عرب وعالم

أوستن: سنواصل دعم الحلفاء في الشرق الأوسط لحماية أمنهم

تم النشر في 20 تشرين الثاني 2021 | 00:00

أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، السبت، أن بلاده ستواصل دعم الحلفاء في ‏الشرق الأوسط لحماية أمنهم، مشدداً على أن محاربة الإرهاب وحماية ممرات ‏الملاحة من أولويات الأمن في المنطقة، مضيفا: "سنزيد من قواتنا في الشرق ‏الأوسط إذا اقتضت الحاجة ذلك، والتزامنا بالحلفاء في الشرق الأوسط ثابت ولم ‏يتغير".‏

جاء ذلك خلال كلمة أوستن في منتدى حوار المنامة بالبحرين، حيث شدد على أن ‏‏"التزامنا بأمن الشرق الأوسط التزام قوي، ونعمل على تعزيز الردع ضد إيران، ‏وسنعمل على حماية قواتنا في المنطقة ضد هجمات إيران ووكلائها.. دعم إيران ‏للإرهاب من المخاطر العابرة للحدود والتي يجب مواجهتها، فهناك الكثير من القلق ‏بسبب نشاطات إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة، إلا أن الدبلوماسية الخيار ‏الأول لحل أزمة الملف النووي الإيراني، وإذا لم ترغب إيران في الدبلوماسية ‏فهناك سبل أخرى، وسنعود مع الشركاء لمفاوضات فيينا مع إيران بنوايا حسنة".‏

العمل مع الحلفاء لمكافحة الإرهاب

وقال إن هناك أهمية قصوى لشراكاتنا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مضيفاً: ‏‏"الولايات المتحدة استثمرت الكثير في الشرق الأوسط ومهتمة بأمن المنطقة.. ‏سنستمر بتعزيز شراكاتنا لوقف تمويل الإرهاب ومكافحة الدعاية الإرهابية".‏

فبحسب أوستن، فإن المخاطر المشتركة تتطلب أعمالا مشتركة بين الولايات ‏المتحدة والحلفاء، حيث إن الولايات المتحدة تتشارك مع العالم في تشكيلة واسعة ‏من التحديات المشتركة، مشدداً علن أن "إيران السبب الأول لعدم الاستقرار في ‏المنطقة وحتى خارجها، وعلى إيران المساعدة في تقليل العنف والنزاعات في ‏المنطقة، وعلى إيران أن لا تتخيل أنها ستقوض علاقاتنا في المنطقة".‏

هجمات الحوثي والمسيرات الإيرانية

ونوه أوستن بأن دول الشرق الأوسط تواجه خطر المسيرات الإيرانية بشكل يومي، ‏مشدداً على أن "مواجهة التهديدات التي تمثلها المسيرات الإيرانية من أولوياتنا".‏

وزير الدفاع الأميركي أكد أن على الحوثيين إنهاء الحرب في اليمن ووقف ‏الهجمات على السعودية، مضيفاً: "نعمل مع الحلفاء لتعزيز الدفاعات الجوية ‏السعودية لمواجهة التحديات، وسنساعد السعودية في مواجهة هجمات الحوثيين من ‏اليمن، وسنواصل دعم السعودية حتى تصبح قادرة على صد كل هجمات ‏الحوثيين".‏

العلاقات العربية الإسرائيلية

وتطرق أوستن إلى العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، مشيراً إلى أنها "تشكل ‏واقعا جديدا في المنطقة"، مضيفا: "لدينا مصالح في مختلف أنحاء العالم وقادرون ‏على حمايتها".‏

وقال: "سنعمل على تطوير وتحديث علاقاتنا مع أصدقائنا في المنطقة، فالتهديدات ‏الأمنية في المنطقة عابرة للحدود ويجب مواجهتها بجهد مشترك، والأسلحة وحدها ‏لا يمكنها تحقيق الأمن أو السلام في العالم".‏

وشدد وزير الدفاع الأميركي على أن الدبلوماسية هي أداة أميركا الأولى خارجيا ‏والقوى العسكرية تعززها، والرسالة لأي خصم محتمل هي أن "كلفة الاعتداء أكبر ‏من أي مكسب قد يتحقق".‏

‏"مفهوم الردع المشترك"‏

أوستن قال: "نسعى لمفهوم الردع المشترك مع الشركاء في الشرق الأوسط وشمال ‏إفريقيا. لدينا قوى عسكرية حقيقية في الشرق الأوسط، ونعمل على الحفاظ عليها، ‏ومهمتنا هي دعم الدبلوماسية للدفاع عن مصالحنا ومصالح حلفائنا".‏

وعن أفغانستان، قال وزير الدفاع الأميركي: "سنحافظ على محاربة الإرهاب رغم ‏الانسحاب من أفغانستان".‏

وتطرق إلى الأزمة اللبنانية بالقول "نقف مع الشعب اللبناني في هذا الوقت ‏العصيب".‏

وعن العراق قال أوستن: "نساند سيادة واستقلال العراق ضد أي طرف يحاول ‏تهديده. سنواصل دعم الشركاء في العراق وسوريا لمواجهة داعش. يجب أن نعمل ‏معا لمواجهة الإرهاب في أفغانستان سواء القاعدة أو داعش".‏

كما تطرق وزير الدفاع الأميركي إلى جائحة كورونا، وقال "قدمنا كميات كبيرة من ‏اللقاحات الخاصة بكورونا للشركاء في المنطقة. كورونا والتغير المناخي ودعم ‏إيران للإرهاب من أبرز التحديات".‏




العربية.نت