كثفت الولايات المتحدة والأمم المتحدة خلال الساعات الماضية الضغط على المجلس العسكري الجديد في السودان. فبعد أن دعا مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا إلى إعادة الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون والتي حلت يوم الاثنين الماضي، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن بلاده تقف إلى جانب المتظاهرين مثلها مثل الدول الأخرى.
كما دعا إلى ضرورة إعادة الحكومة المدنية الانتقالية. وشدد في بيان مساء أمس، بحسب ما أفادت رويترز اليوم الجمعة، على ضرورة السماح للمحتجين بالتظاهر دون التعرض لهم، قائلا "رسالتنا إلى السلطات العسكرية في السودان قوية وواضحة: يجب السماح للشعب السوداني بالاحتجاج السلمي وإعادة الحكومة الانتقالية ذات القيادة المدنية".
إلى ذلك، أضاف بايدن الذي جمدت حكومته المساعدات للخرطوم منذ فرض حالة الطوارئ من قبل الجيش يوم 25 أكتوبر "الأحداث التي وقعت في الأيام الماضية تمثل انتكاسة خطيرة لكن الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب شعب السودان وكفاحه السلمي".
"الجيش يفاوض حمدوك"
يشار إلى أن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان الذي أعلن يوم الاثنين الماضي حل الحكومة، أكد مساء الخميس أن مشاورات تجري لاختيار رئيس للوزراء. كما أعلن أن الجيش يتفاوض مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لتشكيل حكومة جديدة.
إلى ذلك، لفت إلى أنه أرسل وفدا إلى منزل حمدوك للتفاوض معه، قائلا: "قلنا له... كمل معانا المشوار.. وما زال لدينا أمل." وتابع "قلنا له احنا نضفنا لك الميدان الآن.. وهو حر يشكل الحكومة، ما بنتدخل في تشكيل الحكومة، أي زول أحد يجيبه ما هنتدخل إطلاقا".
الإفراج عن المعتقلين
أتى ذلك، بعد أن توالت الدعوات الدولية من أجل الحفظ على حكومة مدنية في البلاد، وصيانة العملية الديمقراطية.
فيما دعا مجلس الأمن الدولي إلى جانب قوى أجنبية أخرى إلى التحلي بضبط النفس والحوار والإفراج عن المعتقلين.
يذكر أن الاجراءات التي أعلن عنها الجيش يوم الاثنين الماضي وضعت حدا لفترة انتقالية هشة كان الهدف منها أن تنتقل البلاد إلى انتخابات في 2023، بعد أن أسقطت الانتفاضة الشعبية حكم الرئيس المعزول عمر البشير.
العربية.نت