هوى سهم عملاق صناعة الطائرات الأميركية بوينغ إلى مستويات أدنى أقل من تلك المسجلة منذ هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، ويأتي ذلك الهبوط اليوم بعد توالي إعلان دول العالم حظر طيران الطراز 737 ماكس 8 من طائرات بوينغ بعد تحطم ثاني طائرة منها في فترة 5 أشهر.
وواصل سعر سهم بوينغ الهبوط إلى 370 دولاراً خلال تداولات اليوم، ليواصل الهبوط من مستوى 400 دولار الذي أغلق عنده بالأمس، وهي مستويات متدنية تفوق الهبوط الحاد الذي مني به السهم خلال يوم واحد في أول يوم تداول بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.
ويشكل هذا الهبوط الضربة الأقوى للسهم الأثقل وزناً في المؤشر الصناعي الأميركي "داو جونز".
وبعد تحطم طائرة بوينغ 737 Max 8 للمرة الثانية في 5 أشهر لطائرتين إندونيسية وإثيوبية، لحقت مجموعة من الدول، أبرزها ألمانيا وبريطانيا وفرنسا بخطوة الصين بتعليق عمل هذا الطراز من الطائرات.
كما أوقفت كل من أستراليا وسنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية والمكسيك والبرازيل والمغرب، عمل هذه الطائرات ومنعت مرورها في أجوائها. كما علقت سلطنة عمان طيران هذا الطراز.
من جانبها، أكدت شركة بوينغ على لسان رئيسها التنفيذي، سلامة طائراتها من طراز 737 Max 8، مشيرة إلى أنه منذ دخولها الخدمة، أنجزت هذه الطائرات مئات الآلاف من الرحلات بأمان.
أما إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية، فقد أمرت شركة بوينغ بتعديل بعض البرامج التقنية وتحديث نظام المناورة على هذه الطائرات بحلول ابريل المقبل لكنها لم تأمر بإيقاف عملها.