منوعات

شقائق النعمان تُسهم في علاج "المرض القاتل"‏

تم النشر في 5 كانون الثاني 2022 | 00:00

كشف باحثون من إثيوبيا وألمانيا والهند أن المكون النباتي النشط في ‏نبات شقائق النعمان، يسهم في علاج مرض الملاريا، وهو المرض ‏الشائع في في البلدان الاستوائية وشبه الاستوائية‎.‎

وأصابت الملاريا خلال عام 2020 وحده نحو 241 مليون شخص، ‏وقتلت حوالى627 ألف في أنحاء العالم بأسره، بحسب منظمة الصحة ‏العالمية‎.‎

ونشرت الدراسة الجديدة مؤخرا في مجلة "موليكيولز"، وهي نتاج جهد ‏مشترك بين جامعة أديس أبابا الإثيوبية، وجامعة عليكرة الإسلامية ‏بالهند، وجامعة هال الألمانية‎.‎

وتُعرف زهرة شقائق النعمان بالاسم العلمي "الشُقار الإكليلي"، وهي ‏زهرة برية جميلة، اشتهرت في الإرث الشعبي العربي بأنها نبتت على ‏قبر النعمان بن المنذر أشهر ملوك الحيرة بالعراق‎.‎

وتُصنف "شقائق النعمان" ضمن فصيلة الحوذان، وفي بعض مناطق ‏إفريقيا يُستخدم الشاي المصنوع من أوراق نبات الحوذان، وهو أحد أفراد ‏عائلة الحوذان لعلاج الملاريا‎.‎

نتائج واعدة

يقول البروفيسور، كاليب أسريس، من جامعة أديس أبابا، الذي كان لديه ‏معرفة مسبقة بالاستخدام الشعبي للنبات: "حتى الآن لم يكن معروفاً ما ‏هي المكونات التي يحتوي عليها النبات وأي منها قد يكون له تأثير ‏علاجي‎".‎

وقام الباحثون باختبار فعالية أوراق نبات شقائق النعمان على الفئران بعد ‏تعريضها للطُفيل "بلازموديوم بيرجي" المسبب للملاريا، ثم تلقت بعض ‏الفئران دواء الكلوروكين، المعروف بفعاليته لعلاج الملاريا‎.‎

وتلقت مجموعة أخرى من الفئران جرعات مختلفة من المستخلصات ‏النباتية‎.‎

يقول البروفيسور، بيتر إمينغ، من جامعة هال الألمانية، الذي شارك في ‏الداسة "إن النتائج كانت واعدة على الرغم من أن المستخلصات النباتية ‏لم تكن فعالة مثل الكلوروكين، إلا أنها كان لها تأثير إيجابي واضح على ‏مسار المرض‎".‎

تأثير إيجابي

وعلى سبيل المثال، فقدت الفئران وزنا أقل بشكل ملحوظ وكانت درجة ‏حرارة أجسامها أيضا أكثر استقرارا من مثيالاتها التي لم تتلقَ العلاج‎".‎

ووجد الباحثون أن مركب "أنيمونين" الذي يُنتج في شقائق النعمان، هو ‏السبب وراء التأثير الإيجابي على الفئران المصابة بالملاريا، وللمفارقة ‏هذا المركب لا ينتج داخل شقائق النعمان، لكنه يُنتج عندما يتعرض ‏النبات لإصابة ناتجة للاحتكاك مع جسم آخر، ويتلامس الجزء الداخلي ‏من خلاياه مع الهواء‎.‎

في اتجاه آخر، قام الباحثون بفحص فعالية شقائق النعمان على طفيليات ‏اللشمانيا (تسبب مرض جلدي) والبلهارسيا المنتشرة على نطاق واسع في ‏دراسة أخرى نُشرت مؤخرا في مجلة "موليكيولز"، وأظهرت الاختبارات ‏المعملية الأولية نتائج واعدة‎.‎