في يومه الثاني في لبنان، جال الأمين العام للأمم المّتحدة أنطونيو غوتيريش على مسؤولين لبنانيين، واستهل لقاءاته باجتماع عقده مع بعض القادة الروحيين. وأكد المشاركون، وفق بيان عن مكتب الامم المتحدة في بيروت، "التزامهم قيم الانفتاح والتسامح والتعايش باعتبارهما جوهر هوية لبنان واستقراره".
وشددوا على "أهمية الحفاظ على هذه القيم التي هي من صلب الإيمان، وخصوصا في هذه المرحلة الحرجة التي تشهد أزمة مالية واقتصادية واجتماعية متفاقمة تلقي بوطأتها الخانقة على عموم الناس".
وأعربوا عن "عزمهم التركيز على ما يوحد لبنان ويجمع ابناءه"، وشجعوا "أبناء الديانات والمذاهب المختلفة على فعل الشيء عينه"، واعتماد "الحوار وسيلة لحل الخلافات بروح التوافق والعمل الجماعي".
وأكدوا "الرغبة المشتركة بين أبناء الأديان والمذاهب لرؤية لبنان يتعافى ويزدهر"، والتزموا "القيام بكل ما في وسعهم لإعادة الأمل إلى شعبه".
وجددوا "دعم الأمم المتحدة للبنان لوضع حد لأزماته وتجنيب الناس المزيد من المعاناة".
إشارة إلى أن القادة الروحيين هم: البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، القاضي الشيخ مهدي اليحفوفي ممثلا سماحة الشيخ علي الخطيب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، بطريرك الروم الأرثوذوكس يوحنا العاشر يازجي، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى، بطريرك الأرمن الأرثوذكس الكاثوليكوس آرام الأول كشيشيان.
المرفأ: بعدها زار غوتيريش مرفأ بيروت للوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء انفجار المرفأ. وجال على موقع الإنفجار، ووضع إكليلا من الزهر على ضريح شهداء وضحايا مرفأ بيروت.
عين التينة: كذلك، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، غوتيريش في حضور المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا وقائد قوات اليونيفل العاملة في جنوب لبنان ستيفانو دل كول والوفد المرافق.
استهل اللقاء بخلوة بين الرئيس بري وغوتيريش استمرت أكثر من 20 دقيقة تلاها لقاء موسع تم خلاله البحث في الاوضاع العامة، لاسيما موضوع ترسيم الحدود. بعد اللقاء عقد بري وغوتيريش مؤتمرا صحافيا مشتركا.
وقال غوتيريش، وفق بيان عن مكتب الامم المتحدة في بيروت: "لقد عقدت للتو اجتماعا بناء مع الرئيس نبيه بري وأنا ممتن لاستضافته لي. كان اجتماعا بناء للغاية، تحدثنا خلاله عن أفضل السبل لإيجاد حلول للأوضاع المعقدة والصعبة التي يواجهها لبنان حاليا".
اضاف: "أعتقد أن اللبنانيين هم الوحيدون الذين يستطيعون إيجاد حل لأزمات بلادهم، ولكن أعتقد أيضا أنه ينبغي على المجتمع الدولي أن يعزز دعمه للبنان لتجاوز الظروف الصعبة الذي يمر بها حاليا. الأمم المتحدة متضامنة جدا مع اللبنانيين في هذه الأوقات. وسوف نفعل كل ما بوسعنا لتعبئة المجتمع الدولي لتعزيز الدعم للبنان على المسار الإنساني والإنمائي وإعادة هيكلة مختلف أوجه الاقتصاد والوضع المالي للبلاد".
وتابع: "قبل أن آتي إلى هنا، قمت بزيارة لمرفأ بيروت تكريما لأرواح الضحايا الذين قضوا في الانفجار، وللإعراب عن تضامني مع الجرحى ومع أسر الضحايا. أعرف المعاناة، وأعرف أن الشعب يريد معرفة الحقيقة، ويريد التوصل إلى المساءلة الملائمة، وكلنا متضامنون مع ضحايا هذه المأساة التي ألمت بالبلاد".
وقال: "من جهة أخرى، سنحت لنا فرصة التداول بشأن وجود اليونيفيل في جنوب لبنان، وعن ضرورة وضع حد لكافة الانتهاكات، لوقف إطلاق النار، لا سيما أن الرئيس بري قد لفت نظري إلى الانتهاكات المتكررة للمجال الجوي في لبنان، وإلى ضرورة احترام قرارات مجلس الأمن احتراما كاملا. وناقشنا أيضا أهمية التعاون بين اليونيفيل والجيش اللبناني وضرورة أن يقدم المجتمع الدولي دعما إضافيا للجيش".
وأعلن ان "في سياق نشاطاتنا، سوف نفعل كل ما بوسعنا لتسهيل المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سريع لترسيم الحدود البحرية حتى يتسنى للبنان الاستفادة من الثروات الطبيعية الموجودة فيه، وهو سيساهم في معالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد".
وختم: "آن الأوان للزعماء السياسيين أن يتحدوا وأن يتجاوزوا الانقسامات والاختلافات. آن الأوان للمجتمع الدولي أن يعزز دعمه لشعب لبنان. آمل أن يسمح هذان العاملان، ألا وهما وحدة القادة اللبنانيين وعزمهم وتضامن المجتمع الدولي، لشعب لبنان أن يستعيد في المستقبل القريب الحياة والازدهار اللذين تميز بهما لبنان في السابق، وهو ما يتماشى مع إحدى أقدم الحضارات في العالم".
بري: بدوره قال الرئيس بري: "بداية أتوجه بالشكر الجزيل لشخص الأمين العام للأمم المتحدة على هذه الزيارة المثيرة والمهمة جدا سيما على أعتاب عيد الميلاد المجيد السعيد، هذه الزيارة التي خص بها لبنان تعبر عن حبه وتقديره وفعلا تأثيره العظيم على الوضع القائم، بخاصة بالنسبة لموضوع الوحدة بين اللبنانيين والعمل سريعا لاستعادة لبنان عافيته من كل شر ومن كل اختلاف ومن كل تباين".
أضاف: "على الصعيد العام طبعا الشكر موصول دائما لليونيفل منذ العام 1978 لان اسرائيل لم تنفذ لا القرار 425 ولا القرار 1701 الذي لا يزال الان يتكلم عن وقف الانتهاكات الحربية ولا تقبل ان يقال أن هناك وقفا لإطلاق النار كذلك الامر لا يريدون أي دور للأمم المتحدة في أي مهمة تتعلق بالجنوب اللبناني ولبنان وبخاصة في ما يتعلق بموضوع الحدود البحرية. هذه المواضيع كلها تكلمنا عنها علما انه في موضوع الحدود البحرية تكلمنا بأن تكون الامور بعهدة الامم المتحدة ورعايتها وتحت علم الامم المتحدة بمشاركة الاميركيين ومع ذلك لا يزال هناك حتى الان مماطلة في هذا الموضوع، الأمر الذي يؤثر على الاقتصاد اللبناني والوضع العام، ومعلوم أن الشركات التي رسا عليها الالتزام تؤخر هذا الموضوع بحجج أمنية".
وختم: "شكر كبير لما تقدمه الامم المتحدة للجيش وأؤكد لكم ان اهلنا في الجنوب والجيش واليونيفل يد واحدة في سبيل الامن في المنطقة، وان كان هناك من اضطراب في مكان، فالمسؤولية تقع على اسرائيل الموجودة على ارضنا، وليس علينا، فكل يوم هناك خرق اسرائيلي للاجواء اللبنانية حتى انهم يستعملون اجواءنا لضرب الشقيقة سوريا. اهلا وسهلا بكم وشكرا لكل ما تقدمونه وما قدمتموه".
السراي: وكان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في استقبال الأمين العام للأمم المتحدة لدى وصوله الى السراي الحكومي وقدمت له ثلة من سرية الحرس الحكومي التحية ترحيباً، ثم توجها الى مكتب رئيس مجلس الوزراء حيث عقدا خلوة اعقبها اجتماع موسع شارك فيه عن الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، ممثلة لبنان لدى الأمم المتحدة السفيرة أمال مدللي، ومستشارا الرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر والسيد زياد ميقاتي.
كما شارك عن الامم المتحدة الأمين العام المساعد لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا، الأمين العام المساعد للشؤون السياسية وحفظ السلام روز ماري ديكاريو، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا وورونيكا، قائد قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان الجنرال ستيفانو ديل كول، ومدير ومنسق زيارة الأمين العام ميغل غراكا.
مؤتمر موسّع: بعد ذلك انتقل الرئيس ميقاتي والأمين العام للأمم المتحدة والوفدان اللبناني والاممي الى القاعة الكبرى حيث عقد مؤتمر لبناني-اممي عرضت خلاله مشاريع التعاون ونشاطات الوكالات الاممية في لبنان والدعم الذي توفره للبنان في هذه المرحلة .
شارك في المؤتمر نائب رئيس الوزراء سعادة الشامي ووزراء: الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، الداخلية والبلديات بسام مولوي، الدفاع العميد موريس سليم، العدل هنري خوري، المالية يوسف خليل، التربية عباس الحلبي، الصناعة جورج بوشكيان، الاتصالات جوني قرم، السياحة وليد نصار، الطاقة والمياه وليد فياض، الشباب والرياضة جورج كلاس، الصحة العامة فراس الابيض، البيئة ناصر ياسين، العمل مصطفى بيرم، الأشغال العامة والنقل علي حمية، التنمية الادارية نجلا الرياشي، الاقتصاد والتجارة أمين سلام، الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، والمهجرين عصام شرف الدين،الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، ممثلة لبنان لدى الأمم المتحدة السفيرة أمال مدللي، ومستشارا الرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر والسيد زياد ميقاتي.
ميقاتي: بداية ألقى الرئيس ميقاتي كلمة قال فيها: "يسعدنا اليوم ان نستقبل هنا في السراي الحكومي،في قلب بيروت، سعادة الامين العام للامم المتحدة ، في زيارة تحمل الكثير من الرسائل والمعاني،فهي أولا تؤكد وقوف الامم المتحدة الدائم الى جانب لبنان، ودعمه بكل الامكانات والوسائل، لا سيما في هذه الاوقات العصيبة التي يمر بها ، وتاليا فهي تعبير عن ارادة الحفاظ على ما يتميز به لبنان إنسانيا وحضاريا ووجوديا لا سيما في هذه المنطقة من العالم .
ولا بد هنا من توجيه الشكر أولا لقوات اليونيفيل قيادة وضباطا وافرادا، على الدور النبيل التي تقوم به الى جانب الجيش في حفظ الامن والاستقرار في الجنوب وتوفير الامان لاهلنا الجنوبيين،وتعزيز الانماء في مختلف المناطق التي ينتشرون فيها، وللتأكيد على إمتنان الشعب اللبناني وتقديره للتضحيات التي قدمها الجنود الدوليون في سبيل هذه الاهداف السامية. وأحيي في المناسبة ذكرى شهداء هذه القوات الذين اختلطت دماؤهم بدماء شهداء الجيش والجنوبيين على مر السنين منذ ان انتدبوا لمهمة حفظ السلام في جنوب لبنان.
أضاف: "في هذا اللقاء نجدد تمسك لبنان بدور القوات الدولية في الجنوب لجهة تطبيق القرار 1701 والتشديد على أن لبنان يلتزم تطبيق هذا القرار ويحترم القرارات الدولية ويدعو الامم المتحدة الى الزام اسرائيل بتطبيقه كاملا ووقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان، وانتهاكاتها لسيادته برا وبحرا وجوا. كما نؤكد التزامنا المضي في المفاوضات الجارية برعاية القوات الدولية ووساطة الولايات المتحدة الأميركية لترسيم الحدود البحرية اللبنانية بشكل واضح يحفظ حقوق لبنان كاملة .وفي هذه المناسبة ايضا نجدد تأكيد التزام لبنان سياسة النأي بالنفس عن اي خلاف بين الدول العربية، كما كان قراره عام ٢٠١١ عند صدور البيان الرئاسي خلال عضويته في مجلس الامن .ولن يكون لبنان، في مطلق الاحوال، الا عامل توحيد بين الاخوة العرب،وحريصا على افضل العلاقات مع كل أصدقائه في العالم".
وقال: "يتعرض لبنان لأسوأ أزمة إقتصادية ومالية واجتماعية منذ تأسيسه، من أزمة النزوح السوري الكثيف، الى جائحة كورونا، الى أزمة اقتصادية ومالية ونقدية حادة نتجت عن عقود من ضعف في الإدارة والحوكمة وانفجار مرفأ بيروت. وقد اعادت هذه الأزمة خلط الأولويات التنموية للبنان، بحيث أصبح تأمين الأمن الغذائي ومكافحة الفقر ودعم الفئات الضعيفة وتوفير الطبابة والطاقة والمياه والتعليم والنقل في أعلى سلم الأولويات التنموية، كذلك تحقيق الاستقرار النقدي. يحتاج لبنان إلى مساعدات عاجلة في المجالات المذكورة، مع إيلاء أهمية خاصة لتوسيع شبكة الحماية الاجتماعية للجميع بشكل مستدام يتخطى القروض الميسرة، وتطوير بطاقة تموينية، مع التركيز على إيصال المساعدات إلى الفئات الأكثر فقراً، وتلك التي كانت تنتمي إلى الطبقة الوسطى، إضافة الى الشرائح المهمّشة".
وتابع: "يشكر لبنان الأمم المتحدة ووكالاتها على الدعم المستمر له،والتعاون المثمر مع الحكومة، ويتمنى المساهمة في تسهيل الربط بين حاجات لبنان التنموية ومصادر التمويل لوقف الإنهيار، بالتعاون مع الدول المانحة والمؤسسات المالية الدولية وفي طليعتها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وذلك بالتوازي مع بدء الاصلاحات الاساسية في القطاعات البنيوية وفي مقدمها قطاع الكهرباء. من المهم زيادة قدرة البلاد على الصمود من خلال تأمين برامج بناء القدرات لدعم المؤسسات وتأمين إستمراريتها خلال الأزمات ومساعدة الحكومة في جهودها الإصلاحية، من ضمنها مكافحة الفساد وتطوير الحوكمة وتعزيز سيادة القانون.كما يتطلع لبنان إلى إجراء الانتخابات النيابية العام المقبل، باعتبارها ركناً من أركان الديمقراطية وتحقيقاً لتطلعات الشعب اللبناني، والحكومة عازمة في هذا الصدد على اجراء الانتخابات في موعدها من دون تاخير، وسيصار في مطلع العام المقبل الى دعوة الهيئات الناخبة للمشاركة في العملية الانتخابية، وإننا نتطلع، كما في الدورات الانتخابية السابقة ، الى مؤازرة حثيثة من مؤسسات الامم المتحدة لتامين اجراء هذه الانتخابات بنزاهة وشفافية.
وتابع: "يعاني لبنان منذ سنوات من تداعيات النزوح السوري اليه منذ الأحداث في سوريا التي بدات خلال تولّي رئاسة الحكومة عام 2011. وقد ادى تدفق اعداد هائلة من النازحين السوريين الى ضغط اضافي على الاقتصاد اللبناني المتعب اصلا والقطاعات الخدماتية كافة ، واستطرادا على كل الواقع الاجتماعي في لبنان.وفي هذا السياق فاننا نجدد دعواتنا للمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في تسهيل عودة النازحين السوريين في لبنان لبلادهم، علماً أن معظم المناطق السورية أصبحت آمنة. وقد أعدنا التشديد على هذا الموقف خلال زيارة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون".
وتوجه الى الامين العام للامم المتحدة بالقول: "قبل ستة وسبعين عاماً، حين اجتمعت الدول المؤسسة ومن ضمنها لبنان، لإنشاء منظمة الأمم المتحدة في سان فرنسيسكو، أتت بقواعد ومبادئ حديثة تبعث الأمل في عالم حلّ به الدمار. واليوم نحن بأمسّ الحاجة لإعادة تاكيد دور الأمم المتحدة الريادي وأهميته في عالمنا الذي تعصف به الحروب والأزمات والاضطرابات والأوبئة. وما خطة التنمية المستدامة التي أعلنتها الامم المتحدة الا ركيزة العمود الفقري لهذا التوجه الاممي. ونحن في لبنان نولي أهمية للدعم الدولي المطلوب لتحقيق هذه الخطة في جوانبها الاقتصادية والإجتماعية والبيئية. بين لبنان والامم المتحدة روابط وثيقة تكرّست عبر مسيرة طويلة من التعاون والمشاركة، ونحن نعرف مدى حرصكم الشخصي على لبنان واهتمامكم بقضاياه ودوره ورسالته. وإننا على ثقة أن زيارتكم الى بلدنا بالذات، بشخصكم وبما تمثلون،تشكل رسالة امل ودعم وتضامن نحتاج اليها في هذا الظرف العصيب الذي نمر به. وبتعاونكم ودعمكم ، وتعاون ودعم من تمثلون سيبقى لبنان دوما متمسكا بمبدأ العدالة درباً الى السلام، وارض الحريات والتلاقي والاعتدال".
غوتيريش: وألقى الأمين العام للامم المتحدة كلمة قال فيها: "أود ان اتوجه بالشكر الجزيل لدولة الرئيس ميقاتي على هذه الدعوة وعلى حسن الضيافة.أصحاب المعالي والسعادة، حضرة السيدات والسادة ، زملائي الاعزاء، لقد جئت الى لبنان مرات عدة في السابق، وجئت الآن لكي اشهد على حسن الضيافة للشعب اللبناني في ما يتعلق باللاجئين السوريين الذين دعمتهم عندما كنت مفوضا ساميا لشؤون اللآجئين في السابق، وأنا اتذكر مدى اهمية الأمر عندما دخل في ذاك الوقت اكثر من مليون لاجىء سوري الى الاراضي اللبنانية، من دون ان ننسى اللآجئين الفلسطينيين في لبنان وتأثير ذلك على اقتصاد لبنان ومجتمعه، وتأثير النزاع السوري على النواحي الاقتصادية والامنية في البلاد. وفي ظل هذه الظروف وفي عالم تقفل فيه الكثير من الابواب وتغلق فيه الحدود بين البلدان في العالم، أجد لبنان يفتح حدوده وقلبه ليستقبل اللآجئين السوريين، ولطالما أثّر كرمكم فيي الى حد كبير، هذا الكرم اللبناني يعود الى أعرق الحضارات في العالم، الحضارة اللبنانية، حتى أننا نعتبر ان عاصمة بلادي لشبونة قد أسسها الفينيقيون، وفي هذه المنطقة من العالم نلاحظ ان الحضارة الفينيقية حاضرة وماثلة ولها تأثير بالغ في بلادنا وفي كل أنحاء العالم.
أضاف: "من الناحية الحضارية والدينية والثقافية، يمثل المجتمع اللبناني نموذجا بحد ذاته، أتذكر تماما عندما كنت في صغري كم ان المجتمع اللبناني كان يمثل نموذجا للتسامح الديني، وللقدرة على بناء مجتمع متنوع ومتناغم ومزدهر حتى أنه يمكنني ان أقول إن المجتمع اللبناني كان بامكانه ان يكون محور العالم، اذ اتذكر تماما كيف ان لبنان كان البلد الذي يتوجه اليه جميع الاشخاص ليزاولوا اعمالهم المزدهرة، وكان يتمتع بمنظومة مالية متينة وبالتالي من وجهة نظري يؤثر فيي كثيرا ان اعود الى لبنان، لاسيما وانتم الآن تواجهون وضعا مأسويا وصعبا للغاية، وطبعا تعود مسؤولية هذا الوضع الى اللبنانيين بشكل جزئي، ولكن المسؤوليات ايضا ملقاة على عاتق جهات خارج لبنان نظرا للوضع المأساوي في المنطقة ومضاعفاته.أتذكر كذلك الاجتياح الإسرائيلي الذي شهده لبنان منذ عدة اعوام، وأتذكر ايضا تأثير الازمة السورية".
وقال: "لابد من ان نذكر مختلف التدخلات التي حصلت ايضا كبيرة كانت ام صغيرة من دول عظمى أو صغيرة، وفي معظم الاوقات كانت عبارة عن مؤامرات صعبت على اللبنانيين ان يوحدوا صفوفهم.لكن الحقيقة هي ان الشعب اللبناني اليوم يعاني الأمرين، وهذا يلقي طبعا مسؤولية كبيرة على عاتق القادة اللبنانيين لكي يوحدوا انفسهم ويجتمعوا، فهنا ليس الوقت لاستنباط الروىء، بل لكي لا نألؤ جهدا ولكي نبذل قصارى جهدنا من اجل ايجاد الحلول لمشاكل البلاد، ولنكن واضحين ، هذه هي اللحظة الماثلة التي يستحق فيها لبنان التضامن بين القوى كما فعلنا ازاء اللآجئين، نحن هنا ايضا بحاجة الى ان نعزز ونعبىء جهودنا لكي ندعمكم وندعم لبنان".
وقال "لقد التقيت بفخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء، وقد حصلنا على ضمانات بان الانتخابات ستحصل وفقا للاحكام الدستورية، ما سيسمح بالقيام بعملية انتخابية للبرلمان في الوقت المطلوب، وما شجعني ايضا هو ما سمعته من دولة الرئيس عن التزام الحكومة ايضا باجراء المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وكذلك التزام الحكومة بان تجري عددا من الاصلاحات الادارية والمالية اللازمة لكي يتمكن لبنان من الاستفادة بالكامل من الامكانات المتاحة الآن في ظل الدعم الدولي المتاح للبنان، وبهذه الطريقة يمكن ان نضمن البدء بتحقيق تعافي لبنان، وذلك بسرعة فائقة وعلى نحو اكثر فعالية.في هذا السياق يسعدني ان التقي بكم لاجراء هذه المناقشات الشيقة بشأن الشراكة بين الامم المتحدة ولبنان، وأن نتطرق الى تعاوننا، فلدينا خطة التنمية المستدامة للعام ٢٠٣٠، ونعلم كم ان لبنان ملتزم حيال اهداف هذه التنمية المستدامة.
الازمة اللبنانية قوضت جهود لبنان في تحقيق التنمية المستدامة، لكن لن نألو جهدا لكي يعود لبنان الى المسار الصحيح ويسهم في هذه الاهداف التي نتشاركها جميعا، وانا على ثقة ان جميع الاطراف في هذه القاعة يمكنهم ان يضطلعوا بدور بالغ، لا بد لاستراتجيتنا بأن تكون متناغمة ولا بد من ان نسعى الى اهداف مشتركة لتحقيق السلام والاستقرار في لبنان واتاحة الفرص مجددا لجميع أفراد الشعب اللبناني، وهنا لن تألو الأمم المتحدة جهدا لدعم الحكومة اللبنانية في مختلف المراحل.هذه الشراكة بالغة الاهمية لايجاد حلول مناسبة لمختلف التحديات التي تواجهنا في لبنان".
وقال: "كذلك اود ان اقول هو ان مهمتنا هي اساسا مهمة قائمة على التضامن، ويمكنكم ان تتأكدوا الآن أن لبنان هو في محور استراتجيتنا وجهودنا، سواء على مستوى الامانة العامة للامم المتحدة او على مستوى مختلف الوكالات التي تتعامل مع السلطات اللبنانية، من دون ان ننسى كذلك البعثتين وتحديدا بعثة اليونيفل، قوات الامم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان، التي نريد منها ان تعزز تعاونها اكثر مع الجيش اللبناني باعتبار ذلك عاملا اساسيا لتحقيق الاستقرار والامن في جنوب لبنان، فنحن جميعا علينا ان نتفادى تكرار اي شكل من اشكال النزاع التي شهدها لبنان في السابق وما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة بالنسبة للشعب اللبناني، وينبغي ان نحرص على تطبيق جميع قرارات مجلس أمن الامم المتحدة وان نتفادى عدم حصول وقف اطلاق النار.
وتابع: "نحن الآن نطلق خططا مشتركة في كنف منظمة الامم المتحدة وهذه الخطط تعكس الدعم الذي تقدمه الامم المتحدة الى مختلف الدول الاعضاء لكي يعيدوا النظر في العقد الاجتماعي في ظل مختلف التغييرات التي يشهدها العالم، وهي تغييرات على مستوى المناخ والتكنولوجيا، ُتعنى بأثر مختلف الأمور التي توقعناها منذ عقد ونيف من الزمن في البنى التحتية وسوق العمل، كل ذلك يتطلب اشكالا جديدة من الحماية الاجتماعية والعلاقات بين الدول والمواطنين.
نحن نعلم انكم تواجهون مرحلة صعبة جدا لكن نريد للبنان ان يشارك في هذا الحوار الذي يسعى الى اعادة النظر في العقد الاجتماعي وايجاد عقد اجتماعي جديد، ونسعى الى مساعدة لبنان لكي يطور ايضا علاقاته الخارجية، وسنكون في خدمتكم مع مختلف المؤسسات المالية الدولية لكي نضمن توفير وتزويد لبنان بالدعم الاقصى في هذا المجال وكذلك سنعمل لكي تحصل الاصلاحات وعملية التعافي في لبنان على اساس اشراك المجتمع المدني ايضا والقطاع الخاص، وسندعم مختلف هذه الجهات ونتعاون بشكل وثيق مع الحكومة اللبنانية في جميع هذه المجالات".
وقال ": نحن فعلا شديدو الالتزام في منظمة الامم المتحدة حيال المساواة بين الجنسين ونعتبر ان المجتمعات تحسن أداءها عندما تضطلع المرأة بدور بالغ وبارز في المجتمعات، لقد حققنا نوعا من التكافىء بين الجنسين في منظمة الأمم المتحدة بين اكثر من ١٤٠ امراة منسقة مقيمة من بين النساء العاملات في الامم المتحدة، وكذلك نريد ايضا ان تضطلع المرأة في لبنان بدور اكبر من أجل المساواة بين الجنسين.
وختم: "نحن ملتزمون تماما بدعم لبنان بشكل كامل في هذا المجال، لكي نضمن السلام والاستقرار والتناغم في المجتمع لا ينبغي ان نغفل دور المرأة الذي هو بالغ الاهمية، وشغف شخصي وزوجتي تدعمني في هذا الصدد.نكرر جهوزيتنا لكي ندعمكم في التغييرات التي تشهدونها، واني على ثقة بان البرلمان المقبل سيضم عددا اكبر من النساء.
يعاني الشعب اللبناني نتيجة الكثير من العوامل ولكن ما يمكننا ان نؤكده لكم هو ان لبنان ليس لوحده فعائلة الامم المتحدة برمتها هي معكم والى جانبكم، ومن الضروري ان نتصدى لمختلف هذه العوامل المترابطة في الازمة من خلال تنسيق جهودنا وتضافر تعاوننا واعتماد خطة واحدة قائمة على تحقيق رفاه الشعب اللبناني، وهذا هو الهدف الأسمى لجميع خططنا واستراتجيتنا".
فرونتسكا: والقت فرونتسكا كلمة قالت فيها: "لطالما كان من شرف عائلة الامم المتحدة ان تعمل في لبنان وتواكبه في مختلف الازمات التي تكبدها. اليوم هناك اكثر من ٢٨ وكالة تقدم الدعم للبنان،بالإضافة إلى أفراد حفظ السلام، وبالتالي حضورنا في لبنان قوي للغاية ولكن قوتنا لا تكمن في الاعداد وفي القدرات التي نعززها، بل في مضافرة جهدنا وعملنا كيدٍ واحدة لنتصدى للأزمات ولنلبي الاحتياجات على ارض الواقع، فهذا يعود للجمع بين مختلف الهيئات والوكالات المعنية ضمن رؤية موحدة ليس فقط ضمن اسرة الامم المتحدة، بل جمع ايضا مختلف أعضاء المصلحة سواء كان ذلك في إطار قرار مجلس الأمن ١٧٠١ او انطلاقا من المجموعة الدولية لدعم لبنان، أو أي آليات أخرى قائمة على دعم الجهات المانحة للبنان ومن خلال الدعوة إلى توسيع نطاق أهداف الامم المتحدة لصالح الدول والشعوب".
واعلنت "أن الامم المتحدة تركز على كيفية تقديم الدعم الأفضل للبنان من خلال تعزيز التنسيق بين مختلف وكالات وهيئات الامم المتحدة لتنفيذ المشاريع الموحدة، وتعزيز التناغم مع الخطة الموحدة الإصلاحية للحكومة،ودعم مختلف شرائح المجتمع في لبنان، ويشرفنا اليوم حضور أمين عام الامم المتحدة وهي فرصة لنفكر قليلا في مختلف الجهود المشتركة ولنرى كيف نحسن اداءنا للتعامل مع الحكومة اللبنانية .وتوجهت أخيرا بالشكر لدولة رئيس الوزراء لاستضافته هذا الاجتماع".
رشدي: والقت رشدي كلمة اعتبرت فيها أن لبنان يواجه أزمة متعددة الأوجه والأبعاد، ولكن لديه ثروة كبيرة هي موارده البشرية ويمكنه بالتالي ان يعيد بناء نفسه بشكل أفضل مما كان، من خلال تسريع عجلة التعافي وتسريع تنفيذ الإصلاحات من اجل ان يعود على المسار الصحيح وتحديدا على مسار تحقيق خطة التنمية المستدامة للعام ٢٠٣٠.
اضافت: "بتوجيه من الأمين العام للأمم المتحدة وبما يتماشى مع الاولويات الوطنية، اعتمد فريق الامم المتحدة استراتيجية محورها الإنسان مع مراعاة مختلف الأبعاد البيئية والاقليمية، فعلى لبنان ان يشارك في جهود حماية البيئة ومكافحة تغير المناخ".
وقالت: "يهدف إطار التعاون الى تحسين دعم الفرق القطرية للأمم المتحدة وتحسين برامجها من اجل تحقيق الأهداف وسرعة تنفيذ هذه البرامج وتوجيهها لمن هم بحاجة اليها، وعلينا أن نعمل على عقد إجتماعي يكون محوره الإنسان ويريد هذا العقد إعادة الاصلاح والتعافي والثقة بمؤسسات الدولة، وبكلمة واحدة نحن بحاجة الى عقد إجتماعي يدعم الحكومة لتهيء الأساس لمستقبل باهر للبنان.
ووجهت الشكر للسلطات اللبنانية على كل أشكال الدعم التي قدمتها للأمم المتحدة في ما يتعلق باقرار الكثير من مذكرات التفاهم والمشاريع. وقالت:"لقد خصصنا اكثر من ١،٤ مليار دولار للبنان عن طريق مختلف طرق الاستجابة .
وتدعم الامم المتحدة الشعب اللبناني الذي يعاني الكثير من التحديات، ونود ان نهنىء أنفسنا بقيادتكم دولة الرئيس من اجل إنهاء خطة الحماية الاجتماعية لضمان وصول المساعدات للاكثر عوزا، وهذا امر اساسي لضمان العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة للجميع ولنضمد الجراح ونمنع انتقال الأزمة اللبنانية إلى الخارج. وهدفنا ان نعمل لكي نعيد البلاد الى المسار الصحيح".
واشارت الى البدء بالعمل مع الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي لتعزيز قدرات المجتمع المدني والقطاع الخاص والجهات المانحة واشراكها في عملية الاصلاح والتعافي.وقالت:"نحن ملتزمون بدعم لبنان في عملية التحول والتعافي وتعزيز مؤسسات الدولة وقدراتها من اجل استعادة ثقة الراي العام.
لقاء صحافي: في الختام عقد لقاء صحفي تحدث في بدايته الرئيس ميقاتي فقال " سعدت هذا الصباح باستقبال سعادة الامين العام للامم المتحدة حيث استكملنا في اجتماعنا البحث الذي كنا بدأناه في خلال مؤتمر المناخ في غلاسكو، كما عقدنا اجتماعا موسعا مع مختلف الاجهزة التابعة للامم المتحدة تناول مختلف القضايا المرتبطة بالواقع اللبناني والتعاون القائم بين لبنان والامم المتحدة والدعم الذي تقدمه هذه المؤسسات مشكورة.
انني اذ اتوجه بالشكل الى سعادة الامين العام على زيارته واهتمامه الدائم بلبنان وتشديده على امن لبنان وسلامته واستقراره، اجدد التأكيد ان لبنان ملتزم الشرعية الدولية والقرار ١٧٠١ ويقدر لليونيفل مساهمتها الفعالة في حفظ الامن في جنوب لبنان بالتعاون مع الجيش والمساهمة الانمائية التي تقدمها للمناطق المنتشرة فيها، وقد لفتت نظر سعادة الامين العام على الانتهاكات المستمرة للأجواء والاراضي والمياه اللبنانية من قبل العدو الاسرائيلي.
وبمناسبة الاعياد المجيدة، اتقدم من سعادة الامين العام باطيب التمنيات، كما اتقدم بالتهاني من جميع العاملين في الامم المتحدة في لبنان وبشكل خاص من قوات اليونيفل الذين يتشاركون مع الجيش في التضحية من أجل الحفاظ على الامن والاستقرار في لبنان.
غوتيريش: ثم تحدث غوتيريش فقال " أود مجددا أن أعرب عن جزيل شكري وامتناني لدولة رئيس مجلس الوزراء على دعوته وعلى حسن ضيافته.هذا هو اليوم الثاني لزيارتي ويمكنني ان أقول إنه لدي بعض الأسباب التي تجعلني اشعر بالتشجيع، فهذه الزيارة لكي نعرب فيها عن تضامننا مع الشعب اللبناني، وكذلك لشكر لبنان على كرمه مع اللآجئين الذين جاؤوا الى لبنان، ولكن لبنان اليوم يعاني الأمرين وهو بحاجة ايضا الى الدعم من المجتمع الدولي، ونتوقع من اللبنانيين أن يقوموا بواجباتهم لمواجهة هذه الازمة، وقد سعدتُ فعلا بمختلف المناقشات التي اجريتها مع دولة رئيس مجلس الوزراء ودولة رئيس مجلس النواب وفخامة رئيس الجمهورية ، وقد حصلنا على ضمانات بأن الانتخابات ستجرى في أوائل شهر ايار من العام المقبل، ريثما يتم اتخاذ مختلف الاجراءات الدستورية المحقة، وهذا يعني ان لبنان سيهيء الاطار المناسب للتصدي للازمة الحالية وسوف يتمكن من تحسين الوضع القائم.
كما سعدت بالتعرف على مختلف الانشطة التي تقوم بها الحكومة اللبنانية والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وهناك الكثير من العمل التقني الذي اجري حتى الآن ونعلم أن فريق الأمم المتحدة يدعم الحكومة اللبنانية ونتمنى ايضا ان تتخذ كافة الاجراءات المناسبة لتحفيز وتسهيل اجراء هذه المفاوضات. وسنرى كم سيتم إجراء هذه العملية بفعالية وجدية.
هذه اللحظة تؤثر فيي جدا لأني هنا معكم في لبنان، ولأنني زرت المرفأ وشهدت على معاناة اللبنانيين، وعائلات الضحايا والأشخاص الذين لقوا حتفهم في هذا الانفجار، فهذه المعاناة ثؤثر فينا كثيرا وتحضنا على ان نعرب عن عميق تضامننا مع الشعب اللبناني، وكذلك تلقيت الكثير من الرسائل من أهالي الضحايا مطالبين بالكشف عن الحقيقة وإجراء عملية تحقيقات فعالة من اجل الوصول الى الحقيقة، وآمل فعلا أن تتمكن المؤسسات المعنية من تحقيق ذلك، كما أود ان اتوجه الى جميع أهالي الضحايا واعرب لهم عن عميق تضامننا، وان يتمكن لبنان من اعادة بناء نفسه بشكل أفضل، وأن يشق مسار الازدهار والتنمية، وهذا هو المسار الذي يستحقه الشعب اللبناني.
الى طرابلس:
وبعد الظهر، توجه غوتيريس إلى طرابلس حيث زار مدرسة الاونروا ، وكان في استقباله وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي.
وانتقل للقاء طلاب، واستمع إلى شكاويهم ومعاناتهم بسبب الأزمة الراهنة، حيث اضطر الأهالي لمنع أولادهم من التوجه الى المدارس.
كما شكا الطلاب مسألة الافتقار الى الدعم الرياضي واشتكى بعضهم عدم قدرة أهاليهم على اطعامهم.
المركزية