تستمر الوساطات الدولية والإقليمية من أجل حل الأزمة في السودان، وإعادته إلى المسار الديمقراطي الانتقالي. فقد أعلنت الخارجية الأميركية في بيان بأن مساعدة وزير الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية، مولي في، وصلت إلى السودان أمس الاثنين بهدف الدفع باتجاه حل الأزمة.
وأوضح البيان بحسب ما أفادت وكالة أسوشييتد برس، أن مولي ستحث خلال لقاءاتها اليوم الثلاثاء عددا من القادة في البلاد، إلى الإفراج عن المسؤولين الحكوميين والسياسيين الذين اعتقلوا منذ إعلان القوات المسلحة فرض عدد من الإجراءات الاستثنائية، وإعادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى منصبه، وعودة حكومته التي أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الشهر الماضي حلها.
لقاء البرهان والحرية والتغيير
فيما أوضحت مصادر لـ "العربية/الحدث" أن المبعوثة الأميركية ستعقد لقاءات اليوم مع البرهان والفريق أول، نائب المجلس السيادي الجديد، محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" بالإضافة إلى قادة الحرية والتغيير
كما من المتوقع أن تثير قضية حماية المتظاهرين السلميين.
تأتي تلك اللقاءات الأميركية، عقب تظاهرة حاشدة عمت العاصمة السبت، احتجاجا على إجراءات الجيش، وأدت إلى مقتل عدة محتجين، بحسب ما أعلنت لجنة الأطباء في البلاد.
فقد أكدت اللجنة المذكورة أمس الاثنين أن عدد الوفيات ارتفع إلى 7، قضوا جميعهم بطلقات نارية باستثناء واحد، بينهم طفلة تدعى ريماز حاتم العطا، وتبلغ من 13 عاماً.
كما يأتي الحراك الأميركي، فيما لا يزال عدد من القادة السياسيين والوزراء معتقلين منذ فجر 25 تشرين الاول/أكتوبر الماضي (2021)، كما لا يزال حمدوك قيد الإقامة الجبرية على ما أكد أكثر من مرة المبعوث الأممي في البلاد.
وكان البرهان أعلن في ذلك اليوم حل الحكومة، والمجلس السيادي، وتعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية، فضلا عن حل عدد من اللجان على رأسها لجنة "إزالة التمكين"، فضلا عن إقالة عدد من السفراء في الخارج.
ومنذ ذلك التاريخ انطلقت المساعي محليا وخارجيا لحل الأزمة، إلا أن حمدوك تمسك بشرط إطلاق الموقوفين، وعودة الأمور إلى ما قبل 25 تشرين الاول/أكتوبر، من أجل قبول اقتراح قدمه له الجيش عبر وسطاء من أجل تشكيل حكومة جديدة.
العربية.نت