عرب وعالم

واشنطن تستعد لفشل الدبلوماسية مع إيران.. وتعدّ لخيارات أخرى

تم النشر في 21 كانون الأول 2021 | 00:00

أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تعمل على إعداد خطوات جديدة تجاه إيران، ستتخذها ‏في حال فشل المفاوضات حول الملف النووي في فيينا.‏

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، الاثنين، إنه بناء على موقف إيران من الجولة ‏الأخيرة من المفاوضات، كلف الرئيس جو بايدن الفريق الخاص بالأمن الوطني بأن يكون مستعدا ‏لفشل الدبلوماسية والنظر في خيارات أخرى.‏

وأضافت ساكي أن هذا العمل جار، وهناك أيضا مشاورات بهذا الشأن مع العديد من الشركاء ‏حول العالم.‏

يأتي ذلك فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، سعي إيران إلى كسب الوقت فقط من ‏خلال مفاوضاتها في فيينا.‏

ولفت غانتس الى أن إيران تدخل في المفاوضات دون أوراق مساومة حقيقية، موضحاً أنها تعمل ‏على كسب أكبر قدر ممكن أو خسارة أقل قدر ممكن في المجالين النووي والاقتصادي.‏

وتابع: "إيران تدخل في مفاوضات بدون أوراق مساومة حقيقية. يجب وضع حد لاستراتيجية ‏التباطؤ التي تتبعها إيران. إننا نعمل على تعميق التعاون الدولي، وأنا على يقين أنه سيتم قريبا ‏توسيع الإجراءات العلنية والسرية على حد سواء لمواجهة طهران.. على مدار عام ونصف، ‏انخرطنا في تعزيز قوة الجيش الإسرائيلي، وشراء آليات جديدة من شأنها أن تضمن التفوق ‏الأمني لإسرائيل في المنطقة لمواجهة كل التهديدات".‏

يذكر أن العديد من التقارير ووسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت عن التحضيرات التي يجريها ‏الجيش الإسرائيلي لتوجيه ضربة على المنشآت النووية الإيرانية، في وقت أعلنت فيه إيران عدم ‏وضوح الرؤية بالنسبة لاستئناف مفاوضات فيينا، حيث تستعد إسرائيل لضرب أي اتفاق يعطي ‏لإيران فرصة لحيازة سلاح نووي.‏

ولذلك وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية أعدت سبل التعامل ‏مع الوضعية الحالية، وإحدى هذه الخطوات هي ضربة عسكرية غير محصورة بمنشآت إيران ‏النووية فقط.‏

ولتنفيذ هذه الخطوة، تعمل تل أبيب الآن على تحديث ترسانتها العسكرية بصواريخ وقنابل جديدة ‏مع تحديث نظام القبة الحديدية.‏

كما تشمل هذه الخطوة 3 مراحل، أولاها التحضير للضربة، ثانيها مرحلة الاستعداد لردود ‏الأفعال على الضربة، حيث يتوقع أن تشن إيران هجمات على عدة جبهات بالمنطقة، ثم تأتي ‏المرحلة الدبلوماسية في محاولة لإضفاء شرعية دولية على العملية العسكرية، وستكون الولايات ‏المتحدة في هذه المرحلة شريكا أساسيا لإسرائيل.‏

مصادر أمنية إسرائيلية تحدثت عن تعهد الإدارة الأميركية بمساعدة إسرائيل في أعقاب عملية ‏عسكرية على إيران، على إعادة إعمار البنى التحتية المدنية إذا شنت إيران أي هجمات.‏

هذه الخطوة الإسرائيلية ربما يتم التمهيد لها من الآن، حيث سيقوم الجيش الإسرائيلي بتدريبات ‏واسعة النطاق في البحر الأبيض المتوسط في الربيع المقبل مع عشرات الطائرات التي تحاكي ‏تنفيذ ضربة ضد البرنامج النووي الإيراني.‏