عرب وعالم

كورونا... رعب يجتاح أوروبا

تم النشر في 11 تشرين الثاني 2021 | 00:00

سجّل في ألمانيا عدد قياسي من الإصابات الجديدة بكوفيد-19 بلغ 50 ألفا و196 حالة إضافية ‏خلال 24 ساعة، في مؤشر إلى عنف موجة الوباء التي تضرب البلاد، حسب معهد روبرت ‏كوخ للرصد الصحي‎.‎

وهذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها عدد الإصابات اليومية الخمسين ألفا منذ بداية الوباء في ‏ألمانيا، حيث تسجل أعداد قياسية من الإصابات‎.‎

وبلغ عدد الوفيات 235 خلال الساعات الـ24 الأخيرة‎.‎

وسجل المعهد الصحي الألماني، الأربعاء، نحو 40 ألف إصابة جديدة، فيما سجلت السلطات ‏الصحية الروسية، الثلاثاء، أعلى حصيلة وفيات منذ بدء ظهور الوباء بواقع 1211 حالة وفاة ‏خلال يوم واحد، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى نحو ربع مليون‎.‎

رعب يجتاح أوروبا

وعلى وقع هذه الأرقام والاحصائيات "المفزعة" في كل من روسيا وألمانيا، وهما من أكبر بلدان ‏القارة الأوروبية، حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن وتيرة انتقال عدوى كورونا في أوروبا ‏‏"مقلقة جدا" في الوقت الحالي، مما قد يؤدي إلى تسجيل نصف مليون وفاة إضافية في القارة ‏بحلول فبراير المقبل‎.‎

ويرجع خبراء صحيون الارتفاع الكبير في الإصابات والوفيات خلال الأسابيع القليلة الماضية، ‏في العديد من بلدان القارة الأوروبية، إلى بطء عمليات التطعيم نسبيا، إذ تظهر الأرقام الرسمية ‏أن 70 في المئة من السكان في ألمانيا مثلا تلقوا كامل جرعات اللقاح‎.‎

ويشيرون إلى أن معظم المرضى المصابين في وحدات العناية المركزة هم من غير الملقحين، ‏فيما ترتفع أعدادهم بشكل مضطرد‎.‎

فضلا عن أن التراخي والتهاون في اجراءات الوقاية كالتباعد الاجتماعي وعدم ارتداء الكمامات، ‏هي بدورها من مسببات هذه الموجة الوبائية الجديدة التي تلوح في الأفق الأوروبي‎.‎

وفي هذا السياق، يقول المدير الإقليمي لمنطقة أوروبا في منظمة الصحة العالمية، هانس كلوغه: ‏‏"أصبحنا مجددا مركز الجائحة، فالوتيرة الحالية لانتقال العدوى وانتشارها في أوروبا مقلق ‏للغاية، وإذا بقينا على هذا المنوال، قد نسجل نصف مليون وفاة إضافية من جراء مضاعفات ‏كوفيد-19 في أوروبا بحلول شهر فبراير‎".‎

ويسجل عدد الوفيات والإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد، ارتفاعا ملحوظا منذ 6 ‏أسابيع متتالية في أوروبا، ويسجل الارتفاع الجديد خصوصا في بلدان مثل روسيا وأوكرانيا ‏ورومانيا وألمانيا‎.‎

فصل الشتاء

ويأتي ذلك وسط تحذيرات من أن فصل الشتاء الذي بات على الأبواب، سيحمل معه موجة جديدة ‏من الوباء في أوروبا، لا سيما وأن احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة في حال عدم وضع ‏ضوابط لها ستسهم في انتشار واسع للمرض، وفق ما يحذر المراقبون‎.‎

في هذا السياق، يقول الطبيب زامو بختيار، في حوار مع "سكاي نيوز عربية": "انتشار الفيروس ‏بهذا الشكل المريع في أوروبا ينعكس خطرا على كافة القارات والمناطق حول العالم، ففضلا عن ‏الكثافة السكانية في أوروبا، فهي بموقعها الجغرافي ما بين تلك القارات، وما تتميز به من ثقل ‏اقتصادي وسياسي وسياحي، يجعلها بمثابة حلقة وصل العالم ببعضه، وهذا يعني أوتوماتيكيا ‏انعكاس هذه الموجة الوبائية على كافة أنحاء المعمورة‎".‎

أضاف: "رغم توفر الإمكانيات والقدرات الطبية والاقتصادية الهائلة في بلدان أوروبا، لمواجهة ‏أكثر حزما ونجاحا مع الفيروس الفتاك، لكن مع الأسف ثمة ثغرات جوهرية في طرق التعاطي ‏الأوروبي مع الجائحة‎".‎

وأشار إلى "تضارب في بعض الأحيان بين طرق المعالجة والتصدي للجائحة‎".‎

وأكد أنه كان من "الأجدى بلورة سياسة صحية موحدة على صعيد بلدان الاتحاد الأوروبي، فهذا ‏البلد يعتمد سياسة مناعة القطيع وذاك يعتمد الإغلاق وثالث بين بين، وفي المحصلة ها نحن نرى ‏كيف أن هناك إخفاقا أوروبيا عاما في مواجهة كوفيد-19". ‏




سكاي نيوز عربية