أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الأحد أن الولايات المتحدة "على اتفاق تام" مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا بشأن إعادة إيران إلى الاتفاق النووي، لكنه لفت الى أنه من غير الواضح ما إذا كانت طهران مستعدة للعودة إلى المحادثات "بطريقة مجدية".
جاءت تصريحات بلينكن خلال مقابلة مع شبكة (سى.إن.إن) اليوم الأحد.
في السياق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأحد، إن روسيا تدعم بالكامل العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن الاتفاق النووي الإيراني (JCPOA) بالشكل الذي أبرم فيه الاتفاق دون استثناءات أو إضافات.
أضاف الوزير للصحافيين على هامش قمة G20 ردا على سؤال فيما إذا كان تكثيف الاتصالات يمكن أن يؤدي إلى عودة الأطراف إلى تنفيذ الصفقة: "على ما يبدو أن تكثيف الاتصالات يعني إن الأطراف تريد التوصل إلى اتفاق. ويمكن استعادتها فقط بالشكل الذي وافق عليه مجلس الأمن الدولي في عام 2015، وأي إضافات وأي انسحابات غير مقبولة من الجانب الإيراني ونحن نؤيد تماما هذا النهج ".
واشترطت إيران للعودة إلى التفاوض بشأن الاتفاق النووي موافقة واشنطن على "العودة إلى النقطة التي انسحب منها" الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أي إلغاء كافة العقوبات اللاحقة التي فرضتها أميركا بعد انسحابها من الاتفاق عام 2018.
طريق واحد للعودة
وقال وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان في حوار صحفي اليوم: "إننا نناقش كيفية التفاوض واستئنافه"، مؤكداً: "هناك طريق واحد وبسيط للعودة إلى التفاوض، وهو الموافقة على العودة إلى النقطة التي انسحب منها ترمب".
وتابع: "باعتقادي، إذا كانت هناك إرادة جادة في أميركا للعودة إلى الاتفاق النووي، لا نحتاج إلى كل هذه المفاوضات على الإطلاق. يكفي أن يصدر الرئيس الأميركي أمراً تنفيذياً اعتباراً من الغد يعلن من خلاله العودة إلى النقطة التي انسحب منها ترمب. لكن المشكلة هي أننا نسمع هذه الإرادة والنية في رسائل الأميركيين، لكننا لا نرى هذه الإرادة على أرض الواقع".
وفي الاطار عينه، قال عبداللهيان: "على أية حال، نحن أحد الأطراف في المفاوضات، وبقية الدول في الطرف الآخر. لكننا الطرف الرئيسي في ذلك ويجب علينا أن نرى كيف يمكننا العمل لضمان أقصى قدر من الحقوق والمصالح لشعبنا".
وحول تأثير المفاوضات النووية على علاقات إيران الإقليمية، قال وزير الخارجية الإيراني: "علينا أن ننتظر ونرى ما سيحدث خلال المفاوضات وما إذا كانت الأطراف الأخرى لديها إرادة جادة بمواصلة المفاوضات"، مؤكداً أن "طاولة المفاوضات هي نوع من الصراع والحرب الدبلوماسية، ويجب الدفاع عن مصالح البلاد"، حسب تعبيره.
ورداً على سؤال بشأن ما هي أصعب عقبة تعرقل استئناف المفاوضات في الوقت الراهن، أجاب عبداللهيان: "لا أرى أي عقبات في الداخل، مشكلتنا هي نوع اللعبة التي يرغب فيها الأميركيون على وجه التحديد".
العربية.نت