إقتصاد

خسائر بالمليارات.. عملاق النفط البريطاني ينسحب من روسيا

تم النشر في 27 شباط 2022 | 00:00

أعلنت مجموعة "بي بي" النفطية البريطانية، يوم الأحد، انسحابها من رأس مال ‏شركة "روسنيفت" الروسية العملاقة، في خطوة تعني سحب 25 مليار دولار، في ‏إطار إجراءات عقابية ضد روسيا، على خلفية بدئها غزو أوكرانيا المجاورة.‏

وتصل حصة المجموعة البريطانية في رأس رأس مال شركة "روسنيفت" ‏الروسية إلى 19.75 في المئة، وهو ما يجعل الانسحاب ضربة قاسية للاقتصاد ‏الروسي.‏

وأوضحت المجموعة، في بيان، أن مديرها العام، برنارد لوني، سيستقيل من ‏مجلس إدارة "روسنيفت"، ب"مفعول فوري".‏

وقال برنارد لوني الرئيس التنفيذي لبي.بي، في بيان إن الغزو "تسبب في دفعنا ‏لإعادة النظر في موقف بي.بي مع روسنفت".‏

وتتوالى الإجراءات العقابية من دول وشركات غربية ضد موسكو، ردا على بدء ‏روسيا غزو عسكريا لأوكرانيا المجاورة، في مسعى لقطع الطريق أمام انضمام ‏البلاد لحلف شمال الأطلسي "الناتو".‏

ولم يتدخل الغرب بشكل عسكري مباشر لأجل كبح الاجتياح الروسي، لكن ‏واشنطن تعهدت مع حلفائها بفرض إجراءات "مدمرة" للاقتصاد الروسي، عقابا ‏على العمليات العسكرية التي جرى بدؤها في الرابع والعشرين من فبراير الجاري.‏

تحرك أوروبي

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، السبت، أن بروكسل ‏ستقترح على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تجميد أصول البنك المركزي ‏الروسي، مما سيشكل تصعيدا كبيرا للعقوبات ضد موسكو في أعقاب غزوها ‏أوكرانيا.‏

وقالت المسؤولة، إثر اجتماع عبر الفيديو شارك فيه رؤساء الولايات المتحدة ‏وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا، إن الاتحاد الأوروبي سيستبعد بنوكا روسية من ‏نظام "سويفت" المصرفي.‏

وأوضحت فون دير لايين أن الهدف من ذلك هو "تجميد المعاملات المالية" للبنك ‏المركزي الروسي، وبالتالي "جعل تصفية أصوله أمرا مستحيلا".‏

وستعرض المفوضية الأوروبية هذا الإجراء على الدول الأعضاء في الاتحاد من ‏أجل تعزيز العقوبات التي تبنتها، الجمعة، الدول الـ27 واستهدفت قطاعات المال ‏والطاقة والنقل.‏

وأضافت فون دير لايين أن المفوضية ستقترح أيضا استبعاد "عدد من البنوك ‏الروسية" من نظام "سويفت" الدولي.‏

وقالت إن "هذا الإجراء سيمنع البنوك من تنفيذ معظم معاملاتها المالية العالمية، ‏وبالتالي سيتم حظر الصادرات والواردات الروسية".‏

واتفق الغربيون أيضا على إطلاق مجموعة عمل "الأسبوع المقبل" من أجل ‏‏"ضمان التنفيذ الفعّال للعقوبات المالية" التي قرروها "من خلال تحديد الأشخاص ‏والكيانات المستهدفين وتجميد أصولهم".‏




سكاي نيوز عربية