أخبار لبنان

سفيرة لبنان في اسبانيا: نتواصل مع السلطات ولا معلومات عن طالبي اللجوء

تم النشر في 20 تشرين الثاني 2021 | 00:00

كشفت السلطات الإسبانية امس الاول الخميس، بحسب وكالة "فرانس برس"، أن ‏مجموعة من 39 لبنانياً كانوا مسافرين بين مصر وأميركا اللاتينية، استغلوا توقفهم ‏في برشلونة لطلب اللجوء في إسبانيا.‏

وقال مصدر في مقر إقليم كاتالونيا، إن طائرة مستأجرة من القاهرة إلى بوغوتا ‏وكيتو قد توقفت في المدينة الإسبانية الاثنين، مشيراً الى أن مجموعة الركاب "لم ‏تواصل الرحلة وطلبت اللجوء". ‏

وذكر "أن الركاب الـ39 بدأوا إجراءات طلب اللجوء وهم موجودون في منطقة ‏بالمطار تقدم فيها الخدمات الأساسية". واعتبر المصدر أن نزول هؤلاء الركاب من ‏الطائرة في برشلونة كان أمراً متوقعاً وإن هذه الواقعة لا علاقة لها بما حدث أخيراً ‏في مطار بالما دي مايوركا.‏

وكانت شرطة بالما دي مايوركا أوقفت في 5 تشرين الثاني 16 شخصاً فروا من ‏طائرة هبطت اضطرارياً في مطار المدينة، ولا تزال تبحث عن 8 آخرين. وقالت ‏الشرطة وقتذاك إن الطائرة التي كانت تسير رحلة بين المغرب وتركيا سمح لها ‏بالهبوط اضطرارياً في بالما دي مايوركا إثر ورود بلاغ عن شعور أحد ركابها ‏بإعياء.‏

وبهدف الاطلاع على آخر المستجدات بشأن اللبنانيين طالبي اللجوء، تواصلت ‏‏"نداء الوطن" مع سفيرة لبنان في اسبانيا هالة كيروز، فأكدت انها تتواصل مع ‏السلطات الاسبانية للاستحصال على معلومات وتفاصيل إضافية، كما انها راجعت ‏وزارة الخارجية الاسبانية، في محاولة منها للاطلاع على ظروف هؤلاء ‏واحتياجاتهم بغية مساعدتهم، فأفادت الاخيرة انه بحسب قوانين اللجوء، لا تتواصل ‏السلطات الاسبانية مع سفارة بلاد اي شخص يطلب اللجوء السياسي اليها، في ‏اعتبار انه فار من دولته، وعليه لا يتم تزويدنا بأي معلومات في شأنه، كذلك فإن ‏هؤلاء الاشخاص طالبي اللجوء لن يتواصلوا حكماً مع الممثل الرسمي للبلد الذي ‏جاؤوا منه".‏

ولفتت كيروز الى انه تبيّن بحسب وسائل الاعلام الاسبانية ان طالبي اللجوء هم ‏لبنانيون وفلسطينيون، وحكماً لن يتم الكشف عن اسمائهم لان اي طالب لجوء ‏يحظى بحماية البلد الذي لجأ اليه، باعتبار انه اما مضطهد في موطنه الاصلي واما ‏طلب اللجوء لسبب خاص به".‏

في مجال آخر، ورداً على سؤال، كشفت كيروز ان اكثر من ألف لبناني في اسبانيا ‏تسجل للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان، وعملية التسجيل طبيعية ‏جداً، وان كانت نسبة المشاركة تبدو ضئيلة مقارنة مع دول اوروبية اخرى، الا انها ‏بلغت زيادة مرتين ونصف عن المرة السابقة، وهي نسبة لا بأس بها كون القانون ‏الاسباني يفرض على اللبناني الذي نال الجنسية الاسبانية الاحتفاظ بجنسية واحدة، ‏وعليه من تسجلوا هم الذين جاؤوا حديثاً الى اسبانيا اضافة الى ان الجالية اللبنانية ‏هنا هادئة جداً مقارنة مع الجاليات الكبيرة".‏