يبدو أن شتاء هذا العام قرر تمديد اقامته لأسبوع آخر قبل ان يسلم زمام الطقس للربيع الذي يحث الخطى للوصول في موعده .. حتى ذلك الحين او قبله ربما ، تتقاسم الأمطار والرياح حيناً وموجة البرد حيناً آخر الوضع المناخي على الساحل الجنوبي ، تتسلل بين تلك وذاك شمس مترددة ترسل بعض دفء تلطف به الأولى وتكسر به حدة الثاني .
وكانت العاصفة الهوائية القوية التي ضربت الساحل الجنوبي ليل وصباح الجمعة وتجاوزت فيها سرعة الرياح الـ50 كلم في الساعة واستمرت نهارا وان بوتيرة اقل ، ادت الى شل حركة الصيد البحري في ميناء المدينة ، وحركة الملاحة التجارية خارجه ، بعدما تسببت في اضطراب بحر صيدا وتكون انوائه التي ارتفعت لتضرب الواجهة الشمالية لقلعة صيدا البحرية وتجتاح جزءاً من باحتها الداخلية ، فيما رفعت سرعة الرياح كميات كبيرة من رمول الشاطىء شمالي المدينة الى الكورنيش البحري فبدا الشاطىء الرملي وكأنه قد تمدد واتسع الى حدود البولفار البحري.
رأفت نعيم