منذ يوم الاثنين الماضي لم يصدر أي تعليق أو تصريح من عبد الله حمدوك، رئيس الحكومة السودانية التي أعلن قائد القوات المسلحة في البلاد، عبد الفتاح البرهان، في 25 من الشهر الجاري حلها، فارضاً حالة الطوارئ.
إلا أن مصدراً نقل عن لسانه مساء أمس الأربعاء، أول تصريح له بعد عودته إلى منزله. فقد شدد حمدوك، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، على أنه ملتزم بانتقال ديمقراطي مدني.
كما أكد التزامه بأهداف الثورة التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019.
إلى ذلك، حذر رئيس الوزراء الذي اعتقل من منزله صباح الاثنين الماضي، ضمن حملة توقيفات غامضة شهدتها الخرطوم فجر ذلك اليوم، من استخدام العنف ضد المحتجين.
بصحة جيدة
أتى ذلك، بعد أن أكدت البعثة الأممية في الخرطوم بوقت سابق أن سفراء كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والنرويج والاتحاد الأوروبي التقوا حمدوك، في مقر إقامته، مؤكدين أنه بصحة جيدة.
وكان الآلاف من المحتجين خرجوا منذ 25 تشرين الاول/أكتوبر إلى الشوارع، مطالبين بإطلاق سراح عدد من الموقوفين من المسؤولين الحكوميين، والناشطين المدنيين في قوى الحرية والتغيير، مستنكرين حل الحكومة.
وقف المساعدات
في حين أعلن البنك الدولي والولايات المتحدة إيقاف كافة المساعدات للبلاد.
يذكر أنه منذ أيلول/سبتمبر الماضي، تصاعت الخلافات بين المكون المدني والعسكري اللذين كانا يتقاسمان السلطة الانتقالية عبر المجلس السيادي.
وتبادل الطرفان الاتهامات وتحميل المسؤوليات عن الأزمات السياسية والاقتصادية في البلاد.
كما أتت أزمة شرق السودان وإغلاق ميناء بورتسودان، والانتقادات التي طالت حكومة حمدوك من قبل قبائل البجا لتزيد الطين بلة.
العربية.نت