أخبار لبنان

تعميم من وزير التربية للجامعات بشأن اعتماد التعليم المدمج.. وماذا طلب أيضا؟

تم النشر في 27 كانون الثاني 2022 | 00:00

أصدر وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلب تعميما موجها الى مؤسسات ‏التعليم العالي كافة حول اعتماد التدريس المدمج في العام الجامعي الجاري ‏‏2021/2022. وجاء في التعميم :‏

‏"لما كان قد نشر في العدد رقم ٢ للجريدة الرسمية الصادر بتاريخ ١٣/١/٢٠٢٢ ‏القانون رقم ٢٦٥ المتعلق باعتماد التدريس من بعد في التعليم العالي في حالات ‏الضرورة للسنوات الأكاديمية ٢٠١٩/٢٠٢٢.‏

ولما كان البند ٢ للمادة الأولى من القانون المبين رقمه وتاريخه أعلاه قد عرف ‏التعليم المدمج بأنه هو الذي يعتمد نظاميّ التعليم عن طريق الالقاء المباشر في ‏قاعة المحاضرات (التعليم التقليدي)، والتعليم من بعد بطريقة تزامنية او غير ‏تزامنية،

فيما ان البند الثالث للمادة ذاتها قد نص على ارتباط حالة الضرورة بإعلان ‏الطوارئ والتعبئة العامة والاقفال القسري.‏

‏ ولما كانت المادة الثانية من القانون ذاته (٢٦٥/٢٠٢٢) تنص على ان تقتصر ‏الدراسة من بعد على التخصصات النظرية فقط، ‏

أما التخصصات التطبيقية في الحقول الطبية والصحية والهندسية والتكنولوجية ‏وغيرها من التخصصات التي تتطلب دراسة مختبرية وتطبيقات عملية، يقتصر ‏جواز التعليم من بعد فيها على المواد النظرية فقط.‏

ولما كانت المادة الرابعة من القانون موضع البحث تنص على أنه يمكن ‏للجامعات اعتماد التدريس المدمج للعام الجامعي ٢٠٢١/٢٠٢٢ حصراً وفي ‏حالات الضرورة المحددة في البند الثالث من المادة الأولى من هذا القانون على ‏ان تجري الامتحانات حضوريا.‏

لذلك، وعلى ضوء الأحكام القانونية المبينة أعلاه، ‏

‏ ندعو مؤسسات التعليم العالي كافة إلى أخذ العلم بمضمونها، ونشدد على ‏وجوب التقيد بهذا المضمون، وبالتالي وفي حال قيام حالة الضرورة، التقيد بعدم ‏اسداء التعليم من بعد إلا في المواد النظرية التي يجيز هذا القانون تعليمها وفق ‏هذه الطريقة التعليمية، وبالتالي عدم اللجوء إلى هذه الطريقة الا مع قيام الحالة ‏التي تجيز اللجوء إليها، كما وجوب التقيد بعدد الطلاب في كل فصل، وفي ‏مختلف الاختصاصات التي يتم تدريسها بصورة قانونية مرخص بها في ‏المؤسسة، وكذلك بقدرة هذه المؤسسة الأكاديمية والمادية".‏

من جهة أخرى، أصدر وزير التربية البيان الآتي‎ :‎

‏"في ضوء ما صدر عن جانب مجلس الوزراء من مقررات خلال الجلسة التي ‏عقدت في 24/1/2022 ومنها، ما يتعلّق بإقرار المنحة الاجتماعية لصالح العاملين ‏في القطاع العام وزيادة بدل النقل من وإلى مراكز العمل وزيادة أجر حصة التعاقد ‏وذلك بما يسهم ولو بجزء بسيط بتخفيف أعباء الأزمة الإقتصادية الراهنة‎.‎

تؤكد وزارة التربية والتعليم العالي دعوة جميع المدارس والثانويات الرسمية الى ‏استئناف أعمال التدريس فوراً، حرصاً على استكمال المناهج المقررة رسمياً بما ‏تبقّى من العام الدراسي الحالي، والتزاماً بالرسالة الإنسانية والتربوية والوظيفية ‏لكلّ من يعمل في القطاع التربوي الرسمي، ‏

وتشدّد الوزارة في اطار ذلك على أهمية تكثيف أيام التدريس للتعويض عن جميع ‏الأيام الدراسية التي لم يتسنّ للمدرسة/الثانوية إسداء خدمات التعليم خلالها وبما ‏يؤمّن مصلحة التلامذة التي تبقى الهدف الأسمى خاصةً في ظلّ التفاوت الكبير في ‏أيام التدريس المنفذة فعلياً بالمقارنة مع القطاع الخاص‎.‎

وتجدر الإشارة الى أن أحكام القرار 501/م/2021 تاريخ 14/10/2021 المتعلّق ‏بتقديم الحوافز المالية للأساتذة والمدرّسين وغيرهم من العاملين في المدارس ‏والثانويات الرسمية، اشترط من أجل تسديد الحوافز المالية إلتزامهم بالمهام ‏الوظيفية المطلوبة، وهي بطبيعة الحال أعمال التدريس والنظارة والإدارة الفعلية، ‏ما يجعل الحضور الى المدرسة/الثانوية دون تأدية المهام المطلوبة قانوناً حائلاً دون ‏الاستفادة من مفاعيل القرار 501/م/2021 المذكور أعلاه‎.‎

يجدّد وزير التربية والتعليم العالي ثقته بحكمة أفراد الهيئتين الإدارية والتعليمية ‏والتزامهم الإنساني والتربوي بما يحفظ مصير العام الدراسي الحالي ومستقبل ‏التلامذة الدراسي، يؤكد ان عدم القيام بالمهام الوظيفية المطلوبة يستتبع من المعنيين ‏في وحدات وزارة التربية والتعليم العالي ترتيب النتائج اللازمة"‏‎.‎