عرب وعالم

إعلان حالة الطوارئ.. سيناريوهات مرعبة تحوم حول إثيوبيا

تم النشر في 4 تشرين الثاني 2021 | 00:00

صادق البرلمان الإثيوبي على إعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة 6 أشهر. ‏

يأتي ذلك في وقت يصل المبعوث الأميركي للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان إلى أديس أبابا، اليوم ‏الخميس، فيما تزداد حدة التصعيد العسكري في إثيوبيا، بين الجيش الحكومي وقوات تيغراي ‏مدعومة بقوات أورومو‎.‎

وذكرت "العربية" و"الحدث" أن عمليات سحب من البنوك وتخزين غذاء تجري في أديس أبابا ‏تحسبا لهجوم على العاصمة‎.‎

وقالت السفارة الأميركية في أديس أبابا على موقعها الإلكتروني، إنها سمحت بالمغادرة الطوعية ‏لموظفي الحكومة غير الأساسيين وأفراد الأسر بسبب الصراع المسلح في إثيوبيا. وأضافت أن ‏السفر إلى إثيوبيا غير آمن ومن المرجح أن يستمر التصعيد‎.‎

جاء ذلك بعدما قالت الولايات المتحدة أمس، إنها تشعر بقلق بالغ لتصاعد العنف واتساع نطاق ‏الأعمال القتالية في إثيوبيا، وكررت الدعوة إلى وقف العمليات العسكرية وبدء محادثات لوقف ‏إطلاق النار‎.‎

هذا وحثت بريطانيا مواطنيها على تقييم ضرورة بقائهم في إثيوبيا. فيما دعا رئيس كينيا إلى ‏وقف فوري لإطلاق النار وكذلك دعا رئيس أوغندا لاجتماع قادة دول شرق أفريقيا لبحث ‏الصراع الإثيوبي‎.‎

سيناريوهات مرعبة

ومع تصاعد الأزمة واحتدام الصراع، تطل سيناريوهات مرعبة برأسها على إثيوبيا‎.‎

السيناريو الأول: استمرار تقدم قوات تيغراي صوب العاصمة، والالتحام مع قوات جيش تحرير ‏أورومو المتحالفة معها التي سيطرت على مدينة كميسي على الطريق السريع المؤدي لأديس أبابا‎.‎

السيناريو الثاني: توجه قوات تيغراي نحو بلدة باتي ومنها إلى مدينة مللي الواقعة على الطريق ‏الرئيسي بين جيبوتي وأديس أبابا، وهنا قد تستخدم جبهة تيغراي سلاح الاقتصاد لخنق العاصمة ‏وحرمانها من الإمدادات الضرورية، ما سيغرق البلد في فوضى شاملة وحرب دموية‎.‎

دعوات دولية للتهدئة

في الوقت ذاته ترتفع الدعوات الدولية للتهدئة وتجنب حمام من الدم، ما دامت الفرصة ممكنة، ‏قبل اقتحام العاصمة أديس أبابا، على وقع التصعيد العسكري في إثيوبيا، في حين دعا المجلس ‏الأوروبي الأطراف الإثيوبية إلى وقف فوري النار والذهاب لمفاوضات غير مشروطة‎.‎

المتحدث باسم جيش تحرير أورومو، المتحالف مع جبهة تحرير تيغراي، أعلن قدرة القوات على ‏السيطرة على العاصمة الإثيوبية في غضون أشهر إن لم يكن أسابيع‎.‎

وأكد المتحدث لوكالة "فرانس برس"، إحراز قوات الحركة مكاسب ميدانية في منطقتي أمهرة ‏وأوروميا التي تحيط بالعاصمة أديس أبابا، مشدداً على أن الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء آبي ‏أحمد أمر محتوم‎.‎

في هذه الأجواء، حذر وزير العدل الإثيوبي جيديون تيموثووس من أن البلاد تواجه خطراً ‏وجودياً حقيقياً سواء على مستوى وحدتها أو على صعيد السيادة‎.‎

أضاف: "لا يمكننا معالجة المشكلة ولا السيطرة على الوضع بشكل مناسب عبر نظام إنفاذ ‏القانون ومسار العمل العادي.. هذا الإعلان تم إصداره حتى تتمكن المؤسسات الأمنية ‏والاستخباراتية كما المواطنون من القضاء على التهديد الوشيك بطريقة منظمة وقوية‎".‎

جرائم حرب من كل الأطراف

من جهته، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، في لقاء خص به قناة ‏‏"العربية"، أن كل الأطراف في النزاع الإثيوبي ارتكبوا جرائم بما فيها جرائم حرب‎.‎

وختم بالقول: "من الواضح أن العمل الذي قام به خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة ‏ومن اللجنة الإثيوبية أيضا أوضح أن كل الأطراف في هذا النزاع ارتكبوا جرائم بما فيها جرائم ‏حرب، كل ما نحتاجه الآن هو أن يكون هناك تحديد للمسؤولية، تفاصيل هذه الجرائم متوفرة في ‏التقارير التي تم عرضها علينا تحيد المسؤولية والمحاسبة‎"‎‏.‏




العربية.نت