نال الملياردير جيف بيزوس، لقب أغنى رجل في العالم بثروة قيمتها 99 مليار جنيه إسترليني، إلا أنه من الصعب مقارنته مع، مانسا موسى، أغنى رجل في العالم على الإطلاق.
وكانت ثروة ملك مالي، الذي يعود إلى القرن الرابع عشر، كبيرة جدا لدرجة أن هداياه السخية قادرة على "شل" اقتصاد العالم أجمع.
وقال أستاذ التاريخ في جامعة كاليفورنيا رودولف بوتش وير في حديثه مع BBC: "تتميز الروايات المعاصرة عن ثروة موسى بأنها مذهلة جدا، لدرجة أنه يكاد من المستحيل الإحساس بمدى ثرائه وقوته الفعلية".
وفي عام 2012، قدّرت شركة "Celebrity Net Worth" ثروة موسى بمبلغ 307 مليارات جنيه إسترليني. ومع ذلك، يقول المؤرخون الاقتصاديون إنه من المستحيل تحديد الحجم الصحيح لثروته.
WHO KNEW????
Incredible story of #MansaMusa, the richest man who ever lived whose fortune was so big his gifts crippled economies https://t.co/rXzRN6S6nv
— Aida (@Bellanieve) March 10, 2019
وورث مانسا موسى، الذي ولد عام 1280 في أسرة حاكمة، عرش إمبراطورية مالي الغنية بالذهب، بعد أن فشل شقيقه السلطان، أبو بكر الثاني، الذي حكم الإمبراطورية حتى عام 1312، في العودة من رحلة بحرية.
وقالت كاثلين بيكفورد بيرزوك، المتخصصة في الفن الإفريقي في متحف "بلوك" للفنون في جامعة نورث وسترن: "كحاكم، كان مانسا موسى يتمتع بإمكانية الوصول غير المحدود تقريبا إلى مصدر الثروة الأكثر قيمة في عالم القرون الوسطى. كما كانت المراكز التجارية الرئيسة، التي تداولت الذهب والسلع الأخرى، في أراضيه أيضا، وحصد ثروة هائلة من هذه التجارة".
وذكرت التقارير أن مانسا موسى غادر مالي بقافلة تضم 60 ألف رجل. ويُعتقد أنه الملك الذي بدأ بتقليد التعليم في غرب إفريقيا.
وأدت رحلة الحج إلى خسائر اقتصادية بلغت 1.1 مليار جنيه إسترليني في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، بسبب تراجع الذهب، وفقا لـ "SmartAsset.com".
وأثناء رحلة العودة إلى الوطن، مرّ موسى عبر مصر وحاول مساعدة اقتصاد البلاد عن طريق سحب بعض الذهب من التداول، وعاد بعد ذلك إلى مكة المكرمة مع العديد من العلماء. كما قام الحاكم بتمويل الأدب وبناء المدارس والمكتبات والمساجد، بالإضافة إلى تشجيع الفن والهندسة المعمارية.