منوعات

بالصدفة.. دواء يحارب كورونا "طويل الأمد"

تم النشر في 13 شباط 2022 | 00:00

خلصت دراسة علمية جديدة إلى أن مضادات الهيستامين يمكن أن توفر المساعدة ‏للملايين من مصابي فيروس كورونا الطويل الأمد.‏

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن التداعيات الطويلة الأمد المترتبة على ‏الإصابة بمرض "كوفيد-19"، الذي يسببه فيروس كورونا تشمل ضباب الدماغ ‏وآلام المفاصل ويمكن أن تستمر لأشهر.‏

لكن مضادات الهيستامين يمكن أن توفر بعضا من الراحة لمصابي كورونا.‏

وعادة ما يصرف الأطباء للمصابين بالحساسية ما يعرف بـ"مضادات الهيستامين"، ‏ويشمل ذلك العطس وسيلان الأنف.‏

والهيستامين مادة يتم إفرازها في الجسم تسبب لك أعراض الحساسية، وفق موقع ‏‏"ويب طب" الصحي.‏

وأظهرت دراسة أن سيدتين في منتصف العمر أصبحتا بالصدفة تتمعان بصحة ‏جيدة بعدما تناولتا جرعة من هذا الدواء.‏

وقالت الدراسة إن الإرهاق خف كثيرا لدى إحدى السيدتين في صباح اليوم التالي ‏لتناول الدواء.‏

وأصيبت السيدة بحالة من الحساسية بعدما تناولت قطعة من الجبن عن طريق ‏الخطأ (فهي تعاني حساسية من منتجات الألبان)، وأخذت 50 ملغ من مضادات ‏الهيستامين، ولاحظت أن الإرهاق اختفى كليا.‏

وعانت الأولى من انعدام قدرتها على ممارسة الرياضة وآلام في الصدر وصداع ‏وطفح جلدي، بينما عانت الثانية من آلام في المفاصل والبطن وطفح جلدي.‏

وبعد ذلك، وصف لها طبيبها جرعة يومية من هذه المضادات التي قللت من ‏أعراض كورونا الطويلة.‏

وقالت إنها استعادت نحو 90 بالمئة من وظائفها اليومية.‏

وجرى فحص كلا السيدتين من طرف علماء التمريض في جامعة كاليفورنيا، ‏ونشروا النتائج في مجلة علمية.‏

وقالت المؤلفة الرئيسية في الدراسة، ميليسا بينتو: "يخبرنا المرضى بأن أكثر ما ‏يرغبون به هو أي شيء يساعدهم على العودة إلى الأنشطة الأساسية التي اعتادوا ‏عليها قبل كورونا".‏

وأضافت: "إنهم يبحثون بشدة عن شيء لمساعدتهم على الوقوف على أقدامهم".‏

وفي الوقت الرهان، لا يوجد علاج لكورونا الطويل الأمد، بينما يجري حاليا اختبار ‏عدة علاجات، من بينها مضادات الهيستامين.‏

وتشكل هذه الدراسة فسحة أمل لنحو 54 مليون شخص يعانون من كورونا طويل ‏الأمد، لكن الأمر يحتاج إلى تجارب واسعة قبل اعتماد هذا العلاج رسميا.‏