منوعات

ما علاقة كورونا "أوميكرون" بالإيدز؟ ‏

تم النشر في 28 تشرين الثاني 2021 | 00:00

تتسابق فرق من علماء الفيروسات حول العالم للحصول على التسلسل الجيني ‏لمتحور فيروس كورونا الجديد أوميكرون، ومحاولة اكتشاف ما قد يحدث بعد ذلك‎.‎

وحتى الآن، أظهرت الأبحاث التي أجراها توليو دي أوليفيرا، عالم المعلومات ‏الحيوية الذي يدير مؤسسات التسلسل الجيني في جامعتين بجنوب إفريقيا، أن ‏المتحور الجديد يحتوي على أكثر من 30 طفرة على بروتين "سبايك"، مقارنة ‏بالسلالة الأصلية لسارس-كوف-2 (فيروس كورونا المستجد).‏

ووفقا لدي أوليفيرا، يمثل متحور أوميكرون بالفعل 75% من جينومات سارس-‏كوف-2 التي يتم اختبارها في جنوب إفريقيا، والتي تم اكتشافها أيضا في عدة دول ‏أخرى‎.‎

من جانبه، قال عالم الجينوم، ياتيش توراخيا، الأستاذ المساعد في الهندسة ‏الكهربائية وهندسة الكمبيوتر في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو: "يبدو أنه ‏‏(أوميكرون) شديدة القابلية للانتقال..في أقل من أسبوعين، يبدو أنه أصبح البديل ‏‏(من متحورات فيروس كورونا) السائد في جنوب إفريقيا، متجاوزا دلتا‎".‎

هذا وأوضح البروفيسور جيسي بلوم، عالم الفيروسات في مركز فريد هتشينسون ‏لأبحاث السرطان في سياتل، قائلا: "أتوقع أن يتسبب متحور أوميكرون في إحداث ‏تأثير أكبر على تحييد الأجسام المضادة الناتجة عن اللقاح والعدوى أكثر من أي ‏شيء رأيناه حتى الآن‎".‎

ومع الغموض حول كيفية ظهور متحور أوميكرون بالضبط، يعتقد العلماء أنه، مثل ‏متحور بيتا الذي ظهر أيضا في جنوب إفريقيا في عام 2020، فإن التفسير الأكثر ‏منطقية هو أن الفيروس كان قادرا على النمو والتطور بشكل مطرد في جسم ‏شخص يعاني من نقص المناعة، وربما يكون مصابا بفيروس نقص المناعة ‏البشرية "الإيدز"، ومع وجود 8.2 مليون مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية ‏‏(بجمهورية جنوب إفريقيا)، أكثر من أي مكان آخر في العالم، كانت معركة جنوب ‏إفريقيا ضد فيروس كورونا معقدة بشكل خاص، حيث يكافح هؤلاء المرضى ‏للتخلص من الفيروس، مما يعني أنه يمكن أن يبقى في أجسادهم لفترة أطول‎.‎

وأكد العلماء أن حظر السفر سيساعد في إبطاء انتشار متحور أوميكرون، لكن ‏إيقافه في مساره يكاد يكون مستحيلا، إذ دعا رافي جوبتا، أستاذ علم الأحياء الدقيقة ‏الإكلينيكي بجامعة كامبريدج، إلى فحص جميع المسافرين بحثا عن السلالة الجديدة، ‏فضلا عن فشل هدف الجين‎ "S" ‎في جميع أنحاء العالم، وهو شكل من أشكال ‏المراقبة التي يمكن أن تحدد ما إذا كان هناك متحور جديد يتزايد بسرعة في ‏الانتشار في منطقة معينة‎.‎

وتسبّب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 5,193,392 شخصا في العالم منذ أبلغ ‏مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية كانون الاول/ديسمبر 2019‏‎.‎

وتأكدت إصابة 260,448,580 شخصا على الأقل بالفيروس منذ ظهوره. وتعافت ‏الغالبية العظمى من المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد ‏أسابيع أو حتى أشهر‎.‎

وتستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد ‏وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية التي تشير إلى أعداد ‏وفيات أكبر بكثير‎.‎

وتعتبر منظمة الصحة العالمية، آخذةً بالاعتبار معدّل الوفيات الزائدة المرتبطة ‏بشكل مباشر أو غير مباشر بكوفيد-19، أن حصيلة الوباء قد تكون أكبر بمرتين أو ‏ثلاث من الحصيلة المعلنة رسمياً‎.‎

وتبقى نسبة كبيرة من الحالات الأقل خطورةً أو التي لا تظهر عليها أعراض، غير ‏مكتشفة رغم تكثيف الفحوص في عدد كبير من الدول‎.‎




العربية.نت