عرب وعالم

تحذير من هجوم "داعشي" في قلب أميركا.. وتحديد الفترة الزمنية

تم النشر في 27 تشرين الأول 2021 | 00:00

أبلغ مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الكونغرس، الثلاثاء، بأن أوساط ‏المخابرات الأميركية تُقدر أن تنظيم داعش في أفغانستان قد يصبح لديه القدرة على مهاجمة ‏الولايات المتحدة خلال 6 أشهر على أقرب تقدير وأن لديه النية للقيام بذلك.‏

وتصريحات وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية كولين كال هي أحدث إشعار بأن أفغانستان ‏ربما ما زالت تمثل مخاوف خطيرة للأمن القومي للولايات المتحدة بعد أن انتهت حربها التي ‏استمرت عقدين هناك بالهزيمة في أغسطس.‏

وحركة طالبان التي كسبت الحرب عدو لتنظيم داعش، الذي أعلن مسؤوليته عن تفجيرات ‏انتحارية وهجمات أخرى، بينما تسعى طالبان لفرض القانون والنظام بعد انسحاب القوات ‏الأميركية.‏

وشمل ذلك تفجيرات استهدفت الأقلية الشيعية وأيضا قيام داعش بقطع رقبة عضو في جماعة ‏مسلحة تابعة لطالبان في مدينة جلال أباد في شرق البلاد.‏

وقال كال في شهادة أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إنه ليس من الواضح بعد ما إذا ‏كانت لدى طالبان القدرة على قتال التنظيم بشكل فعال بعد انسحاب الولايات المتحدة في ‏آب/أغسطس.‏

وقاتلت الولايات المتحدة طالبان ووجهت ضربات كذلك إلى جماعات مثل داعش والقاعدة.‏

أضاف: "تقديرنا هو أن طالبان وداعش - ولاية خراسان في أفغانستان عدوان لدودان. ولذلك ‏فإن طالبان لديها دافع قوي لتعقب داعش خراسان. وأعتقد أن قدرتها على القيام بذلك لم تتحدد ‏بعد".‏

وقدر كال عدد مقاتلي داعش خراسان "ببضعة آلاف".‏

كما أوضح القائم بأعمال وزير الخارجية في حكومة طالبان الجديدة أمير خان متقي إن حكومته ‏ستتصدى لخطر مقاتلي تنظيم داعش. وقال أيضا إن أفغانستان لن تصبح قاعدة لهجمات على ‏دول أخرى.‏

وأشار كال إلى أن القاعدة في أفغانستان تمثل مشكلة أكثر تعقيدا بسبب صلتها بطالبان. وهذه ‏الصلة هي التي تسببت في التدخل العسكري الأميركي في أفغانستان في عام 2001 بعد هجمات ‏القاعدة في 11 سبتمبر على نيويورك وواشنطن. كانت طالبان قد وفرت المأوى لقادة القاعدة.‏

وقال كال إنه خلال "عام أو اثنين" يمكن أن تستعيد القاعدة قدرتها على شن هجمات على ‏الولايات المتحدة خارج أفغانستان.‏

وذكر كال أن الهدف هو تقويض هذه الجماعات حتى لا تملك داعش ولا القاعدة القدرة على ‏مهاجمة الولايات المتحدة.‏

ومع ذلك يحذر مسؤولون أميركيون سرا من أن رصد وتقويض جماعات مثل القاعدة وداعش ‏صعب للغاية في ظل عدم وجود أي قوات في البلاد. ويتم إطلاق الطائرات المسيرة القادرة على ‏توجيه ضربات لأهداف للقاعدة وداعش في أفغانستان.‏





سكاي نيوز عربية ‏