عرب وعالم

جيش إثيوبيا يستدعي الاحتياط.. قوات تيغراي وفصائل تتحالف ضد أديس أبابا

تم النشر في 5 تشرين الثاني 2021 | 00:00

دعا الجيش الإثيوبي جنوده السابقين للتسجيل والمشاركة في العمليات العسكرية، ‏نقلا عن موقع مجلة "أديس ستاندارد" الإثيوبية، الجمعة.‏

ونقلت المجلة عن الجيش الإثيوبي دعوته للعسكريين السابقين "اللائقين بدنيا" إلى ‏التسجيل في الفترة من 10 إلى 24 نوفمبر.‏

شكّلت 9 فصائل مناهضة للحكومة المركزية في إثيوبيا تحالفاً، اليوم الجمعة، مع ‏تصاعد الضغط على رئيس الوزراء أبي أحمد، وزحف قوات المتمردين نحو ‏العاصمة أديس أبابا.‏

يذكر أن من ضمن الفصائل الـ9 هناك عدد من الجماعات التي لديها مقاتلون ‏مسلحون، لكن ليس من الواضح إن كانت جميعها كذلك.‏

وقال المنظمون لهذا التحالف، إنهم يسعون إلى فترة انتقال سياسي بعد عام من ‏الحرب المدمرة.‏

ويشمل التوقيع على إنشاء التحالف الجديد، والذي جرى في واشنطن، اليوم الجمعة، ‏قوات تيغراي، التي تقاتل حالياً القوات الإثيوبية والقوات المتحالفة معها، بالإضافة ‏إلى جيش تحرير أورومو، الذي يقاتل الآن إلى جانب قوات تيغراي، وسبع ‏مجموعات أخرى من جميع أنحاء البلاد.‏‎ ‎

ويسعى التحالف الجديد المسمى "الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية" إلى ‏‏"إقامة ترتيب انتقالي في إثيوبيا" حتى يتمكن رئيس الوزراء من الرحيل في أسرع ‏وقت ممكن، حسب ما قال يوهانيس أبرهة، أحد المنظمين، وهو من مجموعة ‏تيغراي، لوكالة "أسوشييتد برس" في وقت متأخر من يوم الخميس.‏

وتابع أبرهة أن "الخطوة التالية، بالطبع، ستكون بدء الاجتماع والتواصل مع الدول ‏والدبلوماسيين والجهات الفاعلة الدولية في إثيوبيا وخارجها".‏

أضاف أن التحالف الجديد سياسي وعسكري، مشيراً إلى أن التحالف ليس لديه أي ‏اتصال مع حكومة إثيوبيا.‏

وأكد المتحدث باسم جيش تحرير أورومو، أودا طربي، الأنباء عن التحالف الجديد. ‏وعندما سئل عما إذا كان هذا التحالف يسعى لإجبار أبي أحمد على الرحيل، أجاب ‏بأن ذلك يعتمد على حكومة إثيوبيا وسير الأحداث خلال الأسابيع المقبلة. وقال: ‏‏"بالطبع نحن نفضّل أن يكون هناك انتقال سلمي ومنظم مع إزاحة أبي أحمد".‏

قال طربي إن "الهدف هو أن تكون الفترة الانتقالية شاملة قدر الإمكان. نحن نعلم ‏أن هذا الانتقال يتطلب جميع الشركاء". ولكن بالنسبة لأعضاء "حزب الازدهار" ‏الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء، "يجب أن تكون هناك معالجة. سيتعين على العديد ‏من الأعضاء الخضوع للتحقيق، وربما تتم مقاضاتهم" على جرائم تتعلق بالحرب ‏في تيغراي، بحسب طربي.‏

من جهتها، تطرقت المتحدثة باسم رئيس الوزراء، بيلين سيوم، للتحالف الجديد ‏مساء الخميس عندما غردت على موقع "تويتر" قائلةً إن "أي أشخاص يعيشون في ‏الخارج ورفضوا العمليات الديمقراطية التي شرعت فيها إثيوبيا لا يمكن أن يكونوا ‏داعمين للتحول الديمقراطي"، مشيرة إلى فتح أبي للفضاء السياسي بعد توليه ‏منصبه في عام 2018. وشملت إصلاحاته الترحيب بعودة بعض جماعات ‏المعارضة من المنفى.‏

من جهته، أشار المتحدث باسم جيش تحرير أورومو، رداً على هذه التغريدت، إلى ‏أن بعض الأشخاص الذين عادوا إلى إثيوبيا وضعوا لاحقاً في السجن أو رهن ‏الإقامة الجبرية. وقال: "ضاع الكثير من النوايا الحسنة خلال السنوات الثلاث ‏الماضية".‏

من بين الجماعات الأخرى الموقعة على اتفاق التحالف، اليوم الجمعة، جبهة وحدة ‏عفار الثورية الديمقراطية، وحركة آغاو الديمقراطية، وحركة تحرير شعب بني ‏شنقول، وجيش تحرير شعب غامبيلا، وحركة العدالة والحق للشعب الكيماني ‏العالمي- حزب كيمانت الديمقراطي، وجبهة سيداما للتحرير الوطنية، ومقاومة ‏الدولة الصومالية، وفقاً لما أورده المنظمون.‏



العربية.نت