عرب وعالم

تحت أنظار العالم أجمع.. موسكو تستدعي الاحتياط

تم النشر في 19 شباط 2022 | 00:00

في وقت تتجه أنظار العالم بأسره إلى الحدود الروسية الأوكرانية، وسط ‏محاولات دولية لتخفيف التصعيد، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ‏مرسوماً يقضي باستدعاء الاحتياط من المواطنين الروس للتدريب ‏العسكري‎.‎

وجاء في الوثيقة التي نشرت على البوابة الرسمية للمعلومات القانونية ‏على الإنترنت، أنه تمت دعوة مواطني روسيا الموجودين في قائمة ‏الاحتياط لعام 2022 للخضوع لتدريب عسكري في القوات المسلحة ‏الروسية، ووكالات أمن الدولة ووكالات خدمات الأمن الفيدرالية‎.‎

إلى ذلك، وجّه مجلس الوزراء السلطات المعنية إلى ضمان تنفيذ ‏الإجراءات المتعلقة بدعوة المواطنين إلى معسكرات التدريب، وعقد هذه ‏المعسكرات التدريبية المحددة في الوثيقة نفسها

‎40 %‎‏ من القوات على الحدود بوضعية الهجوم

أتت هذه التطورات بينما أعلن مسؤول في البنتاغون الجمعة، أن أكثر ‏من 40% من القوات الروسية المحتشدة على حدود أوكرانيا اتخذت ‏وضعية هجومية. وقال المسؤول طالباً عدم كشف هويته، إنّ الولايات ‏المتحدة التي تقدّر عدد القوات الروسية المنتشرة حالياً شمال أوكرانيا ‏وشرقها وجنوبها بأكثر من 150 ألف جندي، رصدت منذ الأربعاء ‏تحركات لقوات روسية باتجاه الحدود‎.‎

كما أضاف أمام صحافيين أنّ ما بين 40% إلى 50%" من تلك القوات ‏اتّخذت وضعية هجومية، وانتشرت في نقاط تجمّع تكتيكية في اليومين ‏الأخيرين.وأوضح أن نقاط التجمّع التكتيكية هي مناطق قريبة من خط ‏الجبهة تتجمّع فيها وحدة عسكرية قبل شنّ هجوم‎.‎

إلى ذلك، تابع قائلا إن لدى موسكو الجمعة 125 كتيبة عسكرية قرب ‏الحدود الأوكرانية مقارنة بـ60 كتيبة في الأوقات العادية و80 كتيبة في ‏أوائل شباط/فبراير‎.‎

مناورات روسية للقوات الاستراتيجية

يذكر أن بوتين سيشرف اليوم السبت على مناورات "للقوات ‏الاستراتيجية" تشمل إطلاق صواريخ باليستية وعابرة‎.‎

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن بوتين سيراقب ‏التدريبات من غرفة العمليات بوزارة الدفاع وسيشرف على تدريبات ‏إطلاق الصواريخ بنفسه‎.‎

كذلك أوضحت الوزارة أنها كانت قد خططت لإجراء المناورات منذ فترة ‏للتحقق من جاهزية القيادة العسكرية الروسية والأفراد، وكذلك للتحقق من ‏مدى موثوقية أسلحتها النووية والتقليدية‎.‎

تأتي المناورات الحربية الروسية بعد تحذيرات أميركية من أن روسيا قد ‏تغزو أوكرانيا في غضون أيام‎.‎

وترجع المخاوف الغربية لحشد روسيا ما يقدر بنحو 150 ألف جندي من ‏قواتها بما في ذلك حوالي 60% من إجمالي قوات روسيا البرية قرب ‏الحدود الأوكرانية‎.‎

في المقابل، يصر الكرملين على عدم وجود أي خطط لغزو أوكرانيا‎.‎

لكن موسكو طالبت الولايات المتحدة وحلفاؤها بأن يبقوا أوكرانيا ‏والجمهوريات السوفيتية السابقة الأخرى، خارج ناتو، وعدم نشر أسلحة ‏في أوكرانيا وكذلك سحب قوات الحلف من أوروبا الشرقية‎.‎




العربية.نت ‏