عرب وعالم

مسلحو "داعش" الأوروبيون بسوريا.. لماذا دخل أردوغان على الخط؟

تم النشر في 20 شباط 2019 | 00:00

كشفت وسائل إعلام تركية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عرض على نظيره الأميركي دونالد ترامب تولي أنقرة مسؤولية نقل 800 مسلح أوروبي من تنظيم "داعش" شمالي شرقي سوريا.





وتحتجز قوات سوريا الديمقراطية 800 مسلح أوروبي ممن كانوا يقاتلون في صفوف تنظيم "داعش" شمال شرقي سوريا، في وقت لا تزال أوروبا تبحث عن مخرج لهذه المسألة، إلى أن دخلت تركيا على الخط.





وذكرت صحيفة "حريات" التركية، أن أردوغان عرض على ترامب "بشكل مفاجئ" أن تتولى تركيا مسؤولية نقل هؤلاء المسلحين من المناطق الكردية، إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا شمالي سوريا.





ونقلت الصحيفة عن مصدر تركي رفيع، رفض الكشف عن اسمه، أن ترامب كان دائما يبحث مع أردوغان عن حل لمشكلة مسلحي داعش الأوروبيين، ويعرب له عن قلقه من هروب هؤلاء من قبضة قوات سوريا الديمقراطية.





ويأتي عرض أردوغان لترامب بشأن هذه القضية في إطار محاولات الرئيس التركي إقناع نظيره الأميركي بضرورة انسحاب واشنطن من سوريا، بحسب الصحيفة.





وتشير الصحيفة إلى أن هذا الحل المقترح كان سيجنب تركيا مخاطر التعامل مع هؤلاء المسلحين، في حال هربوا أو أطلق سراحهم في مناطق شمالي سوريا.





لكن الصحيفة لم تكشف عن مصير هؤلاء المسلحين في حال استلمتهم تركيا، ومدى خطورة هذا المقترح الذي سيحول أنظار جميع من تبقى من مقاتلي داعش ضد تركيا.





ورغم المواجهات العسكرية بين تركيا ومسلحي تنظيم داعش، فإن أنقرة احتفظت بخط تواصل مع بعض قيادات التنظيم بعد صفقة إفراج داعش عن مسؤولي القنصلية التركية في الموصل.





كما أن حصول تركيا على هؤلاء المسلحين الأوروبيين سيقوي يد أنقرة في مواجهة الاتحاد الأوروبي، الذي طالما ضغط عليه أردوغان بورقة اللاجئين السوريين.