أبلغ كبار المسؤولين الأميركيين أعضاء مجلس الشيوخ أن بإمكان إيران صنع ما يكفي من المواد لصنع قنبلة نووية خلال "أسابيع" إذا قرر النظام ذلك، موضحين للكونغرس مدى تقلص جدولها الزمني منذ انسحاب إدارة الرئيس السابق، دونالد ترمب، من الاتفاق الرئيسي قبل 4 سنوات.
التقييم تم إطلاع المشرعين عليه في إطار سري الأربعاء.
من جهته علّق السيناتور الديمقراطي كريس مرفي بالقول: "لا أرى أي طريقة لوقف تقدم إيران سوى العودة إلى هذه الصفقة (الاتفاق النووي). لقد تركت الإحاطة الإعلامية على يقين أكثر من أي وقت مضى بأننا من الأفضل أن نكون جادين في محاولة العودة إلى اتفاق".
ولم يؤكد مرفي الجدول الزمني الدقيق الذي قاله بريت ماكغورك، رئيس مجلس الأمن القومي في الشرق الأوسط، وكبير مفاوضي الصفقة الإيرانية روب مالي للمشرعين، لكنه أشار إلى أن "التقارير العامة" تذكر إطارًا زمنيًا لمدة شهرين.
من جهته أكد عضو ديمقراطي في مجلس النواب طلب عدم الكشف عن اسمه أن وقت الاختراق لصنع قنبلة هو أسابيع.
ويتواجد فريق الرئيس جو بايدن في فيينا لإجراء جولة ثامنة من المحادثات مع إيران والأطراف الموقعة الأخرى على خطة العمل الشاملة المشتركة، كما يُعرف الاتفاق النووي رسميًا.
ويصر المسؤولون الأميركيون على أن المفاوضات في "مرحلتها النهائية" لكن يجب إبرام اتفاق بحلول نهاية الشهر.
ومن المؤكد أن هذا الجدول الزمني لمدة شهرين يتقلص، وهناك خطر من أن يصبح قصيرًا جدًا بحيث يكون من الصعب جدًا على الولايات المتحدة اكتشاف ومنع محاولة إيران لإنتاج اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة النووية، وفقا لموقع "بوليتيكو".
وقال إيريك بروير، المدير الأول لفريق أمن المواد النووية في مبادرة التهديد النووي في واشنطن العاصمة: "هذا ليس مكانًا نريد أن نكون فيه وحتى لو كان الاختراق الإيراني غير مرجح".
ومن المرجح أيضا أن تؤدي الإحاطة إلى زيادة اهتمام الكونغرس بقضية إيران. وحشد معظم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ لدعم جهود الإدارة لإحياء الاتفاق النووي، على الرغم من أن كبير الديمقراطيين وبالتحديد رئيس العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور بوب مينديز يشكك في فوائده.
وصرح مينديز قائلا: "لا أعتقد أن الأعضاء يعرفون بالضبط ما تعنيه إعادة الدخول إلى خطة العمل الشاملة المشتركة وما هو الاتفاق؟ هل هذا هو بالضبط ما كان عليه؟ هل هو مختلف؟ إذا كان الأمر كذلك، فكيف؟ ماذا نعطي؟".
وتابع بالقول: "يجب أن يبتعدوا عندما يرون أنه لا توجد صفقة جيدة يمكن الحصول عليها. لا أعرف ما هو توقيت ذلك ولكن متى كان ذلك، فإن النافذة تغلق بسرعة".
وفي هذه الأثناء، أرسل أكثر من 30 عضوًا جمهوريًا في مجلس الشيوخ - بقيادة السيناتور تيد كروز رسالة إلى بايدن هذا الأسبوع يطالبهم بأخذ موافقة الكونغرس حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى الاتفاق النووي.
العربية.نت