أخبار لبنان

تراجع "التيار الوطني" يدفعه لتطيير الانتخابات.. والهدف التمديد أو الفراغ ‏

تم النشر في 29 تشرين الأول 2021 | 00:00

أشارت "الانباء الالكترونية" الى أن انسحاب تكتل "لبنان القوي" من الجلسة التشريعية في ‏الأونيسكو، والمخصّصة للتصويت على التعديلات المقترحة على قانون الانتخابات بعد ردّه من ‏قِبل رئيس الجمهورية ميشال عون، وتهديد النائب جبران باسيل بالطعن بها بعد التصويت عليها ‏بأكثرية 77 نائباً من أصل 117 نائباً، وضع هذه الانتخابات في دائرة الخطر خشية عدم ‏إجرائها في موعدها المقرّر في 27 آذار من السنة المقبلة 2022‏‎.‎

في هذا السياق، أشار عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم، في حديثٍ مع "الأنباء" ‏الإلكترونية إلى أنّ الخطر في عدم إجراء الانتخابات النيابية في موعدها قائمٌ بشكلٍ دائم ما دام ‏هناك نهج معني، وإرادة لتعطيلها، استناداً إلى بعض المفاهيم الخاطئة في استخدام كل ما يخدم ‏سياسة ونهج فريق معيّن، ومحاولة التطاول على المهل من خلال التمسّك بمفاهيم خاطئة، قد ‏يودي بها بالاستناد إلى الطعون، وهذا أمر طبيعي إذا ما كانت هناك إرادة لاستخدام المجلس ‏الدستوري، وإحالة السير بالطعن بما حصل من تعديل. هذا الأمر يعرّض الانتخابات للخطر، ‏ويهدّد العملية الانتخابية"‏‎.‎

وقال: "هنالك تعريف للمهل، وموعد الانتخابات جرى التوافق عليه ضمن المهل‎".‎

وعن الأسباب التي تحول دون قيام هذه الانتخابات في موعد آخر، كما يطالب تكتل "لبنان ‏القوي"، عزا هاشم الأسباب إلى حلول شهر رمضان المبارك، و"هناك صعوبة للقيام بجولات ‏انتخابية وتواصل انتخابي ضمنه، ونعرف آثاره سواء على المرشّح أو الناخب، ولن يكون ‏التواصل سليماً ويؤدي إلى ما يريده المرشح، معتبراً أنً "الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات‎"‎‏.‏

الهاجس نفسه لدى عدد من الكتل، ومنها "كتلة المستقبل"، حيث لفت النائب محمد الحجار عبر ‏‏"الأنباء" الإلكترونية إلى أنّه "كانت لديه خشية من الخطر على الانتخابات من قبل وليس فقط من ‏اليوم، وهذا الشعور تعزّز بفعل مواقف التيار الوطني الحر أثناء مناقشة بعض مواد قانون ‏الانتخابات في ما خصّ تقريب الموعد".‏

وقال: "الكل يعلم أنّنا قرّبنا الموعد كي يكون لدينا الوقت الكافي لإجراء الانتخابات المقرّرة مع ‏انتهاء ولاية المجلس في 21 أيار، والتي تقع ضمن المهلة الدستورية المحدّدة بشهرين. لقد كنا ‏نلمس هذا الإصرار المستميت لدى التيار لتأجيل الموعد إلى أيار من دون الأخذ بالتطورات ‏السياسية وحتى الأمنية، كما حصل في الطيونة‎"‎‏.‏

أضاف: "إذا، لا سمح الله، حصل في شهر أيار تطوّر مشابه لما حصل في الطيونة، قد لا تكون ‏هناك إمكانية لموعدٍ آخر فنصبح أمام خيار الذهاب لتمديد ولاية المجلس، أو الوصول إلى ‏الفراغ، مع ما يريده التيار الذي يسعى لعقدٍ جديد يتجاوز اتفاق الطائف. وهذا الفراغ الذي يريده ‏التيار هو أحد أسباب مطالبتنا كنوّاب بتقريب الموعد‎"‎‏.‏

واعتبر أنّ كل المؤشّرات والإحصاءات تشير إلى تراجع وضع "التيار" في الشارع، وبالتالي ‏تطيير الانتخابات سينقذه وتتيح له فرصة التمديد للمجلس الحالي، فيتحكّم بالانتخابات الرئاسية‎.‎

من جهةٍ أخرى، قلّل الحجار من أهمية إصرار المجتمع الدولي على إجراء الانتخابات في ‏موعدها، قائلاً: "هذا المجتمع كان يصرّ على تشكيل حكومة اختصاصصين غير حزبيين، وبعد ‏ذلك قبلَ بحكومة محاصصة، ورأينا ماذا جرى. ومن الممكن، ولسبب ما، أن يجعلوا المجتمع ‏الدولي يقبل بالتمديد. وأكثر من ذلك، كان المجتمع الدولي يشدّد على الإصلاح في قطاع ‏الكهرباء، والتيار الوطني الحر يرفض ذلك، وآخر همّه المجتمع الدولي وشروطه. هذا الفريق لا ‏يهمّه إلّا مصلحته الخاصة، ومصلحة عون وباسيل"‏‎.‎