أخبار لبنان

روسيا تسلّم "الخارجية" صور الأقمار الاصطناعية... وسفراء الدعم: لعدم جرّ لبنان ‏الى الفوضى

تم النشر في 20 تشرين الثاني 2021 | 00:00

وصل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب الى روسيا، حيث يلتقي نظيره ‏الروسي سيرغي لافروف الإثنين المقبل، لبحث جملة مواضيع ابرزها: ملف ‏اللاجئين السوريين والمساعدات الروسية، وساطة روسيا لحلّ المشاكل اللبنانية ‏وإمكانية توظيف استثمارات روسية في البلد، وسينقل بو حبيب طلباً لبنانياً لمساعدة ‏موسكو في حلّ الخلاف المستجدّ مع دول الخليج، وفق ما تكشف مصادر دبلوماسية ‏مطّلعة لـ "المركزية"، مشيرةً إلى أن روسيا ستدرس الموضوع وتجس النبض قبل ‏الدخول على خطّ أزمة العلاقات اللبنانية – الخليجية، هي لديها الاستعداد لكنها لا ‏تحبّذ أخذ الموضوع على عاتقها وتحمل تبعات فشل مساعيها ان لم توفق. ‏

وتلفت المصادر إلى أن الروس من الأساس يشجّعون على إعادة العلاقات العربية ‏مع سوريا وتطويرها، باعتبار أن غياب العرب عنها يساهم في تعزيز الدور ‏الإيراني فيها، لذلك زيارة الموفد الإماراتي إلى دمشق كانت بتشجيع روسي بشكل ‏أساسي. ويشددون دائماً على ضرورة ألا يترك العرب لا سيما الخليج سوريا ‏ولبنان، تجنباً لترك الساحة فارغة أمام قوى أخرى مستعدّة للدخول إليهما منها ‏تركيا وإيران... ‏

أما صور الأقمار الاطصناعية المرتبطة بتفجير مرفأ بيروت فأصبحت في حوزة ‏وزارة الخارجية الروسية بعد أن سلّمتها إليها مؤسسة "روس كوسموس" كي ‏تسلّمها الوزارة بدورها للوزير بو حبيب خلال زيارته، دائما حسب المصادر. ‏

وتستبعد أي زيارة مرتقبة لموفد روسي إلى المنطقة في المدى المنظور، مرجّحةً أن ‏يُكلّف وفد نهاية الشهر المقبل للقيام بجولة في عدد من دول المنطقة من ضمنها ‏لبنان، إسرائيل وفلسطين مروراً بسوريا، إلا أن الموضوع لا يزال في إطار الكلام ‏وما من قرار رسمي، حتى أن الشخصية التي ستفوّض إليها المهمّة لم تقرر بعد، ‏حسب ما تنقل المصادر عن الخارجية الروسية، لافتةً إلى أن الزيارات إلى سوريا ‏مكثفة وسيغطّ فيها موفد قريباً، فملف سوريا أساسي بالنسبة إليهم. ‏

أما عودة الدور السوري إلى لبنان فغير مطروحة نهائياً حسب ما يجزم الروس، ‏وكلّ دول العالم تتدخل في سوريا من الأميركي الى التركي والإيراني والروسي ‏والإسرائيلي... لا يمكن بالتالي لدمشق أن تتدخل بدورها في دول أخرى. فليحل ‏السوريون مشاكلهم قبل. ‏

وتؤكد المصادر حرص الخارجية الروسية على حفظ استقرار لبنان، معلنةً عن ‏تفاهم روسي – أميركي في السياق، خصوصاً ان اي تصعيد سلبي ينعكس سلباً ‏على سوريا وهو ما يتفاداه الروس، أما أميركا فمنشغلة بالتخطيط للملف الإيراني ‏وانفجار الوضع اللبناني راهناً لا يصب في مصالحها. كذلك تفاهم الطرفان على ‏ملف استجرار الغاز والكهرباء من الأردن ومصر إلى لبنان عبر سوريا منعاً ‏للتعرض لعقوبات، كما يريد الروسي ضمان عدم حدوث أي قضايا أمنية مثل تفجير ‏الانابيب أو ضرب الكهرباء... ‏

وتكشف المصادر عن اجتماع حصل أمس جمع سفراء الدول الداعمة للبنان في ‏بيروت وخرجوا بانطباع موحّد يقضي بعدم جرّ لبنان إلى المشاكل الإقليمية وزجّه ‏في مواجهات تفتح باب للفوضى عبر التوترات الأمنية.‏