من زنزانته في سجن رومية المركزي، أعاد علي الزين، قاتل زوجته سارة، تمثيل جريمته "على طريقته".
كشف علي للمرة الأولى عن تفاصيل تلك الجريمة منذ وقوعها فجر التاسع عشر من شهر أيار العام 2015.. ومنذ ذلك التاريخ يرفض إبن سارة، محمد، وابنتها فاتن، الدخول إلى المنزل الذي يشهد على الجريمة، والذي يسكنه حالياً مستأجرون، لكنهما دخلا اليوم برفقة،z spy ، ليعودا ويسترجعا تلك اللحظات المروّعة، في مشهد مؤثّر وحزين. جالا في المنزل بخطىً حذرة قبل أن يتوقفا في غرفة الصالون حيث مشهد والدتهما مضرّجة بدمائها، محفور في مخيلتهما وقلبهما.
لم يتردد محمد وشقيقته فاتن في طلب الإعدام لوالدهما، وهما يرفضان مقابلته في السجن: "ما بدنا نشوف صورة وجّو".
وإلى السجن، انتقل z spy لمقابلة علي الذي "إستحضر" الضحية "فهي لم تمت" بنظره، بل تتراءى له يومياً ولو كانت موجودة الآن أمامه لهرعت إليه لتقول له "إشتقتلك" حسبما قال.
يستعيد علي اللحظات الأخيرة قبيل ارتكاب جريمته، فسارة كانت تجلس على ركبتيه، قبل مقتلها.. "أنا لم اقتلها " لا ينفك يردّد علي هذه العبارة قبل أن يبدأ بكتابة رسالة إلى أولاده استهلها بعبارة: "رسالة إلى اولادي"..
وكانت التحقيقات في هذه الجريمة قد أخذت طريقها إلى محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي إيلي الحلو الذي استجوب القاتل وابن الضحية محمد، وارجأ الجلسة إلى التاسع من شهر نيسان المقبل للاستماع إلى إفادات عدد من الشهود وإلى أحد الأطباء ولمناقشة تقرير اللجنة الطبية التي وضعت تقريراً حول كيفية حصول عملية إطلاق النار انطلاقاً من الرصاصات التي اصابت المغدورة مقتلاً.