أخبار لبنان

بريطانيا: "حزب الله" يساهم بالفوضى السياسية في لبنان وبإضعاف الدولة

تم النشر في 1 كانون الأول 2021 | 00:00

أكد رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (إم آي 6) ريتشارد مور، أمس ‏الثلاثاء، أن الصين وإيران وروسيا تشكل مصدراً رئيسياً للقلق لبلاده، متهماً ‏طهران بزرع عصابات مسلحة تضعف دول الشرق الأوسط من داخلها‎.‎

وفي كلمة ألقاها في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، حذّر رئيس ‏جهاز "إم آي 6" من الدور الذي يلعبه حزب الله في لبنان، وقال: "حزب الله، الذي ‏احتضنه الحرس الثوري الإيراني في لبنان، كان أول قوة تمرد أجنبية تابعة ‏لإيران. ومنذ ذلك الوقت، نما الحزب ليصبح دولة داخل دولة، مساهماً مباشرة في ‏إضعاف الدولة وفي الفوضى السياسية في لبنان. وكررت إيران هذا النموذج في ‏العراق، إذ استغلت الانتقال الضعيف نحو الديمقراطية كي تزرع البلد ببذور ‏عصابات مسلحة تُضعف الدولة من الداخل، وتقتل أولئك الذين يريدون حفظ ‏القانون. هذا الشهر نفذت واحدة من تلك العصابات التي سلحها ودربها الإيرانيون ‏محاولة لقتل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي. ونرصد أيضاً محاولات ‏لسلوك مثل هذه السياسات في سوريا واليمن والخليج"‏‎.‎

أضاف مور: "لقد بنت إيران قدرات سيبرانية هائلة استخدمتها ضد منافسيها ‏الإقليميين وأيضاً ضد دول في أوروبا وأميركا الشمالية، وهي تحتفظ ببرنامج ‏اغتيالات تستخدمه ضد معارضي النظام"‏‎.‎

وشدد مدير الاستخبارات أيضاً على أن بريطانيا تواصل معارضة تطوير إيران ‏للتكنولوجيا النووية التي لا يمكن استخدامها للأغراض المدنية، لكنّه أعرب عن أمله ‏بنجاح المحادثات النووية القائمة حالياً بفيينا في التوصل إلى اتفاق حول هذه ‏المسألة، وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية‎.‎

وكشف ريتشارد مور أن الصين وإيران وروسيا تشكل مصدراً رئيسياً للقلق ‏بالنسبة للاستخبارات البريطانية. وقال إن “التكيّف مع عالم متأثر بصعود الصين ‏هو أولى أولويات (إم آي 6)". ‏

كما شدد على أن "جهاز الاستخبارات الصيني يمتلك قدرات كبيرة ويواصل ‏عمليات التجسس واسعة النطاق ضد المملكة المتحدة وحلفائنا"‏‎.‎