عرب وعالم

‏"أوميكرون" يدفع "الحكومات المتوتّرة" لفرض قيود على السفر

تم النشر في 30 تشرين الثاني 2021 | 00:00

فرضت العديد من الدول، ومن بينها اليابان وإسرائيل وأستراليا، إجراءات سفر صارمة؛ فيما ‏قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن المتحور هو "مدعاة للقلق وليس الذعر".‏

ارتفع عدد الدول التي اكتشفت المتحور الجديد لفيروس كورونا، الذي أطلق عليه اسم ‏‏"أوميكرون" على أراضيها، الأمر الذي دفع الحكومات المتوترة إلى فرض قيود سفر صارمة ‏لمحاولة منع انتشاره، بينما يتسابق العلماء لتحديد مدى خطورته.‏

مدعاة للقلق وليس الذعر

وأمس الاثنين، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن المتحور هو "مدعاة للقلق وليس الذعر"، ‏وحث الأميركيين على التطعيم، بما في ذلك حقنة معززة، بمجرد أن يكونوا مؤهلين، وارتداء ‏الكمامات في الأماكن العامة.‏

وقال بايدن: "سنرى عاجلا أم آجلا حالات جديدة لهذا النوع الجديد هنا في الولايات المتحدة، ‏وسنضطر إلى مواجهة هذا التهديد الجديد تماما كما واجهنا الحالات التي سبقته"، وأضاف أنه من ‏غير المرجح اتخاذ إجراءات جديدة لحظر السفر.‏

نظرا لظهور حالات المتحور في هونغ كونغ وأستراليا واسكتلندا والسويد، اختارت العديد من ‏الدول توخي الحذر، فيما قالت اليابان، التي لم تكتشف بعد أي إصابات بالمتحور "أوميكرون"، ‏أمس الاثنين إنها تعيد فرض ضوابطها على الحدود.‏

وأوضح رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا "نحن نتخذ الخطوة كإجراء احترازي طارئ لمنع ‏سيناريو أسوأ الحالات"، بحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.‏

أما في إسرائيل، فبدأ سريان حظر على وصول الأجانب بين عشية وضحاها، في حين قال ‏المغرب إنه سيعلق جميع الرحلات الجوية القادمة لمدة أسبوعين.‏

وقالت أستراليا إنها ستؤخر إعادة فتح حدودها الدولية لمدة أسبوعين بعد الإبلاغ عن أولى حالات ‏‏"أوميكرون"، وفرضت الهند اختبارا إلزاميا عند الوصول للمسافرين من عشرات الدول بما في ‏ذلك جنوب أفريقيا وبريطانيا.‏

وقال العلماء إن الأمر قد يستغرق أسابيع لتحديد مدى خطورة "أوميكرون"، الذي تم الكشف عنه ‏لأول مرة في جنوب أفريقيا، لكن ظهوره أثار بالفعل موجة من ردود الفعل بين الحكومات التي ‏تشعر بالقلق من أنه قد يعيق التعافي الاقتصادي.‏

ومن المتوقع أن يعقد الاتحاد الأوروبي قمة حول الوضع في نهاية هذا الأسبوع أو أوائل الأسبوع ‏المقبل، وفقا لكبار المسؤولين، في محاولة للتوصل إلى نهج مشترك بشأن العديد من القضايا، بما ‏في ذلك جرعات اللقاح المعزز.‏

تأثير عودة كورونا في أوروبا على خطط السفر

وعلى الرغم من التحذيرات من أن إغلاق الحدود يمكن أن يكون له تأثير محدود وإحداث فوضى ‏في سبل العيش والاقتصادات، جادلت البلدان التي اختارت فرض قيود سفر أكثر صرامة بأن ‏القيود ستوفر وقتا ثمينا لتحليل المتحور الجديد من الفيروس المسبب لوباء كوفيد-19.‏

قال خبير الأمراض المعدية في جنوب إفريقيا، البروفيسور سالم عبد الكريم، إن أوميكرون يبدو ‏أكثر قابلية للانتقال، بما في ذلك بين الأشخاص الذين تم تلقيحهم، لكن من السابق لأوانه القول ما ‏إذا كان أكثر ضراوة، بينما اقترح العديد من الخبراء أن المتحور الجديد قد يكون أكثر عدوى، ‏لكنه قد ينتج عنه أعراضا أكثر اعتدالا.‏

وكانت دولة جنوب أفريقيا انتقدت بشدة القيود التي فرضها عدد متزايد من البلدان على السفر من ‏المنطقة، حيث قال الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا إن بلاده عوقبت ظلما لاكتشافها ‏المتحور في وقت مبكر.‏

يشار إلى أنه تم الإبلاغ بالفعل عن حالات "أوميكرون" في أوروبا، في بلجيكا والدنمارك وهولندا ‏واسكتلندا، قبل أن تحدد البرتغال 13 إصابة بين أعضاء فريق كرة القدم المحترف بيلينينسيش، ‏الذي كان قد قام بجولة مؤخرا في جنوب أفريقيا.‏

وقالت السلطات الهولندية إنها عثرت على حالة أخرى، ليرتفع العدد الإجمالي في البلاد إلى 14، ‏جميعهم من بين 61 راكبا ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا من بين 621 راكبا كانوا على متن ‏رحلتين وصلتا أمستردام من جنوب أفريقيا يوم الجمعة.‏

كما أعلنت بولندا، يوم الاثنين، أنها ستحظر الرحلات الجوية إلى 7 دول أفريقية، وتمدد الحجر ‏الصحي لبعض المسافرين، وستزيد من الحد من الأعداد المسموح بها في أماكن مثل المطاعم ‏وسط مخاوف بشأن البديل الجديد.‏

وذكرت منظمة الصحة العالمية إن أي زيادة في الحالات قد يكون لها عواقب وخيمة لكنها ‏أشارت إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات مرتبطة بأوميكرون حتى الآن.‏