عاد الرئيس نجيب ميقاتي والوفد الوزاري المرافق من انقرة ليل امس، على ان يترأس اليوم في السرايا الحكومية جلسة جديدة لمجلس الوزراء لاستكمال درس مشروع الموازنة تمهيداً لإحالته الى مجلس النواب. ويتوقع ان يستمع المجلس مجددا الى وزير الطاقة وليد فياض الذي وعد بتقديم مزيد من الايضاحات حول اسباب طلب سلفة الخزينة. وقالت مصادر وزارية لـ»الجمهورية»: «يبدو لنا حتى الآن ان هذه السلفة هي لتغطية رواتب وفيول فقط ولا تؤسس الى حل يوقِف الحاجة لإعطاء سلف من الخزينة».
واضافت المصادر: «اذا كانت الامور ستبقى هكذا استنزاف دائم و»مكانك راوح»، «بلاها هالـ 4 ساعات وخلّينا نوقف هالمصلحة»، وبدل من ان نرمي 525 مليار ليرة في البحر لماذا لا نفكر في وضع حلول جذرية حتى لو تطلّب الامر دفع مزيد من الاموال».
وعلمت «الجمهورية» ان وزير الطاقة ابلغ الى مجلس الوزراء أنه اذا لم تصرف له هذه السلفة فإنّ المعامل ستتوقف عن الانتاج وستقفل مؤسسة كهرباء لبنان.
اضافت المصادر: «عموما الموازنة بلا رؤية وبلا روح وتفتقد الى النفس التطلعي والاصلاحي لكن أشرّ منها أنه لا بد منها، لذلك فالتوجه هو الى انجازها قبل نهاية هذا الاسبوع لتحال الاسبوع المقبل الى لجنة المال والموازنة من اجل درسها». وقالت المصادر: «اذا مرّت الموازنة بانعكاس ايجابي «صفر» ومن دون ارتدادات سلبية يكون «بيتنا بالقلعة» فنحن نعلم اننا لا نستطيع الآن التأسيس لوضع مالي واقتصادي ونقدي والمطلوب هو تقطيع هذه الازمة بأقل ضرر».
في هذا السياق اشارت مصادر نيابية بارزة لـ«الجمهورية» الى احتمال تركها للمجلس الجديد الذي سينبثق من الانتخابات النيابية المقررة في منتصف ايار المقبل، في اعتبار انّ من الصعب مناقشتها وإقرارها في المجلس الحالي في ظل الحملات الانتخابية القائمة، اذ يعمد النواب الى استخدامها منصة لخدمة مصالحهم الانتخابية فيما المطلوب ان تناقش وتقر بعيداً من تلك الحملات التي تتصاعد يوما بعد يوم كلما اقترب موعد الانتخابات.