أجرى يهوناتان غوتليب الكاتب الإسرائيلي في موقع القناة السابعة التابع للمستوطنين استطلاعا في برامج الأحزاب السياسية الإسرائيلية حول قطاع غزة، وما هي النظرة التي تحكمها في مستقبل الوضع هناك، وتراوحه بين اتفاق سلام أم سياسة الاغتيالات.
أضاف في تقرير مطول أنه "منذ تطبيق خطة الانفصال عن غزة من جانب واحد عام 2005، فإن الوضع الميداني آخذ بالتدهور عاما بعد آخر، وقد طرح موضوع غزة نفسه على البرامج الانتخابية الإسرائيلية بصورة لافتة".
حزب أزرق-أبيض المكون من الجنرالات الثلاث "بيني غانتس، وموشيه يعلون، وغابي أشكنازي" قال في برنامجه الانتخابي، إنه "غير مستعد لدفع أموال إلى حماس، لكنه سيوافق على إدخال مساعدات إنسانية تصل إلى سكان قطاع غزة، والحزب ينوي أن يوصل رسائل لسكان القطاع بأن يفهموا أن السبب في عدم توفر ظروف حياة مريحة لهم هو حماس، ولذلك ينوي تكثيف المساعدات الإنسانية للفلسطينيين مقابل المس بصورة قاسية بحماس، على أن يتم ذلك من خلال مظلة إقليمية واسعة".
أما حزب الليكود برئاسة رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، فلم يرسل تصوره للوضع القائم في القطاع.
حزب "كلنا" برئاسة موشيه كحلون وزير المالية قال إن "رئيسه عارض خطة الانفصال عن القطاع، ولكن بعد تنفيذها دعم خطة الجدار الحديدي القاضية بانفصال نهائي عن القطاع، والحزب يطالب أن تستهدف إسرائيل بيد قوية كل من يحاول المس بسيادتها من قطاع غزة، وتعزز العناصر المعتدلة للإسهام في التطوير الاقتصادي والاجتماعي في غزة".
حزب اليمين الجديد برئاسة نفتالي بينيت وزير التعليم، قال إنه "عرض خطة يمينية لقطاع غزة في كل المجالات، من بينها إخضاع حماس بعكس ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من دفع أموال لحماس، وفي حال تم تعيينه وزيرا للحرب في الحكومة القادمة، فإنه لن يمنح حماس فرصة الاحتفال، وسيبدأ المسلحون بالاختفاء خشية من الاغتيال".
حزب العمل برئاسة آفي غاباي، قال إنه "لن يحتمل بعد اليوم استمرار البالونات الحارقة والطائرات الورقية والعبوات الناسفة وإشعال الحرائق، في حين أن ردود الجيش الإسرائيلي ليست دقيقة حتى الآن ضد حماس، الحركة هي سيدة البيت في غزة، والمسؤولة عن كل ما يحدث فيها، والحزب سيبادر لتنفيذ خطوات سياسية ومشاريع تطويرية اقتصادية وإنسانية في غزة".
حزب ميرتس اليساري برئاسة تمار زيندبيرغ، قال إن "تدهور الوضع الميداني في غزة لمواجهة عسكرية ليس مصلحة إسرائيلية، كما أن رئيس الحكومة الذي يعاني تحقيقات بالفساد ويمر بحملة انتخابية، ليس لديه تفويض أخلاقي بالذهاب لحروب جديدة في غزة، الحل في غزة يمر عبر تسوية شاملة تشمل وقف العنف وإعادة الإعمار وإزالة الحصار، وبعد كل ذلك الدخول بمفاوضات مع القيادة الفلسطينية لإنجاز تسوية سياسية شاملة".
حزب شاس الديني برئاسة الوزير آريه درعي عضو المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية، فضل أن يدلي بدلوه في المجالس الأمنية والسياسية المختصة، وليس عبر وسائل الإعلام.
حزب يهودت هاتوراه قال إن "الحزب ليس لديه موقف أمني سياسي خاص به، وإنما يعتمد على الجيش والأجهزة الأمنية ورئيس الوزراء، وفي التصويت الخاص بأي قرارات تخص غزة يلتزمون بقرارات الحاخامات".
حزب اسرائيل بيتنا برئاسة أفيغدور لييبرمان وزير الحرب السابق، قال إن "حماس طالما ترفع رأسها في مواجهة إسرائيل، فإن ذلك يجعل كل المبادرات السياسية تتنحى جانبا، اليوم يجب حسم المعركة عسكريا في غزة والضفة الغربية من خلال استئصال موارد حماس الثلاثة: الإيديولوجيا، والتمويل، والعمليات، من خلال الاغتيالات الموجهة لقادة حماس، وتقليص المستحقات المالية لمنفذي العمليات، ووقف الأموال القطرية لحماس، وسن قانون إعدام المسلحين، ووقف إعادة جثامين منفذي العمليات لعائلاتهم، وهدم منازل المسلحين".
حزب هوية برئاسة موشيه فيغلين، قال إن "إسرائيل أنفقت منذ توقيع اتفاق أوسلو حتى اليوم أكثر من تريليون شيكل، وهي أكثر من 12% من الموازنة الحكومية في كل عام، الحل في غزة يتمثل في الاغتيال السريع لقادة حماس، وتحويل مبالغ مالية لسكان غزة المعنيين بالهجرة من خلال عطاءات سخية".