عرب وعالم

الوساطة تتقدّم.. هل تنتج اتفاقا بين البرهان وحمدوك قريبا؟

تم النشر في 3 تشرين الثاني 2021 | 00:00

يبدو أن جهود الوساطة من أجل حل الأزمة في السودان تتقدم، وقد تفضي إلى ‏اتفاق وشيك قريبا.‏

فقد أفادت مصادر مطلعة على المحادثات الجارية بحدوث تقدم في ملف الوساطة ‏بين رئيس الحكومة المقالة عبد الله حمدوك والمكون العسكري.‏

كما توقعت المصادر الخروج قريبًا بصيغة توافقية لتجاوز الأزمة الراهنة، بحسب ‏ما نقلت صحيفة "السوداني" اليوم الأربعاء.‏

‏"نتيجة في القريب العاجل"‏

إلى ذلك، أكدت مصادر أخرى مطلعة على ملف الوساطة أيضا لوكالة بلومبيرغ، ‏أن العسكريين والسياسيين يقتربون من التوصل لاتفاق على تقاسم السلطة، مع ‏تكثيف الجهود الدولية لحل الأزمة التي تفجرت الأسبوع الماضي، عقب إعلان قائد ‏الجيش عبد الفتح البرهان حل الحكومة ومجلس السيادة، وفرض حالة الطوارئ في ‏البلاد.‏

في السياق، قال عماد عدوي، رئيس الأركان السابق للجيش السوداني، من القاهرة، ‏بعد إطلاعه على المحادثات من قبل كبار قادة الجيش: "أعتقد أنهم سيتوصلون إلى ‏نتيجة في القريب العاجل".‏

كما أضاف "هناك العديد من الميسرين، بما في ذلك الجهات الفاعلة محليا، فضلا ‏عن جنوب السودان والدول الإفريقية والأمم المتحدة".‏

ما هي المقترحات؟

أما بالنسبة لمفاتيح الحل، فأفادت المصادر المطلعة بأن أحد الاقتراحات الذي ‏يجري مناقشته، يتضمن منح حمدوك سلطات أكبر، ولكن مع حكومة جديدة أكثر ‏قبولًا من قبل الجيش.‏

كذلك، أكدت أن الجيش، الذي تصدر جزءا كبيرا من المشهد السوداني وتاريخ ‏البلاد منذ الاستقلال عام 1956، سيكون مسؤولاً عن مجالس الأمن والدفاع القوية ‏التابعة للحكومة بموجب الاتفاق.‏

أما مسألة تشكيل مجلس سيادي جديد، فلا تزال قيد المناقشة.‏

بعض العقبات

يشار إلى أنه منذ 25 تشرين الاول/أكتوبر الماضي، يحاول دبلوماسيون ورجال ‏أعمال وجامعيون وسياسيون القيام بدور الوسيط سعيا لإخراج البلد من أزمته ‏المستمرة منذ فجر الاثنين الماضي، ولكن من دون نتيجة معلنة حتى الساعة.‏

وفي السياق، قال أحد المفاوضين لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته ‏‏"لقد التقينا كل الفاعلين العسكريين والمدنيين ووافقوا جميعا مبدئيا على المناقشات".‏

لكنه أضاف "لا تزال هناك عقبات"، فيما وضع العديدون في معسكر المدنيين ‏شروطا لا غني عنها لبدء الحوار. فقد أكدت قوى الحرية والتغيير، وهي الكتلة ‏الأكبر في معسكر المدنيين المنبثقة عن انتفاضة 2019 على الرئيس المعزول عمر ‏البشير، أمس الثلاثاء "أي مناقشة طالما لم يتم إطلاق المحتجزين ولم تتم العودة إلى ‏خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها لتقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين" ‏عقب إسقاط البشير، بحسب ما أكد المفاوض المذكور.‏

وتعيش السودان منذ 25 الشهر الماضي توترا وعصيانا مدنيا مستمرا في ‏الخرطوم، احتجاجا على حل الجيش للحكومة المدنية، وفرض الطوارئ، فضلا عن ‏تعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية.‏





العربية.نت