عرب وعالم

أخطر بقاع الأرض مجدداً.. من المسؤول عن هجوم الحسكة؟

تم النشر في 25 كانون الثاني 2022 | 00:00

لا تزال تداعيات هجوم تنظيم داعش الإرهابي على سجن غويران بالحسكة شمال ‏شرقي سوريا الأسبوع الماضي مستمرة، ليس فقط لإشاراته بأن الإرهاب لم ينته ‏بعد، بل لأنه كان هجوماً منظماً سلّط الضوء على أخطر بقعة يملك فيها الدواعش ‏موطئ قدم حتى اليوم.‏

فالسجن الأكبر بالعالم لعناصر التنظيم أعاد إلى الأذهان تحذيرات كثيرة كانت ‏أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية خلال الفترة الماضية من خطورة حدوث أزمات ‏مشابهة، مؤكدة عدم قدرتها على التعامل معها على الرغم من تشديد حراستها عليه.‏

‏"فضيحة"‏

ووفقاً لذلك، رأى تقرير بريطاني، أن ما حدث كان بسبب تجاهل الدول الغربية ‏لخطورة سجون الإرهابيين، إلا أنهم بعد هجوم الحسكة لم يعد بإمكانهم فعل نفس ‏الخطأ، وذلك وفقاً لما نقلته صحيفة "التايمز".‏

واعتبر أيضاً أن تناسي وجود سجون تأوي كل هذا العدد من عناصر تنظيم داعش ‏منذ إعلان هزيمته قبل سنوات "فضيحة".‏

كما أشار إلى أن هناك 12 ألف أسير تحت قبضة قوات سوريا الديمقراطية بينهم ‏‏2000 على الأقل أجانب، إضافة إلى 70 ألفا من النساء والأطفال في مخيمات ‏للنازحين تحت الحراسة.‏

ورأى التقرير أن بريطانيا ومعها دول أوروبية أخرى أدارت ظهرها ورفضت ‏السماح للمتطرفين وعائلاتهم أو زوجاتهم وأراملهم بالعودة إلى بلادهم الأصلية ‏حتى للمحاكمة.‏

في حين انتقد أيضاً خطوة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عندما سحب في ‏أواخر عام 2019، نصف القوات البرية الأميركية القليلة التي يبلغ عددها 2000 ‏والتي تساعد في حراسة منطقة سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شرقي سوريا.‏

كذلك لم ينس الإشارة إلى إسهام الأتراك في الاستمرار بمهاجمة الأراضي التي ‏تسيطر عليها القوات الكردية، وأيضا روسيا عبر استخدام حق النقض ضد دخول ‏مساعدات الأمم المتحدة عبر الحدود، وفق التقرير.‏

‏200 قتيل بأخطر هجوم وأخطر مكان

يذكر أن تنظيم داعش الإرهابي كان شنّ هجوماً بسيارات مفخخة تلاها اشتباكان ‏عنيفة على سجن غويران بالحسكة شرق سوريا، الخميس الماضي، بغية تحرير ‏سجناء من عناصره.‏

ويعد هذا السجن أكبر مكان وأحد أخطر أماكن احتجاز عناصر التنظيم في العالم، ‏وقد أسفرت الاشتباكات حينها عن 200 قتيل حتى الآن.‏

بينما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي تسيطر على المنطقة، أمس ‏الاثنين، اقتحامها للبوابة الرئيسية للسجن بينما يتحصن عدد من عناصر التنظيم في ‏محاولة منها لإعادة فرض السيطرة الكاملة عليه.‏

كما أكدت قسد في بيان أن 300 من مقاتلي التنظيم استسلموا، الاثنين، في حين ‏قبضت على عدد آخر منهم وكان بحوزتهم أسلحة متوسطة وخفيفة وقنابل يدوية.‏

يشار إلى أن هذا الهجوم الدامي قد أعاد إلى الواجهة القنبلة الموقوتة المتواجدة في ‏تلك المنطقة، من عناصر معتقلة في السجون أو عائلاتهم في مخيمات الاحتجاز.‏





العربية.نت