عرب وعالم

200 نائب لبايدن: أي اتفاق مع إيران لن يمر دون موافقتنا

تم النشر في 17 شباط 2022 | 00:00

مع اقتراب المفاوضات النووية من مرحلتها النهائية، وأيامها الأخيرة ‏الحاسمة، وسط تمسك طهران بتقديم واشنطن ضمانات، وجه نحو ‏‏200 عضو جمهوري في مجلس النواب الأميركي رسالة إلى الرئيس ‏جو بايدن، يحثون فيها إدارته على عدم تقديم أي ضمانات لإيران ‏بشأن برنامجها النووي.‏

كما حذروا من توقيع اتفاق نووي آخر مع السلطات الإيرانية، دون ‏موافقة المشرعين والكونغرس، معتبرين أنه "سيلقى نفس مصير" ‏اتفاق عام 2015 الذي أبرمه الرئيس السابق باراك أوباما.‏

موافقة الكونغرس

وكتبوا في رسالتهم هذه لبايدن "إذا أبرمت اتفاقًا مع المرشد الأعلى ‏لإيران دون موافقة الكونغرس رسميًا، فسيكون مؤقتًا وغير ملزم ‏وسيواجه نفس مصير خطة العمل الشاملة المشتركة" ، بحسب ما ‏نقلت وسائل إعلام أميركية اليوم الخميس.‏

كذلك رأوا أنهم "مضطرون لتذكير بايدن، بأنه لا يملك القدرة على ‏تقديم أي ضمانات لطهران".‏

‏"التحقق والمحاسبة أولا"‏

إلى ذلك، أشارت تلك المجموعة من المشرعين إلى أنهم سيستخدمون ‏قانون الفترة البالغة 30 يومًا لتحذير زملائهم، والجمهور الأميركي ‏والقطاع الخاص من أي مخاطر أو عيوب قد تضمنها مثل تلك ‏الاتفاقية".‏

كما شددت الرسالة على أن أي تحرك لرفع العقوبات عن إيران يجب ‏ألا يتم "دون التحقق أولاً من أنها حوسبت عن جميع أنشطتها النووية ‏السابقة والحالية غير المعلنة، وفككت البنية التحتية والقدرات المتعلقة ‏بالتخصيب بشكل كامل."‏

إذا أبرمت اتفاقًا مع المرشد الأعلى لإيران دون موافقة الكونجرس ‏رسميًا فسيكون مؤقتًا وغير ملزم وسيواجه نفس مصير خطة العمل ‏الشاملة المشتركة

طلب عبد اللهيان

أتت تلك الرسالة كرد على ما يبدو على تصريحات وزير الخارجية ‏الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أمس الأربعاء. إذ قال في مقابلة ‏مع صحيفة فاينانشال تايمز إنه طلب من المفاوضين في فيينا أن ‏يقترحوا بأن يصدر الكونغرس الأميركي "بيانا سياسيا" يعلن فيه ‏التزامه بالاتفاق النووي كجزء من ضمانات العودة إليه.‏

يذكر أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس كان ‏أعلن أمس الأربعاء أن بلاده باتت في خضم المراحل النهائية" من ‏المحادثات غير المباشرة مع طهران" بهدف إنقاذ الاتفاق المبرم عام ‏‏2015 والذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب في ‏‏2018 معيدة فرض العديد من العقوبات على السلطات الإيرانية. ‏وقال للصحفيين "وصلنا في الحقيقة للمرحلة الحاسمة التي سيكون ‏عندها بمقدورنا تحديد ما إذا كانت العودة للامتثال بخطة العمل ‏الشاملة المشتركة وشيكة أم لا".‏

بدوره، اعتبر كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني أن "بلاده ‏أضحت بعد أسابيع من المحادثات المكثفة أقرب من أي وقت مضى ‏للتوصل لاتفاق". لكنه أضاف بتغريدة على تويتر أمس أن "لا اتفاق ‏على شيء ما لم يتم الاتفاق على كل شيء."‏

فيما حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان من أنه لم يتبق ‏على اتخاذ قرار بشأن إحياء الاتفاق بين إيران والقوى العالمية سوى ‏أيام، لكن معتبرا أن الأمر الآن بيد طهران لاتخاذ القرار السياسي.‏



العربية.نت