أخبار لبنان

هل دخلت روسيا على خطّ المبادرة الخليجية تجاه لبنان؟

تم النشر في 4 شباط 2022 | 00:00

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن "الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية في الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا نائب وزير الخارجة الروسية ميخائيل بوغدانوف استقبل المبعوث الخاص لرئيس حكومة لبنان السابق رئيس تيار المستقبل سعد الحريري جورج شعبان بناءً على طلبه".

وخلال المباحثات، نقل شعبان قراءة الحريري وتقييمه لمجريات الوضع السياسي والاقتصادي الاجتماعي في لبنان، مع التأكيد على التزام رئيس حكومة لبنان السابق بمواصلة جهوده في سبيل توطيد أواصر الصداقة مع روسيا.

من جهته، سجّل الجانب الروسي "أهمية دور الحريري في سعيه الدؤوب لإيجاد الحلول للقضايا اللبنانية الوطنية الصعبة والملحة حالياً، كما في تعميق الحوار السياسي الصادق بين موسكو وبيروت".

وفي حديث لـ "المركزية"، يؤكّد شعبان أن "الروس يقدّرون عالياً دور الرئيس الحريري في الحفاظ على الاعتدال وفي ضمان الحوار لحلّ الأزمات في لبنان من دون الوصول إلى التصادم العسكري. وتحرص روسيا على الاستمرار في التواصل مع الحريري الذي تربطه علاقات وطيدة بها، لا سيّما برئيسها فلاديمير بوتين"، مضيفاً "الرئيس الحريري له علاقات ضخمة على الصعيدين العربي والدولي يحرص على مواصلتها في سبيل الاستفادة منها لمصلحة لبنان، على غرار ما كان يفلعه والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

موسكو والمبادرة الخليجية: على خطّ آخر، وبعد المكالمة الهاتفية التي جرت بين بوغدانوف والنائب الأول لوزير الخارجية الكويتي مجدي الظفيري، حيث أبلغ الأخير الطرف الروسي عن المبادرة الكويتية حول تسوية الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في لبنان بما في ذلك نتائج الجلسة التشاورية لجامعة الدول العربية في الكويت بمشاركة ممثلي القيادة اللبنانية، رأى بعض المراقبين في ذلك دخولا روسيا على خطّ المبادرة الخليجية، إلا أن شعبان ينفي صحّة هذه الأقوال، موضحاً أن "نائب وزير الخارجية الكويتي اتّصل ببوغدانوف ووضعه في جو المبادرة الكويتية ولقاء وزراء الخارجية العرب ولقائهم مع وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب. وأكّد الطرف الروسي على ضرورة مساعدة لبنان للخروج من أزمته الاقتصادية والاجتماعية وتأييده لأي مبادرة تساهم في مساعدة الشعب اللبناني على الخروج من مشاكله. كذلك، شدّد الروس على أنه يكفي لبنان استخدامه في صراعات المنطقة والنقطة الأهمّ بالنسبة إليهم مساعدة شعبه على الخروج من أزمته من دون أي ضغوط لأن البلد لم يعد يحتملها ولا يحتمل استخدامه كساحة لتصفية المصالح الإقليمية".