أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تعمل على إعداد خطوات جديدة تجاه إيران، ستتخذها في حال فشل المفاوضات حول الملف النووي في فيينا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، الاثنين، إنه بناء على موقف إيران من الجولة الأخيرة من المفاوضات، كلف الرئيس جو بايدن الفريق الخاص بالأمن الوطني بأن يكون مستعدا لفشل الدبلوماسية والنظر في خيارات أخرى.
وأضافت ساكي أن هذا العمل جار، وهناك أيضا مشاورات بهذا الشأن مع العديد من الشركاء حول العالم.
يأتي ذلك فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، سعي إيران إلى كسب الوقت فقط من خلال مفاوضاتها في فيينا.
ولفت غانتس الى أن إيران تدخل في المفاوضات دون أوراق مساومة حقيقية، موضحاً أنها تعمل على كسب أكبر قدر ممكن أو خسارة أقل قدر ممكن في المجالين النووي والاقتصادي.
وتابع: "إيران تدخل في مفاوضات بدون أوراق مساومة حقيقية. يجب وضع حد لاستراتيجية التباطؤ التي تتبعها إيران. إننا نعمل على تعميق التعاون الدولي، وأنا على يقين أنه سيتم قريبا توسيع الإجراءات العلنية والسرية على حد سواء لمواجهة طهران.. على مدار عام ونصف، انخرطنا في تعزيز قوة الجيش الإسرائيلي، وشراء آليات جديدة من شأنها أن تضمن التفوق الأمني لإسرائيل في المنطقة لمواجهة كل التهديدات".
يذكر أن العديد من التقارير ووسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت عن التحضيرات التي يجريها الجيش الإسرائيلي لتوجيه ضربة على المنشآت النووية الإيرانية، في وقت أعلنت فيه إيران عدم وضوح الرؤية بالنسبة لاستئناف مفاوضات فيينا، حيث تستعد إسرائيل لضرب أي اتفاق يعطي لإيران فرصة لحيازة سلاح نووي.
ولذلك وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية أعدت سبل التعامل مع الوضعية الحالية، وإحدى هذه الخطوات هي ضربة عسكرية غير محصورة بمنشآت إيران النووية فقط.
ولتنفيذ هذه الخطوة، تعمل تل أبيب الآن على تحديث ترسانتها العسكرية بصواريخ وقنابل جديدة مع تحديث نظام القبة الحديدية.
كما تشمل هذه الخطوة 3 مراحل، أولاها التحضير للضربة، ثانيها مرحلة الاستعداد لردود الأفعال على الضربة، حيث يتوقع أن تشن إيران هجمات على عدة جبهات بالمنطقة، ثم تأتي المرحلة الدبلوماسية في محاولة لإضفاء شرعية دولية على العملية العسكرية، وستكون الولايات المتحدة في هذه المرحلة شريكا أساسيا لإسرائيل.
مصادر أمنية إسرائيلية تحدثت عن تعهد الإدارة الأميركية بمساعدة إسرائيل في أعقاب عملية عسكرية على إيران، على إعادة إعمار البنى التحتية المدنية إذا شنت إيران أي هجمات.
هذه الخطوة الإسرائيلية ربما يتم التمهيد لها من الآن، حيث سيقوم الجيش الإسرائيلي بتدريبات واسعة النطاق في البحر الأبيض المتوسط في الربيع المقبل مع عشرات الطائرات التي تحاكي تنفيذ ضربة ضد البرنامج النووي الإيراني.