عرب وعالم

الاتحاد الأوروبي: جهزنا حزمة عقوبات صارمة ضد روسيا

تم النشر في 4 شباط 2022 | 00:00

فيما يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاء نظيره الروسي ‏فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي يومي الاثنين والثلاثاء ‏المقبلين، جدد الاتحاد الأوروبي تحذيره لموسكو.‏

فقد أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن الاتحاد ‏أعد حزمة عقوبات "قوية وشاملة" بوجه روسيا إذا واصلت عدوانها تجاه ‏أوكرانيا.‏

كما أضافت في مقابلة مع صحيفة هاندسلبلات، "لقد أعددنا عقوبات مالية ‏واقتصادية، تتضمن تقييد الوصول إلى رؤوس الأموال ألاجنبية وتضع ‏ضوابط على التصدير ، وخاصة على السلع التقنية".‏

نورد ستريم2 ومقربو بوتين أيضا

إلى ذلك، أوضحت أن خط أنابيب نورد ستريم2 المثير للجدل على بحر ‏البلطيق قد يشكل جزءا أيضا من حزمة العقوبات هذه، مضيفة "هذا ‏يعتمد على سلوك الروس".‏

كذلك أكدت أن المقربين من الرئيس الروسي قد يتعرضون أيضا لسيف ‏العقوبات.‏

وكانت فون دير لاين شددت أمس على أن أي اعتداء على أوكرانيا ‏سيكلف موسكو الكثير، مؤكدة أن الاتحاد موحد في موقفه تجاه هذا ‏الملف.‏

صراع قديم

يذكر أنه منذ نهاية 2021، تتوالى الاتهامات لروسيا بحشد أكثر من مئة ‏ألف جندي على الحدود الأوكرانية بهدف شنّ هجوم أو غزو.‏

لكنّ موسكو تنفي أيّ مخطط من هذا القبيل، مطالبةً في الوقت نفسه ‏بضمانات خطّية لأمنها، بينها رفض انضمام أوكرانيا إلى الناتو ووقف ‏توسّع الحلف شرقًا، ما يرفضه الأخير.‏

إلا أن الصراع بين كييف وموسكو تعود جذوره إلى سنوات مضت، إذ ‏انطلق منذ العام 2014، حين شهد الشرق الأوكراني حربا بين القوات ‏الأوكرانية، وانفصاليين موالين لروسيا، اتُهم الكرملين برعايتهم ودعمهم ‏عسكريا وماليا. وفي العام نفسه، ضمت موسكو شبه جزيرة القرم إلى ‏أراضيها، لتشعل مزيدا من التوتر بين الطرفين.‏

ويعتبر الملف الأوكراني، بمثابة "الشوكة" في خاصرة الروس، الذين ‏يشككون دوما في نوايا كييف، فيما تتخوف الأخيرة باستمرار من تكرارا ‏تجربة ضم جزيرة القرم واجتياح أراضيها، مكررة في الوقت عينه أن ‏لها الحرية المطلقة بالانضمام للناتو، ما يشكل حساسية كبرى للكرملين.‏




العربية.نت