أخبار لبنان

ميقاتي يتابع أضرار الحرائق... لانصاف عناصر الدفاع المدني ‏

تم النشر في 15 تشرين الثاني 2021 | 00:00

تابع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مع وزير البيئة ناصر ياسين أضرار الحرائق المتنقلة ‏في عدد من المناطق، بعدما عاين الوزير ياسين الوضع ميدانيا يوم أمس الأحد.‏

وتوجه الرئيس ميقاتي بتحية الى الجيش والدفاع المدني والفرق الكشفية وكل من ساهم في إخماد ‏الحرائق، مشددا على ضرورة استمرار التحقيقات لمعرفة الأسباب التي أدت الى اندلاعها ومنع ‏تكرارها، اضافة الى توقيف المتسببين بها وإحالتهم على القضاء المختص”. كما طلب من الهيئة ‏العليا للاغاثة “إجراء الكشف اللازم على أماكن الحرائق ورفع تقرير سريع في هذا الصدد”.‏

في السياق شدد الرئيس ميقاتي على “وجوب إنصاف عناصر الدفاع المدني، الذين بذلوا جهودا ‏جبارة في اخماد الحرائق، والذين لم يترددوا في القيام بواجباتهم وتقديم التضحيات الكبيرة رغم ‏المعاناة المستمرة من عدم إنصافهم”.‏

وقد طلب الرئيس ميقاتي من وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي إتخاذ الإجراءات القانونية ‏اللازمة لتنفيذ أحكام القانون الرقم 289/2014 المعدّل بالقانون رقم 59/2017 لاسيما لجهة ‏الاسراع في إجراء المباراة المحصورة الملحوظة في هذا القانون لملء المراكز الشاغرة في ‏المديرية العامة للدفاع المدني.‏

وبعد الاجتماع قال الوزير ياسين، اجتمعت اليوم مع دولة الرئيس لاطلاعه على آخر مستجدات ‏حرائق الغابات والأحراج، وأبدى دولته تقديره الكبير للجيش لمساندته عبر الطوافات التي لم ‏تتوقف طوال الايام الماضية، وللدفاع المدني وللمتطوعين الذين يعملون في ظروف صعبة ‏وإمكانات محدودة، ولقوات اليونيفيل في الجنوب التي ساعدت في إخماد الحرائق التي حصلت ‏في قضاء صور، ولمتطوعي الجمعيات الأهلية والهيئات الكشفية الموجودة في المناطق. واتفقنا ‏على مسار سيركز على أربع نقاط:‏

أولا: وضع المناطق التي تعرضت للحرائق قيد الدرس، وهذه نقطة مهمة جدا، يجب أن نسير ‏بها، ووضع هذه المناطق سيحول دون تغيير وجهة استخدامها وانتظار الوقت اللازم علميا ‏لإعادة تأهيلها وزراعتها.‏

ثانيا: متابعة التحقيقات التي باشرت بها وزارة الداخلية وتحديد الاسباب والمسببين وتوقيف ‏الفاعلين بأسرع وقت.‏

ثالثا: تحديث استراتيجية الوقاية من حرائق الغابات التي بدأت بها الوزارة والدفع باتجاه إقرار ‏مشروع قانون الحرائق وتنفيذه والعمل مع وزارة الزراعة لتحديث قانون الغابات الذي لم يحدث ‏منذ العام ١٩٤٩.‏

رابعا: تحسين فعالية الاستجابة وخصوصا من ناحية جهوزية الدفاع المدني والادارات المحلية ‏التي تستجيب لهذه الكوارث والتعلم مما حدث في اليومين الماضيين لتكون هناك جهوزية لإدارة ‏الكوارث بفاعلية أكثر، وسيتم العمل مع الادارات كافة لتطبيق هذه النقاط.‏

وردا على سؤال قال: “نجزم ان كل هذه الحرائق هي من صنع الإنسان، وكانت العوامل المناخية ‏جدا قاسية خلال اليومين الماضيين، من ناحية الجفاف وارتفاع الحرارة بطريقة غير متوقعة في ‏هذا الوقت من السنة مصحوبة برياح قوية. كل هذه العوامل ساهمت بانتشار الحرائق ولكن ‏مسببات الحرائق هي صنع الإنسان، وعلى الأرجح تعود لأعمال حرق الأعشاب وغيرها، وهناك ‏جزء متعمد، وهذا أساس العمل الذي تقوم به وزارة الداخلية لتحديد الذين تسببوا بهذه الحرائق.‏

أضاف ردا على سؤال: في شأن قطع الأشجار يقوم المدعون العامون البيئيون بدعاوى دائمة ‏لوقف هذا الموضوع، وكنا في نقاش مع وزارة الزراعة، قبل كارثة الحرائق، ليتم فرض شروط ‏قاسية على عملية التشحيل. اما بخصوص الحرائق فيجب أن يكون هناك وقاية بشكل كبير من ‏حرائق الغابات وهذا هو الأهم، ووزارة البيئة الآن تحدث الاستراتيجية التي وضعت منذ ١٢ ‏عاما والى توزيع الادوار بين الوزارات والادارات الرسمية والخاصة البلديات لتقوم بدورها عن ‏طريق الوقاية.‏