مع استمرار بعض الانتقادات الموجهة إلى الاتفاق السياسي الذي أبرم بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحكومة عبد الله حمدوك الشهر الماضي، أوضح رئيس حزب الأمة السوداني، فضل الله برمة، أن الحزب لم يعلن رفضه، إنما طالب بتوسيعه.
وقال في تصريحات للعربية/الحدث، اليوم الخميس: "اتفقنا داخل حزب الأمة على تطوير الاتفاق"، مشددا على أن الحديث عن رفضه غير صحيح.
تطويره وتوسيعه
كما شدد على أن هذا التوافق حقق إيجابيات كبيرة، معتبراً أن سلبية الاتفاق المذكور تكمن في ثنائيته.
إلى ذلك، أوضح أن الحزب يسعى لتكوين قاعدة عريضة تكون الحاضنة السياسية لدعم حمدوك خلال الفترة الانتقالية. وأكد أن القوى السياسية مازالت في مرحلة المشاورات لتطوير الاتفاق السياسي.
وكان حمدوك والبرهان وقعا في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي اتفاقا سياسيا أعاد تثبيت الشراكة بين المكونين المدني والعسكري، بعد أن تزعزت إثر الاجراءات الاستثنائية التي فرضتها القوات العسكرية في 25 تشرين الاول/أكتوبر الماضي، والتي حلت بموجبها الحكومة ومجلس السيادة السابق، وعلقت العمل بالوثيقة الدستورية.
كما نص الاتفاق المذكور، على إطلاق جميع المعتقلين، وتشكيل حكومة جديدة، والعمل على توحيد القوات العسكرية، وإرساء السبيل الديمقراطي في البلاد.
إلا أن هذا الاتفاق فتح الباب لعدة انتقادات، بوجه رئيس الحكومة، وأفقده جزءا واسعا من قاعدته أو حاضنته المدنية، لاسيما من قوى الحرية والتغيير، التي أعلنت رفضها له.
غير أن مساعي عدة جرت مؤخرا خلف الكواليس، من أجل توسيعه، وقد ألمح إلى ذلك، سابقا البرهان نفسه، وتحدث عن اتفاق سياسي جديد أو معدل سيبصر النور قريبا، يشمل عددا من الفرقاء السياسيين في البلاد.