إقتصاد

هل سيستمر "المركزي" بضخّ الدولارات في المصارف؟

تم النشر في 16 كانون الثاني 2022 | 00:00

جاء في "جريدة "الأنباء" الإلكترونية:‏




تصدرت المستجدات المالية المفاجئة اهتمامات اللبنانيين، والتي أدت الى ‏هبوط في أسعار الدولار مقابل الليرة اللبنانية، حيث تراجع سعر الدولار ‏من ٣٣ الف ليرة الى حوالى ٢٤ ليرة، أي بتراجع تسعة الاف ليرة ‏تقريباً.‏

وفيما تساءلت مصادر مالية عبر جريدة "الانباء" الإلكترونية، عن "مدى ‏استمرار هذه السياسة ومدى قدرة المصرف المركزي على الاستمرار ‏بضخ الدولارات في المصارف التجارية". أشارت المعلومات الى أن ‏‏"مصرف لبنان يضخ مبلغ ٢٠٠ مليون دولار في السوق".‏

‏ وأوضح الخبير المالي والاقتصادي نسيب غبريل لجريدة "الانباء" ‏الالكترونية أن "المبالغ التي تُضخ موجودة".‏

ولفت الى أن "الجمعية العمومية لشركة طيران الشرق الاوسط "الميدل ‏ايست" تحدثت عن أرباح بقيمة ٧٠٠ مليون دولار وأعلنت عن توزيع ‏أرباح بقيمة ٤٤٠ مليون دولار، يذهب قسم كبير منها الى مصرف لبنان ‏باعتباره المساهم الوحيد في الشركة، وبالتالي بإمكانه أن يستخدم مبلغ ‏‏٢٠٠ مليون دولار للجم الارتفاع الحاصل".‏

وأشار غبريل الى "التعميم ١٦١ الذي أصدره مصرف لبنان في كانون ‏الأول الماضي وكان مفترضا أن يستمر حتى نهاية السنة وجرى تمديده ‏حتى نهاية كانون الثاني الجاري"، مرجحاً تمديده مرة اخرى قد تصل الى ‏مرحلة الاقتراب من موعد اجراء الانتخابات النيابية، موضحاً ان "هذا ‏التعميم هو إجراء مرحلي موقت فالمصرف المركزي لا يدّعي بأنه الحل ‏المستدام ولا المصارف بإمكانها أن تدّعي ذلك، فالحل يتمثل باستقرار ‏سعر الصرف وتوحيد الاسعار بسعر واحد والغاء السوق الموازي، وهذا ‏لن يحصل الا من خلال وضع آلية واضحة بين مصرف لبنان ‏والمصارف ووزارة المال لتوحيد سعر الصرف والذهاب الى التفاوض ‏مع صندوق النقد على أساسه".‏

واعتبر غبريل أن "الاتفاق على آلية لتوحيد اسعار الصرف يجب أن تتم ‏في جو مختلف تماما عما هي عليه الامور حاليا كما يجب على الحكومة ‏أن تتعهد ببدء العملية الاصلاحية وصندوق يبدأ بالمقابل بتوحيد الأموال ‏المرصدة للبنان ويبدأ مصرف لبنان بإعادة تكوين احتياطه وعندها يصبح ‏قادرا على التدخل للجم التقلبات الحادة ويدخل أيضا في سوق موازٍ يؤمن ‏الاستقرار للشروع بالاصلاحات ومواجهة العرض والطلب".‏