أخبار لبنان

"حزب الله" يستعين بالفساد.. للتغطية على أزماته

تم النشر في 12 آذار 2019 | 00:00

تترقب الساحة الداخلية اللبنانية محطة أميركية يتوقع أن يكون لها تأثيرها على مستوى الحدث السياسي والمواقف منه، تجسدها زيارة وزير الخارجية الأميركي مارك بومبيو إلى بيروت نهاية الاسبوع الجاري، نظرا لما قد تحمل من رسائل من البيت الابيض للبنان. 


إلى ذلك، بقي عنوان مكافحة الفساد محور الحركة السياسية سواء في لجنة المال النيابية، او استمرار "حزب الله" في استغلال قضية مكافحة الفساد للتصويب على خصومه السياسيين، بعد ايام من خطاب شديد اللهجة للأمين العام للحزب حسن نصرالله وإعلانه عن ضروره إنشاء وتحضير وتأسيس المقاومة الوطنية لمحاربة الفساد.


في هذا السياق، يرى مراقبون، لـ"القبس"، إن "حزب الله" يحاول التغطية بهذا الهجوم على الفساد على أزماته المتتالية إن في سوريا أو أزمته المالية الخانقة التي بات يرزح تحت وطأتها جراء العقوبات المشددة عليه وعلى ايران الممول الرئيسي له. 


ويعتبر المراقبون ان "حزب الله" يمارس من خلال معركته على الفساد ابتزازا سياسيا داخليا، بعد ان أبدت المؤسسات المالية اللبنانية والمصارف على وجه التحديد، التزاما كاملا تجاه العقوبات الاميركية والاوروبية، وبالتالي باتت مصادر تمويل الحزب في دائرة الضوء والملاحقة، صعّبت على الحزب إدارة امواله والتصرف بها، اضافة إلى تقلص حجم الاموال الايرانية التي كانت تأتيه ليوزعها على حلفائه السياسيين، لاسيما اولئك الذين يؤمنون له غطاء في طوائفهم.