أحيت منسقية ""تيار المستقبل" في ملبورن - استراليا الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري و رفاقه الابرار في قاعة بلدية نيوبورت في ملبورن.
وتلا الشيخ عمر الحولي آيات من الذكر الحكيم ثم أنشد الحاضرون النشيدين الوطنيين الاسترالي واللبناني . ثم رحب عريف الحفل معن مرعي بالحضور واستذكر الشهيد في اعماله وانجازاته . و قال "رغم سنوات الاغتيال التي مضت ومازالت افكاره العابرة للطوائف تحقق سلاما بين اللبنانيين. وها هو الرئيس الشيخ سعد سر ابيه حاملا الامانة يحاور ويصبر ويبادر وسيعبر بلبنان الى بر الامان ."
أما قنصل لبنان العام الدكتور زياد عيتاني فبدأ كلمته بذكر مزايا الرئيس الشهيد "الانسان المؤمن والمتواضع ، الشهيد لكل لبنان ، الذي ساهم في اعادة اعمار البشر والحجر وحامل مشعل العلم وراية الحرية، رجل السلام انتزع السلاح ليستبدله بالقلم ونجح في نقل ابنائه من المتاريس الى مقاعد الجامعات. ارسى قواعد السلم الاهلي وشهد لبنان في عهده حركة عمرانية وتنموية ." واضاف :"ان الشهيد الرئيس من الرجال الكبار، سطر التاريخ اسمه والامل بخلفه دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري."
و ذكر القنصل العام بعض الاقوال الماثورة للرئيس الشهيد رفيق الحريري عن المسوؤلية وحب الوطن والجميع جزاء لا يتجزاء من الوطن والوطن فوق الجميع . وختم قائلا "ان الحقيقة ستظهر والعدالة ستتحقق والاقنعة ستسقط ."
ثم كانت كلمة النائب سيزار ملحم ممثلا وزير التعددية الثقافية لحكومة فكتوريا قال فيها انه باستشهاد الرئيس رفيق الحريري عادت الوحدة الى الشعب اللبناني وخرح الاحتلال السوري. واستذكر كلمات الشهيد الرئيس رفيق الحريري بانه اقرب الى المسيحي المعتدل من المسلم المتعصب .
اما مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا فقال :"افتقدته الناس وبكت على فراقه ولكن لم ولن ننسى هذا الرجل باخلاقه وجهده وافكاره. "وضع لبنان في مصاف الدول الكبرى و وضع استراتيجية تعليم الاجيال. فالعلم يبني الاوطان والبلاد ولكن يد الحقد نالت من حلمه ولكن لم تستطع ان تقتل الامل في نفوس الجميع ، ولبنان عصي على المؤامرة . هو رسالة كما قال البابا و نموذجا فريدا.
أ صر اللبنانيون ان يعيشوا مسلمين ومسيحيين ، وهذا ما اراده الشهيد الرئيس رفيق الحريري ليرسخ مفهوم العيش . لدينا الثقة الكاملة في دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري في متابعة المسيرة ونهج الشهيد والده والذي يسعى من اجل خدمة لبنان واللبنانيين وليس لاطماع او مصالح شخصية . ان العدالة والحقيقة لا بد نراها قريبا والحق سينجلي."
بدوره، هنأ المنسق الحولي الرئيس الحريري و الحكومة بنيل الثقة . وتمنى ان تكون حكومة افعال . وقال:"نجتمع وفي القلب غصة لاحياء ذكرى استشهاد الرئيس الرجل الذي غيّر صورة لبنان. ان الرئيس رفيق الحريري قوي في غيابه كما في حضوره ، تراه في كل مكان في لبنان . لم يكن لأي طائفة او مذهب، اننا بانتظار حكم المحكمة الدولية وتحقيق العدالة."
أضاف: "البلد مكمل بشغلك !ايها الغائب الحاضر! سنتابع استكمال مشروع رفيق الحريري في النمو والاعمار والاستقرار المالي والامني والعيش المشترك والكريم لكل اللبنانبيين. حلمنا هو حلمك . اشغل اغتيالك ثورة الاستقلال التي رفعت الوصاية عن لبنان ودحرت الجيش السوري. ولم نخرب البلد ولم نحمل السلاح وبكل فخررفضنا الفتنة. ان الشهادات العلمية التي يحملها اكثر من اربعين الف لبناني هم جيش رفيق الحريري و هم أقوى من الصواريخ والاسلحة النووية .وتابع "اننا في مرحلة جديدة من العمل. فالمواطن اصبح يان ويعاني من الازمة الاقتصادية والمعيشية. وسأم اللبنانيون من المناكفات والتعطيل والازمات. واننا امام تحد كبير لانها الفرصة الاخيرة في ظل الحكومة الجديدة التي تحمل مشاريع كبيرة ولديها برنامج واضح له تمويل و تفسح المجال امام استثمارات تخدم المواطنين جميعا."
وذكر بأن الرئيس الحريري ذكّر بأن "من يحاول الوقوف في وجه مشروع الدولة وعرقلة عمل الحكومة سيكون له مواجهة شخصية معي . "
وأكد الحولي "ان هناك دلائل خير بعد ان رفعت المملكة العربية السعودية الحظر لمواطنيها للسفر الى لبنان وهذا ايجابي على صعيد السياحة والاقتصاد . لبنان سيبقى حرا عربيا مستقلا يلتزم سياسة الناي بالنفس واحترام الدستور والقوانين "، داعياً الجالية الى الانخراط في الاحزاب الاسترالية والمحافظة على البلد التي اعطتنا فرص العمل والنجاح .
وفي الختام كانت كلمة مسجلة للامين العام لتيار المستقبل الشيخ احمد الحريري قال فيها :"ان الشهيد الرئيس رفيق الحريري كان مغتربا مثلكم وقد عانى الكثير في بداية غربته وهناك امكانية ان تكون انت المغترب على خطى الرئيس رفيق الحريري .ولكن بعد جهد حصد نجاحا كبيرا واراد العودة الى لبنان لاعادة الاعمار. ومسيرته كانت صعبة في ظل الازمات والحرب الاهلية التي ارادها ان تنتهي وقد نجح بسبب علاقاته الدولية والمحلية .ولكن تّم اغتياله لانه بات يشّكل الامل وهناك ايدي ظلامية تريد الظلم والظلام للبلد .المهم انتم الاساس وانتم الامل .وستكون هناك انطلاقة جديدة في الحركة السياسية في المستقبل تعبرون فيها عن ارائكم وتاخذون مواقعكم الطبيعي فيه و تم عرض شريط وثائقي خلال الحفل للشهيد الرئيس رفيق الحريري و أغان وطنية . و اختتمت الفعالية بحفل كوكتيل .
و شهد الحفل حضور القنصل العام اللبناني في ملبورن الدكتور زياد عيتاني والنائب سيزار ملحم ممثلا وزير التعددية الثقافية في حكومة فكتوريا ريتشارد ويين ورئيس المجلس التشريعي السابق في البرلمان لولاية فكتوريا النائب بروس اتكنسن وسماحة مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا وممثل دار الفتوى للجمهورية اللبنانية في فكتوريا الشيخ محمد ابو عيد والشيخ عمر الحولي والجامعة اللبنانية الثقافية في العالم مجلس ولاية فكتوريا والجامعة الاسترالية اللبنانية فرع فكتوريا وممثلي الاحزاب اللبنانية. حزب الكتائب اللبنانية والقوات اللبنانية واليسار الديمقراطي وحركة الاستقلال والوطنيين الاحرار والحزب التقدمي الاشتراكي حركة امل والحزب الشيوعي اللبناني تيار المرده وتيار الوطني الحر ومسوؤلي حركة فتح لاستراليا وملبورن وكافة الجمعيات الخيرية والاجتماعية والثقافية والدينية في ملبورن ورجال الاعمال جوزيف كيروز وجوزيف بربر وهاني الحاج وفعاليات اقتصادية وشخصيات رسمية وممثلي وسائل الاعلام والصحافة اذاعة الشرق الاوسط واذاعة الsbs واذاعة صوت فلسطين وجريدة التلغراف وكبار العائلات بالاضافة الى منسق تيار المستقبل في ملبورن حسين الحولي والسيدة عقيلته واعضاء مجلس المنسقية ومجلس المستشارين و أعضاء الدوائر والقطاعات و مناصري التيار .