عرب وعالم

أخيرا.. الولايات المتحدة تختبر أحدث صواريخها

تم النشر في 3 شباط 2022 | 00:00

اختبرت الولايات المتحدة أخيرا أحدث صواريخها، على أهداف أرضية، ‏وذلك بعد نجاح اختباراته في وقت سابق على أهداف بحرية في قاعدة ‏إيغلين الجوية بولاية فلوريدا، كجزء من التقييم المستمر.‏

وكشف سلاح مشاة البحرية الأميركية منتصف الأسبوع، عن إطلاق ‏طائرات الهليكوبتر الهجومية (إيه إتش-1زد فايبر) والمعروفة باسم ‏‏"فايبر" أو "الأفعى الأميركية"، الصاروخ الأحدث (‏JAGM‏) على أهداف ‏برية في اختبار عملي ضد مركبات مصفحة، وذلك بعد اختباره على ‏أهداف بحرية في نوفمبر الماضي.‏

وفي تفاصيل الاختبار، ذكر بيان صادر عن سلاح مشاة البحرية أنه تم ‏إطلاق 8 طلقات ضد المركبات (مدرعة وخفيفة) ضمن مجموعة ‏سيناريوهات قتال متنوعة العمليات، وذلك في محطة يوما لمشاة البحرية ‏الجوية بولاية أريزونا.‏

‏ الاختبار الذي أجري في ديسمبر الماضي ولم يتم الكشف عن تفاصيله ‏رسمياً إلا منتصف الأسبوع الجاري، من المقرر أن يتم تحليل بياناته ‏لتحديد مدى فعالية النظام الصاروخي الأحدث، وتحسين تكيكاته وتقنياته، ‏لاستخدامه في العمليات المتقدمة التي تقوم بها القاعدة العسكرية، بما في ‏ذلك توجيه الضربات ضد الأهداف المختلفة، وكذلك تقديم الدعم الجوي.‏






الصاروخ (الجو-أرض المشترك) الأحدث تم تصميمه ليتيح طرق ‏استهداف متعددة عبر سلاح واحد، ويتمتع بتقنيتي استشعار، بنظام توجيه ‏بالليزر شبه النشط، ورادار بموجات مليمترية، كما يمكنه تغيير النمط في ‏منتصف الرحلة الصاروخية من الليزر إلى وضع موجة الرادار حال ‏الرغبة في إجراء مناورات عوضاً عن الاستمرار في تتبع الأهداف.‏

يصل وزن الصاروخ، الذي تصنعه شركة لوكهيد مارتن، إلى 108 ‏رطلا (49 كيلوغراماً)، ويبلغ طوله 70 بوصة، وعرضه 7 بوصة. أما ‏عن المدى العملياتي له فيصل إلى 5 أميال. ويتم إطلاقه من المروحيات ‏والطائرات ثابتة الجناح، وهو قادر على تدمير دبابات العدو والمركبات ‏المدرعة أثناء التنقل، عبر تحديد الأهداف بالليزر.‏

ومن ثم، يعتبر (‏JAGM‏) سلاحا واحدا قادرا على استخدام أنظمة توجيه ‏متعددة، بما يمكن أطقم طائرات الهليكوبتر من مضاعفة خيارات الهجوم ‏بصواريخ أقل. وبما يؤدي إلى زيادة الكفاءة، وتقليل البصمة اللوجستية، ‏وتقديم تكتيكات جديدة لطائرات الهليكوبتر الهجومية التي تحتاج إلى ‏ضرب أهداف بحرية وبرية وجوية.وبحسب "ذي ديفينس بوست"، فإن ‏قدرة الصاروخ الفتاكة تأتي من رأسه الحربي متعدد الأغراض، والذي ‏يتكون من "رأس حربي سابق" يخترق أولا أهدافا مدرعة مثل السفن ‏والمركبات والمخابئ والمباني. بعد ذلك، ينفجر الرأس الحربي الرئيسي ‏المتأخر زمنياً "لشل قدرة الهدف من الداخل".‏

ويتم إطلاقه من منصات مختلفة، من بينها (إيه إتش-64 أباتشي)، ‏و(جنرال أتومكس إم كيو-1 سي غراي إيغل)، و(إم إتش-60آر/إس ‏سي‌هوك)، و(إيه إتش-1زد فايبر)، أو (إتش-58إف كيوا).‏

يتميز بفعاليته في العمل في مختلف الأحوال الجوية ودرجات الحرارة ‏القصوى، بما في ذلك الأهداف غير الواضحة أو التي يحجبها الضباب أو ‏الدخان. ومن المتوقع أن يحل محل بعض الصواريخ (أرض- جو) ‏الموجودة في الخدمة حاليا، بما في ذلك صواريخ إيه جي إم-114 هيلفاير ‏و إيه جي إم-165 مافريك، أو أن يأتي ضمن مجموعة واسعة من ‏سيناريوهات القتال.‏

ويمكن أن تزيد تلك القدرات من بشكل كبير من القدرة الضاربة لطائرات ‏الهليكوبتر الهجومية من خلال تسليحها بمزيد من الذخيرة الحديثة ‏المجهزة بتقنيتي استشعار وتحسين خصائص الصواريخ للأهداف ‏الأرضية.‏

وتعد هذه الاختبارات جزءا من جهد واسع النطاق لترقية طائرات ‏الهليكوبتر ‏AH-1Z‎‏ و ‏UH-1Y‎‏ للحفاظ على ميزة تنافسية على الخصوم ‏المحتملين، بحسب البحرية الأميركية.‏





سكاي نيوز عربية