عرب وعالم

احتجاجات ومواجهات قرب القصر الرئاسي في الخرطوم

تم النشر في 9 كانون الثاني 2022 | 00:00

اندلعت مواجهات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن السودانية، قرب القصر ‏الرئاسي في الخرطوم، الأحد، حسبما أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية‎".‎

واستخدمت قوات الأمن مجددا الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية بكثافة، لمنع ‏محتجين من الوصول إلى القصر وسط العاصمة‎.‎

وكان عضو مجلس السيادة عبد الباقي الزبير قد تعهد خلال اجتماع أمني ترأسه ‏السبت، بعدم استخدام العنف ضد المحتجين ومحاسبة أي "نظامي" يدان بعمليات ‏نهب أو سلب، كما أكد الحرص على عدم استخدام العنف داخل المستشفيات ‏والمرافق الصحية ضد المتظاهرين السلميين‎.‎

وبعد أقل من 24 ساعة على دعوة الأمم المتحدة الأطراف السودانية للجلوس في ‏حوار لحل الأزمة التي تعصف بالبلاد، انطلقت مسيرات جديدة في الخرطوم وأكثر ‏من 20 مدينة أخرى، الأحد‎.‎

وحسبما أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية"، فقد وصلت مواكب المحتجين في ‏الخرطوم إلى شارع القصر الرئاسي، للمطالبة بانسحاب الجيش من الحياة السياسية ‏وإفساح الطريق أمام حكومة من المدنيين‎.‎

ورغم الإجراءات الأمنية المشددة وإغلاق الجسور الرئيسية الرابطة بين مدن ‏العاصمة الثلاث، الخرطوم وأم درمان وبحري، خرج آلاف السودانيين إلى ‏الشوارع، في مشهد متكرر على مدار الأسابيع الماضية‎.‎

وقبيل انطلاق المسيرات الجديدة، أخلت سلطات الأمن المناطق والأسواق القريبة ‏من محيط القصر الرئاسي من المارة، وأمرت أصحاب المحلات بإغلاقها والخروج ‏من المنطقة‎.‎

وأكد تجمع المهنيين السودانيين، الذي قاد احتجاجات أدت إلى إطاحة نظام عمر ‏البشير عام 2019، رفضه للمبادرة التي أطلقها فولكر بيرتس الممثل الخاص ‏للأمين العام للأمم المتحدة في السودان‎.‎

وقال التجمع في بيان إن المبادرة "تسعى للدفع تجاه التطبيع مع المجلس ‏العسكري"، مشيرا إلى أن "حل الأزمة يكمن في إسقاط السلطة العسكرية وتقديم ‏عضويتها للعدالة‎".‎

وفيما رحبت بعض الحركات المسلحة بالمبادرة وأعلن البعض القبول المشروط ‏بها، رفضتها حركة عبد الواحد محمد نور غير الموقعة على اتفاق السلام، واعتبرتها ‏خطوة على طريق دعم الخط "الانقلابي". ‏

وتعمقت الأزمة السياسية في السودان قبل أيام، مع استقالة عبد الله حمدوك من ‏رئاسة الحكومة تحت ضغط الشارع‎.‎

وقالت الأمم المتحدة السبت، إنها ستدعو القادة العسكريين والأحزاب السياسية ‏والفصائل السودانية الأخرى للمشاركة في مناقشات، تهدف إلى إنهاء أزمة اشتعلت ‏مع إطاحة الجيش المكون المدني في 25 أكتوبر الماضي‎.‎

ونجحت وساطة الأمم المتحدة على مدى الأسابيع التي أعقبت تحركات الجيش في ‏إعادة حمدوك إلى منصبه، لكن استقالته الأسبوع الماضي زادت الغموض المحيط ‏بمستقبل السودان السياسي، وفترة انتقالية يجب أن تنتهي بإجراء انتخابات عام ‏‏2023‏‎.‎

وأطلقت لجان المقاومة في أحياء المدن السودانية وأحزاب سياسية وجماعات أخرى ‏مطالبة بالديمقراطية، حملة احتجاجات ما زالت مستمرة تحت شعار "لا تفاوض"، ‏وأودت حملات شنتها قوات الأمن على المحتجين بحياة 60 شخصا على الأقل‎.‎

وقال بيرتس في بيان أعلن فيه إطلاق العملية السياسية الجديدة: "لم تنجح كل ‏التدابير التي تم اتخاذها حتى الآن في استعادة مسار التحول الذي يحقق تطلعات ‏الشعب السوداني‎".‎

وتابع: "لم يسهم العنف المتكرر ضد المتظاهرين السلميين عقب الانقلاب سوى في ‏تعميق انعدام الثقة بين كافة الأحزاب السياسية في السودان‎".‎

وجاء في بيان الأمم المتحدة أنه ستتم دعوة كافة أصحاب المصلحة الرئيسيين من ‏المدنيين والعسكريين، بما في ذلك الحركات المسلحة والأحزاب السياسية والمجتمع ‏المدني والمجموعات النسائية ولجان المقاومة، للمشاركة في العملية السياسية‎.‎




سكاي نيوز عربية