بعد ساعات من الرعب التي عاشته ولاية تكساس الأميركية، إثر اعتقال مسلح لعدد من الرهائن في كنيس يهودي بمنطقة كوليفيل، أعلن حاكم الولاية غريغ أبوت أن كافة الرهائن أطلقوا.
وكتب في تغريدة على حسابه على تويتر اليوم الأحد "جميع الرهائن خرجوا أحياء وسالمين".
كما أضاف "بعد أكثر من عشر ساعات من احتجاز أربعة أشخاص رهائن في الكنيس الذي يطلق عليه اسم بيت إسرائيل، خرج الجميع على قيد الحياة وسالمين".
من جهته، أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن بما وصفه "العمل الشجاع" لرجال الأمن. وقال في بيان: "بفضل العمل الشجاع الذي قامت به سلطات إنفاذ القانون على مستوى ولاية تكساس، عاد أربعة أميركيين احتُجزوا رهائن، سالمين إلى منازلهم مع عائلاتهم."
إلى ذلك، أشار إلى أن دوافع المهاجم لم تتضح بعد، قائلا "سنكتشف المزيد خلال الأيام المقبلة بشأن دوافع محتجز الرهائن".
وشدد على عزمه الوقوف بشكل صارم ضد تصاعد التطرف في البلاد.
شقيق "سيدة القاعدة"
أتى ذلك، بعد أن أفيد بمقتل المسلح محمد صديقي، عقب ساعات من المفاوضات المتوترة مع الرجل، الذي طالب بإطلاق سراح "أخته" المحتجزة في قاعدة كارسويل العسكريّة قرب دالاس،لإدانتها بتهم إرهابية.
فقد أعلن قائد شرطة كوليفيل مايكل ميلر خلال مؤتمر صحافي أنّ "فريق تحرير الرهائن اقتحم الكنيس فيما قتل المشتبه به".
يشار إلى أن منفذ عملية الاحتجاز هذه، ادعى أنه شقيق العالمة الباكستانية عافية صديقي، الملقبة بسيدة القاعدة، والتي حكمت عليها محكمة فدراليّة في نيويورك عام 2010 بالسجن 86 عاما لمحاولتها إطلاق النار على جنود أميركيّين أثناء احتجازها في أفغانستان، عام 2008.
وقد أثارت قضيتها في حينه، احتجاجات واسعة في باكستان، لاسيما وأن أهلها ومناصريها زعموا أنها اتهمت زوراً بالإرهاب، إلا أن مسؤولين أميركيين أكدوا أنهم وجدوا بحوزتها مواد متفجرة، وخططا إرهابية لتنفيذ عمليات على الأراضي الأميركية.
كما رفضت السلطات الأميركية مرارا الافراج عنها أو تسليمها لباكستان، مؤكدة أن لها صلات وثيقة بالتنظيم الإرهابي.
فيما طالبت حركة "طالبان" وحتى "داعش" سابقا بالإفراج عنها، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى.
العربية.نت