عرب وعالم

السلطات التونسية تعتقل نائب الغنوشي.. وتضعه قيد الإقامة الجبرية

تم النشر في 31 كانون الأول 2021 | 00:00

أوقفت القوى الأمنية التونسية، اليوم الجمعة، نائب رئيس حركة النهضة والنائب في ‏البرلمان المجمد ووزير العدل الأسبق نور الدين البحيري، من أمام منزله.‏

وأفادت وسائل إعلام تونسية أن وزير الداخلية قرر وضع نائب رئيس حركة ‏النهضة قيد الإقامة الجبرية.‏

وأعلنت حركة النهضة في بيان ''اختطاف نائب رئيس حركة النهضة والنائب ‏بالبرلمان البحيري من طرف أعوان أمن بالزي المدني واقتياده لجهة غير ‏معلومة".‏

وأضافت الحركة أنه ''تم خلال عملية الخطف تعنيف المحامية سعيدة العكرمي ‏زوجة البحيري التي كانت برفقته"، وذكرت أن هذه الحادثة "تنبئ بدخول البلاد في ‏نفق الاستبداد وتصفية الخصوم السياسيين خارج إطار القانون".‏

وقالت الحركة إنها ستعقد جلسة طارئة للمكتب التنفيذي برئاسة الغنوشي للنظر في ‏‏"التطورات الخطيرة".‏

والبحيري الذي شغل منصب وزير العدل بين 2011 و2013، ثم أصبح وزيرا ‏معتمدا لدى رئيس الحكومة في حكومة علي العريض بين 2013 و2014، في ‏حكومة الترويكا التي قادتها حركة النهضة، هو "اليد اليمنى" للغنوشي، شخصية ‏مثيرة للجدل، يلقب بـ"إمبراطور القضاء"، حيث عزل 82 قاضيا من مهامهم ‏واتهمهم بالفساد وتوجهت له تهم السيطرة على الجهاز القضائي وتطويعه لخدمة ‏مصالح حركة النهضة، وكذلك تهم بحذف الملفات ومراقبة جميع القضايا عن كثب، ‏والسيطرة على القضايا الحساسة عن طريق المدعي العام القاضي البشير العكرمي ‏من عام 2012 حتى إحالته على القضاء في عام 2020، بتهمة إخفاء أدلّة، لا سيما ‏في قضايا اغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد براهمي عام 2013، والجرائم ‏الإرهابية.‏

وأشار الرئيس قيس سعيّد في تصريحاته أكثر من مرة إلى البحيري دون ذكر ‏اسمه، واتهمه بإتلاف وثائق في وزارة العدل والسيطرة على القضاء، كما تحدّث ‏عن ثروته وأملاكه المشبوهة ومصادرها المجهولة.‏

والبحيري هو أول مسؤول كبير بحركة النهضة يحتجزه الأمن منذ حل الرئيس ‏سعيد البرلمان وأمسك بزمام سلطات الحكم في يوليو/تموز في خطوة وصفتها ‏النهضة وأحزاب أخرى بالانقلاب.‏

وذكر الإعلام التونسي أن توقيف البحيري له علاقة بتجاوزات وقضايا كثيرة عندما ‏كان على رأس وزارة العدل وسيتم نشر تفاصيلها لاحقاً.‏

وكان الرئيس التونسي قد أعلن سابقا تجميد اختصاصات البرلمان لحين تنظيم ‏انتخابات مبكرة في 17 ديسمبر 2022، يتخللها القيام باستفتاء وطني حول ‏الإصلاحات الدستورية، لكن هذه القرارات قسمت الساحة السياسية وكذلك الشارع، ‏بين من رحب بها واعتبر أنها تعبر عن مطالب التونسيين، ومن رفضها ورأى أنها ‏تعزز وتؤسس لحكم الفرد الواحد وتهدّد المكاسب الديمقراطية التي حققتها البلاد.‏




العربية.نت