عرب وعالم

مبيعات الأسلحة "تنتعش" بأميركا.. هل السر في "إعلان مارس"؟

تم النشر في 21 كانون الأول 2021 | 00:00

تسارعت عمليات شراء الأسلحة النارية في الولايات المتحدة خلال العامين الأخيرين (2020- ‏‏2021)، إذ اشترى أكثر من 5 ملايين أميركي مسدسات وبنادق للمرة الأولى في حياتهم خلال ‏هذه الفترة.‏

وجاءت هذه المعطيات في دراسة أعدها مات ميلر الأستاذ في جامعة نورث إيسترن في ولاية ‏ماساتشوستس، ونشرها في دورية "حوليات الطب الباطني" العلمية.‏

وينص التعديل الثاني من الدستور الأميركي على حق المواطنين في اقتناء الأسلحة، لكن القانون ‏يقيد امتلاك هذه الأسلحة، فمثلا يحظر على الأميركيين حمل البنادق الآلية.‏

وقال ميلر إن 5 ملايين أميركي اشتروا أسلحة نارية للمرة الأولى بين يناير 2020 وأبريل ‏‏2021.‏

وأضاف في الدراسة أنه بين يناير 2019 وأبريل 2021، اشترى 7.5 مليون شخص في ‏أميركا، أي ما يعادل 2.9 بالمئة من الأميركيين، أسلحة نارية ولم يسبق لهؤلاء أن اشتروا أسلحة ‏من قبل.‏

وذكر ملير لصحيفة "الغارديان" أن نسبة مبيعات الأسلحة لمالكي الأسلحة الجدد مقارنة بمالكة ‏الأسلحة الحاليين هي نفسها تقريبا عند 20 بالمئة".‏

ولفت الى أن "الذي تغير هو حجم المشتريات من الأسلحة".‏

ووفقا للدراسة، فإن إجمالي مشتريات الأسلحة ارتفعت من 13.8 مليون إلى 16.6 مليون بين ‏عامي 2019-2020.‏

وكان نحو نصف المشترين الجدد من النساء ونصف هؤلاء من الفئة الملونة.‏

وتظهر الدراسة أن 55 بالمئة من مقتني الأسلحة الجديدة من البيّض و20.9 بالمئة من السود ‏و20 بالمئة من أصول لاتينية.‏

لكن هذا التوزيع كان موجودا قبل الجائحة، وفقا للمؤلف، الذي رجّح أن يكون غالبية مالكي ‏الأسلحة الجدد من السود والإناث.‏

والمقلق في الأمر ليس ارتفاع مبيعات الأسلحة، أثناء الجائحة، بل وجود أسلحة نارية أكثر في ‏المنازل، مما قد يعرض أفرد هذه العائلات، وخاصة الأطفال لخطر هذه الأسلحة.‏

وخلصت الدراسة إلى أن "العواقب الصحية للارتفاع الكبير في شراء الأسلحة الشخصية ‏والمنزلية لن تقتصر على البالغين الأميركيين، الذين انضموا مجددا إلى نادي مالكي الأسلحة ‏النارية، بل سيطال الأمر الملايين الآخرين الذين يعيشون معهم".‏

وقال ميلر إن "هناك تسارعا كبيرا في شراء الأسلحة بدأ منذ مارس 2020، مع إعلان منظمة ‏الصحة العالمية عن فيروس كورونا جائحة عالمية، بشكل يفوق السنوات الـ15 الماضية، وكان ‏هذا التسارع دراماتيكيا إلى حد ما".‏

وختم: "هذه الأسلحة لا تشير بالضرورة إلى ارتفاع معدلات جرائم العنف أو الحوادث أو حالات ‏الانتحار".‏