في حزيران الماضي، تُوج الأرجنتيني ليونيل ميسي، باللقب القاري الأول مع منتخب بلاده، بعد فوز على صاحب الأرض والجمهور البرازيل بنهائي "كوبا أميركا"، بهدف نظيف، فهل ينجح صلاح في تكرار إنجاز "البرغوث"؟، والتتويج بالبطولة الأولى مع "الفراعنة" على حساب السنغال، عندما يلتقي الفريقين بنهائي "أمم إفريقيا".
ويعقد الجمهور المصري آمالًا كبيرة على نجمهم الأول "مو صلاح"، في مهمة التتويج باللقب الثامن، والغائب عن خزائن "الفراعنة" منذ 2010، بعد الثلاثية التاريخية تحت قيادة الكابتن حسن شحاتة.
تتشابه قصتي ميسي وصلاح مع منتخبي بلادهم، إذ نجحا في تقديم كل شيء ممكن بالمباريات الدولية، لكن دون تحقيق الألقاب.. "البرغوث" كسر عقدة اللقب الأول، ويأمل صلاح تحقيق نفس الإنجاز.
خلال 158 مباراة خاضها ميسي مع الأرجنتين، سجل "البرغوث" 80 هدفًا (الهداف التاريخي لراقصي التانغو)، وصنع 51 آخرين، وقاد فريقه لخمس نهائيات، ولم ينجح سوى في تحقيق لقب واحد، كان كافيًا لتتويج مسيرته ومجهوده الكبير مع الأرجنتين خلال السنوات الأخيرة.
على الجانب الآخر، صلاح هو ثاني الهدافين التاريخيين لمنتخب المصري عبر تاريخه برصيد 45 هدفًا، وأكثر لاعبي الفراعنة تسجيلًا بالمباريات الرسمية (35 هدفًا)، كما صنع 25 هدفًا.
خلال السنوات الأخيرة، كانت الإنجازات الأهم للكرة المصرية، هي الصعود إلى كأس العالم والوصول إلى نهائي أمم إفريقيا خلال نسختي 2017 و2022.
خلال رحلة صعود الفراعنة إلى "مونديال 2018"، ساهم صلاح في جميع أهداف المنتخب بالتصفيات (سجل 5 أهداف وصنع هدفين)، وسجل هدفين للفراعنة بـدور المجموعات بكأس العالم.
وفي بطولة 2017، سجل المنتخب المصري بالبطولة 5 أهداف، ساهم صلاح في 4 أهداف منهم، إذ سجل هدفين وصنع مثلهما.
وخلال البطولة المقامة الحالية بالكاميرون، ساهم صلاح في 3 أهداف من أصل 4 سجلها المنتخب المصري بـ"الكان".
يقدم صلاح بقميص منتخب بلاده كل شيء، مثلما يفعل ميسي تمامًا، وسط أمنيات الجمهور المصري بتتويج جهوده بحصد اللقب القاري الأول مع "الفراعنة"، بعد سنوات من المحاولة والسعي.
سكاي نيوز عربية