أخبار لبنان

هل تقرّ الموازنة تُـقرّ حكومياً وتترك لمجلس النواب المقبل؟

تم النشر في 2 شباط 2022 | 00:00

عاد الرئيس نجيب ميقاتي والوفد الوزاري المرافق من انقرة ليل امس، على ان ‏يترأس اليوم في السرايا الحكومية جلسة جديدة لمجلس الوزراء لاستكمال درس ‏مشروع الموازنة تمهيداً لإحالته الى مجلس النواب. ويتوقع ان يستمع المجلس ‏مجددا الى وزير الطاقة وليد فياض الذي وعد بتقديم مزيد من الايضاحات حول ‏اسباب طلب سلفة الخزينة. وقالت مصادر وزارية لـ»الجمهورية»: «يبدو لنا حتى ‏الآن ان هذه السلفة هي لتغطية رواتب وفيول فقط ولا تؤسس الى حل يوقِف الحاجة ‏لإعطاء سلف من الخزينة».‏

واضافت المصادر: «اذا كانت الامور ستبقى هكذا استنزاف دائم و»مكانك راوح»، ‏‏«بلاها هالـ 4 ساعات وخلّينا نوقف هالمصلحة»، وبدل من ان نرمي 525 مليار ‏ليرة في البحر لماذا لا نفكر في وضع حلول جذرية حتى لو تطلّب الامر دفع مزيد ‏من الاموال».‏

وعلمت «الجمهورية» ان وزير الطاقة ابلغ الى مجلس الوزراء أنه اذا لم تصرف ‏له هذه السلفة فإنّ المعامل ستتوقف عن الانتاج وستقفل مؤسسة كهرباء لبنان.‏

اضافت المصادر: «عموما الموازنة بلا رؤية وبلا روح وتفتقد الى النفس التطلعي ‏والاصلاحي لكن أشرّ منها أنه لا بد منها، لذلك فالتوجه هو الى انجازها قبل نهاية ‏هذا الاسبوع لتحال الاسبوع المقبل الى لجنة المال والموازنة من اجل درسها». ‏وقالت المصادر: «اذا مرّت الموازنة بانعكاس ايجابي «صفر» ومن دون ارتدادات ‏سلبية يكون «بيتنا بالقلعة» فنحن نعلم اننا لا نستطيع الآن التأسيس لوضع مالي ‏واقتصادي ونقدي والمطلوب هو تقطيع هذه الازمة بأقل ضرر».‏

في هذا السياق اشارت مصادر نيابية بارزة لـ«الجمهورية» الى احتمال تركها ‏للمجلس الجديد الذي سينبثق من الانتخابات النيابية المقررة في منتصف ايار ‏المقبل، في اعتبار انّ من الصعب مناقشتها وإقرارها في المجلس الحالي في ظل ‏الحملات الانتخابية القائمة، اذ يعمد النواب الى استخدامها منصة لخدمة مصالحهم ‏الانتخابية فيما المطلوب ان تناقش وتقر بعيداً من تلك الحملات التي تتصاعد يوما ‏بعد يوم كلما اقترب موعد الانتخابات.‏