اليوم 14 آذار، تاريخ ارتبط ببروز ظاهرة سياسية، يأخذ بعد 14 عاماً، طابعاً رمزياً، وطنياً، في حين ان الهموم الوطنية، ترتدي طابعاً آخر، في وقت تتجه الأنظار إلى بروكسل، حيث يلقي الرئيس سعد الحريري كلمة لبنان في مؤتمر النازحين، من منطلق المواقف التي يتضمنها البيان الوزاري للحكومة بما يضع حداً فورياً لمحاولة توظيف هذا الملف في اللعبة السياسية الداخلية.
النهار
الحريري يحدّد موقف لبنان في بروكسيل وسط تهويل "الحلفاء"!
الجمهورية
الحكومة لترميم نفسها قبل الملفات
الحياة
انعكاسات إيجابية لمصالحة الحريري وريفي في طرابلس و"جمعية المشاريع" تتردد في خوض الانتخاب الفرعي
الشرق الاوسط
تشكيك أوروبي في جهود لبنان تجاه النازحين
الحريري مرتاح لمحادثاته في السعودية ويستكملها بعد "بروكسل 3"
الشرق
سليمان لـ "الشرق": "الدويلة" هي الفساد
الأخبار
خطة الكهرباء تنضج: البواخر هي الحل!
اللواء
مجلس وزراء "ساخن" يسبق وصول بومبيو الجُمعة إلى بيروت
تفاهم رئاسي على ملف النزوح في بروكسل.. وجبل المتورِّطين في ملف المخدرات يكبر
الديار
عمليّة ابتزاز يخضع لها لبنان : إمّا مُحاصرة حزب الله أو مُصادرة أموال "سيدر"
الحريري يحدّد موقف لبنان في بروكسل
أملت "الجمهورية" أن يلمس لبنان من المؤتمر الذي سيبدأ أعماله اليوم في العاصمة البلجيكية حول النازحين، جدية فعلية من الدول الخارجية لإعادتهم، ويقطف بعضاً من التمويل لتمكينه من تحمّل عبء ما يزيد عن مليوني نازح سوري، على لبنان واللبنانيين. مع الاشارة الى انّ مصادر الوفد اللبناني المشارك في المؤتمر، تُحاذر في إبداء التفاؤل حول إمكان الحصول على المساعدات المطلوبة، تبعاً للتجربتين السابقتين للمؤتمر نفسه، والذي لم يتلق منهما لبنان سوى الوعود.
ومن المقرّر، بحسب "اللواء"، ان يلقي الرئيس الحريري كلمة لبنان امام مؤتمر بروكسل، من ضمن السقف السياسي الذي تفاهم عليه مع الرئيس ميشال عون أمس الأوّل، لجهة التأكيد على ان الحل الدائم لمشكلة النزوح السوري يكون بعودة هؤلاء النازحين إلى وطنهم، بحسب ما أوضح مستشار الحريري للشؤون الاقتصادية نديم المنلا، الذي كشف أيضاً ان الحريري سيطالب المجتمع الدولي التعاطي بإيجابية مع المبادرة السورية لتأمين عودة آمنة وكريمة للنازحين، ويحثه أيضاً على تقديم مساعدات مالية للمجتمعات الضيفة للنازحين.
وقبيل وصول الحريري مساء أمس الى بروكسيل لترؤس وفد لبنان والقاء كلمته صباح اليوم أمام المؤتمر، أفاد مشاركون في الجلسات والندوات التي عقدت خلال اليومين السابقين "النهار" ان مناخ المؤتمر لا يظهر مؤشرات حل مستدام للازمة السورية وان الاوروبيين لن ينفتحوا على النظام السوري أقله في المدى المنظور. كما أشار هؤلاء المشاركون الى ان هذا المناخ ينعكس على موضوع عودة النازحين التي يصر جميع المشاركين في المؤتمر على انها يجب ان تكون طوعية وأمنها مضموناً. وتؤكد هذه المعطيات أيضاً ان ثمة اهتماماً والتزاماً لدعم لبنان في هذا الملف لكن هناك تشديدا على دور الحكومة اللبنانية الجديدة في البدء باصلاحات جدية وحقيقية والصورة المتوافرة عند المسؤولين الاوروبيين لا تشير الى ان هذا الامر يحصل الان.
وأوضح المنلا كما نقل عنه "مستقبل ويب" أنّ كلمة رئيس الحكومة صباح اليوم في مؤتمر بروكسيل ستؤكد "نقاطا عدة أهمها التشديد على وجوب تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته والقيام بدوره إزاء قضية النزوح السوري وحثه على المشاركة في ابتكار حلول خلاقة لعودة النازحين، بحيث سيشدد في هذا المجال على أحقية المجتمعات المضيفة للنازحين في تلقي الدعم الدولي لكون هذه المجتمعات تتحمل مباشرةً تأثيرات النزوح الاقتصادية والاجتماعية، مع التركيز في الوقت عينه على النقطة الأساس التي وردت في البيان الوزاري لناحية الإشارة إلى أنه لا حلّ لأزمة النازحين إلإ بعودتهم إلى سوريا".
"بروكسل -٣ "أقصاه دعم مالي مشروط
كتب علي حماده في "النهار": "بروكسل -٣ "أقصاه دعم مالي مشروط:
خلا الوفد اللبناني الى "بروكسيل -٣ " من جماعات نظام بشار الأسد، كما من حلفائه الذين صالوا وجالوا في الأشهر الاخيرة بين العواصم العربية في اطار حملة لاعادة مقعد سوريا الى النظام ان في المؤتمر الاقتصادي العربي الذي عقد في بيروت مطلع السنة، او في القمة العربية المقبلة في تونس. وهذه إيجابية تسجل، حيث ان المجتمع الدولي اكثر معرفة من سواه بحقيقة ازمة النازحين السوريين. كما ان العواصم الكبرى المعنية بالمساعدات تدرك تماما ان النظام هو المعرقل الأساس لعودة النازحين، لاسباب عدة أولها سعيه الى ترسيخ التغيير الديموغرافي في البلاد، والعمل على استخدام ورقة النازحين الضاغطة على بلدان الجوار لتحصيل مكاسب سياسية، ولو أدى ذلك الى تأخير العودة سنوات. فسياسة النظام ومن خلفه داعموه الإيرانيون الذين سووا المدن والقرى بالأرض، ورفض التسوية السياسية القائمة على التغيير الحقيقي في سوريا، مؤداهما إطالة مدة النزوح في دول الجوار، وخلق امر واقع يكاد يشبه الامر الواقع الذي خلقته إسرائيل من خلال رفضها الانصياع لحق العودة للفلسطينيين. فمن القانون المؤدي الى مصادرة املاك النازحين من المدن والقرى والبلدات التي تعرضت لدمار كبير، وقانون الخدمة العسكرية الاجبارية في قوات النظام، فضلا عن القمع الدموي الذي يتعرض له النازحون غير المؤيدين ( سلميا ) للنظام ما يمنع أي عودة فعلية لجموع النازحين الى بلادهم. ولذلك تعتبر الدول المانحة الأساسية ان احد أغراض تعطيل النظام في سوريا بدعم من حلفائه الحل السياسي برعاية دولية هو منع عودة النازحين الذين يعتبرون خزانا معارضا للنظام، ومعظمهم من بيئة طائفية مناوئة أساسا لحكم الأقلية العلوية. ولا يخفي مسؤولون اوروبيون كبار شكوكهم الكبيرة في جدية الخطة الروسية لعودة النازحين، التي يعتبرونها لفظية اكثر مما هي عملية، رافضين بذلك دعم خطة تكاد تكون وهمية وفارغة من أي مضمون علمي اكان سياسيا او ماليا، مع علمهم مسبقا ان رئيس الحكومة سعد الحريري سيطالب باسم لبنان بدعم الخطة الروسية واعتمادها اطارا لعودة النازحين السوريين الى بلادهم. خلاصة الامر ان العودة مؤجلة، والخلاف في لبنان هو حول حملة التطبيع الكامل مع نظام بشار التي يقودها حلفاؤه تحت العلم الإيراني الجامع للكل. لذلك اقصى ما يمكن نيله في "بروكسيل-٣" دعم مالي مشروط.
"الشرق الاوسط": الحريري مرتاح لمحادثاته مع الملك سلمان ويستكملها بعد عودته من بروكسل
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": الحريري مرتاح لمحادثاته مع الملك سلمان ويستكملها بعد عودته من بروكسل:
علمت "الشرق الأوسط" من مصادر وزارية ونيابية مواكبة للأجواء التي سادت استقبال الملك سلمان بن عبد العزيز، للرئيس الحريري في قصر اليمامة في الرياض بأن الذين التقوا الأخير فور عودته من المملكة العربية السعودية خرجوا بانطباع بأنه أعرب عن ارتياحه لهذا اللقاء الذي ستكون له نتائج إيجابية في دعم لبنان للنهوض من أزماته الاقتصادية والمالية. وكشف زوّار الرئيس الحريري لـ"الشرق الأوسط" أنه سيتوجّه ثانيةً إلى الرياض في اليومين المقبلين ورجّحوا أن ينتقل إليها من بروكسل التي وصل إليها، أمس، على رأس وفد لتمثيل لبنان في المؤتمر السنوي الثالث للدول والمؤسسات المانحة المعنية بتوفير الدعم المالي للبنان لاستضافته أكثر من مليون نازح سوري. وأكد زوّار الحريري أن عودته ثانية إلى الرياض تأتي في سياق استكمال محادثاته المثمرة التي كان قد أجراها مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. لذلك، فإن ارتياح الرئيس الحريري لمحادثاته في الرياض اقترن هذه المرة بارتياحه حيال إصراره واللواء ريفي على طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة انطلاقاً من وجود شعور لديهما بأن استهداف أحدهما لا يعفي الآخر من الاستهداف، وبالتالي لا خيار أمامهما سوى مواجهة التحدّيات من موقع واحد..
عون والحريري .. و"العهد الأقوى"
كتب عبد السلام موسى في "الجمهورية": عون والحريري .. و"العهد الأقوى":
الأمس، أطلّ الحريري، من قصر بعبدا، وحسم، بعد لقائه عون، وبكل هدوء، الجدل القائم حول عدم انضمام وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب الى الوفد اللبناني المرافق له إلى بروكسل، قائلاً: "انّ رئيس الوزراء يمثّل لبنان، ويتحدث باسمه، ويهتم بالشؤون ذات الصلة"، رافضاً ما عداه من كلام بالقول: "أنا كرئيس وزراء لن أقبل بأي كلام، ونقطة على السطر. (..) ليس كلام الحريري الحاسم من قصر بعبدا تفصيلاً عابراً، في هذه الأيام، بقدر ما يحمل في طياته أكثر من خلاصة ودلالة، لعل أولها وأبرزها أنّ كل محاولات اللعب على وتر الصلاحيات، ساقطة في حسابات، عون، رأس البلاد ورمزها، والحريري، رأس السلطة التنفيذية ويمثّلها خير تمثيل. (..) الرئيسان عون والحريري يقرأان في كتاب واحد هو "دستور الطائف"، وما نصه لكل منهما من صلاحيات، تستمد قوتها من قوة التعاون والتنسيق بينهما، في كل صغيرة وكبيرة، تتعلق بإدارة شؤون الدولة، ورسم سياساتها الداخلية والخارجية، ولعل هذه الكيمياء تثير حفيظة بعض الجهات التي لا يناسبها الوفاق في علاقة الرئيسين، و"الحسم" في ممارستهما لصلاحياتهما، كي لا يصل دور الحسم إليهم، في قضايا اعتادوا فيها اللعب على وتر التناقضات، وبناء الأمجاد والدويلات على أنقاض دولة عاجزة لا حسم فيها (..) أما الدلالة الثانية فلا شك أنّ عنوانها رفض الابتزاز وكل أشكال المزايدات، وما يتفرّع منهما من سجالات، من شأنها إن استمرت من دون حسم حيالها، أن تضرب المسار الذي يضع الحكومة على سكة الإنجاز، والذي يحرص عليه الرئيسان عون والحريري أشد الحرص، في ظل ورشة العمل المنتظرة (..) ما سبق من دلالات يقود إلى خلاصة واحدة لا ثانٍ لها، أنّ كلّاً من الرئيسين عون والحريري هو "ضمانة الآخر"، وأنّ كلاهما معاً "الضمانة الاقوى" لتسوية ل"العهد الأقوى"، التي مدّت لبنان بمقومات حماية استقراره السياسي والاقتصادي والامني، وينتظر أن تمدّه بالمزيد منها، في ظل "مسيرة النهوض الثانية" التي يرعاها الحريري، عبر مؤتمر "سيدر"، باعتبار أنّ الثقة الدولية والعربية به "ضمانة العهد" لـ"تسييل" المشاريع على أرض الواقع إنجازات لبنان واللبنانيين بأمسّ الحاجة لها، وهو ما يؤكد كلام سابق قاله الحريري ومفاده: "الرئيس عون عندما يضع يده بيد أحد، لا يتراجع"، وكذلك الحريري.
الإتحاد الأوروبي "لا يشّجع" عودة النازحين
توقفت "الجمهورية" عند موقف أوروبي وصفته مراجع سياسية بـ"المحبط"، وخلاصته عدم تشجيع النازحين السوريين على العودة الى بلادهم.
جاء هذا الموقف على لسان مفوض سياسة الجوار والتوسع الأوروبي يوهانس هان، الذي قال خلال الجلسة الافتتاحية لأيام الحوار في البرلمان الأوروبي إنّ "بعض اللاجئين يختار الرجوع إلى سوريا، والأمم المتحدة توصي بذلك إذا توافرت شروط العودة. وأما الاتحاد فلا يشجع على العودة ولا يقف عائقاً أمامهم".
كتب ابراهيم حيدر في "النهار": اللاجئون باقون مادة للاستثمار وتحصيل عوائد... لبنان عاجز أمام التلاعب بمصيرهم وشروط "الشقيقة"!:
لا مؤشرات تدل اليوم على أن المجتمع الدولي يهتم بإعادة اللاجئين، أو على الأقل يمارس ضغوطاً في هذا الاتجاه على النظام السوري.. وبينما يستعجل لبنان الدعم الدولي عبر وفده إلى بروكسيل برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، فإن المؤشرات أيضاً لا تدل على أن لبنان سيحصل على دعم مضاعف في هذا المجال، إذ إن ذلك قد يؤثر على قروض "سيدر" لتأهيل البنية التحتية، فيما البلد يشهد اصطفافات لقواه السياسية والطائفية على وقع خلافات كبيرة وأساسية حول موضوع اللاجئين، حتى في الخطاب السياسي بين الرئاسات. وبينما يراهن الحريري على دعم دولي لا يضع النازحين أمام نيران النظام السوري، ها هو رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يدعو الدول الأوروبية إلى مساعدة لبنان على اعادة النازحين الى المناطق الآمنة في سوريا. وهنا نقطة الخلاف، أولاً حول تعريف المناطق الآمنة، واين تقع في سوريا؟ فلا اتفاق حول معنى هذه المناطق التي أصبحت مختلفة عن الماضي. وتسأل المصادر مثلاً عما حصل في درعا السورية حيث أدت المصالحات والتسويات الى ترتيب الوضع في الداخل السوري، فيما لم يتمكن العالم من إعادة النازحين من الأردن ولبنان، علماً أن كل المناطق السورية المحاذية للبنان أصبحت آمنة، فلماذا لا تصبح عودة النازحين ميسرة؟ كل النقاش في ملف اللاجئين السوريين لا يشير إلى أن أحداً يكترث لعودتهم الى بلادهم، فهذا الملف ليس أولوية لدى المجتمع الدولي. انه جزء من صراع مستمر ومصالح مترابطة، حتى أن المجتمع الدولي لا يتحرك في هذا الاتجاه، لتصبح المشكلة في لبنان أكثر تعقيداً، نظراً الى الاعتبارات السياسية والطائفية التي تحكم وجودهم في لبنان، إضافة إلى تورط أطراف لبنانيين في الأزمة السورية، ناهيك بالإنقسام اللبناني المستمر حولهم. وتبدو ورقة اللاجئين اليوم هي الاهم التي يتركها النظام السوري لمرحلة لاحقة، وهي ورقة قوية سيكون معها شرط العودة كلفة يدفعها لبنان بمزيد من الأعباء والنزف. الخوف، كما تقول المصادر، من استمرار الصراع حول ملف اللاجئين وإبقائه مادة أو سلعة لتحصيل عوائد معينة من قبل اللاعبين في التوازنات الديموغرافية والطائفية اللبنانية، فيما المسؤول الأول عن تهجيرهم ودفعهم الى الشتات يريد الاعتراف بدوره.. وحتى الآن لم يثبت لبنان أن إدارته لملف اللاجئين ناجحة، فيما هو ينزلق في مستنقعهم ويزيد عمق أزمته...
.. وبري يشجع
شدد رئيس المجلس النيابي نبيه بري على وجوب إعادة النازحين الى بلادهم، وفي الوقت نفسه تقديم الدعم اللازم للبنان لكي يتمكن من تحمل كلفة النزوح. التي تشكّل عبئاً كبيراً عليه في وقت يعاني وضعه الاقتصادي أزمة خانقة. واكد بري ضرورة النظر الى ملف النازحين بكل ابعاده، وخصوصاً البعد الانساني، وكذلك من زاوية مصلحة لبنان التي توجِب الاسراع في طَي هذا الملف وتأمين العودة التي لا بد من التنسيق حيالها مع سوريا، والاولوية هي لإخراج هذا الملف من دائرة السجال والتباين حوله، خصوصاً انّ لبنان يبدو متروكاً لوحده، إذ انّ المعطيات تؤكد ان المجتمع الدولي لا يريد عودة النازحين.
مجلس الوزراء إلى الاسبوع المقبل
فرضت مشاركة رئيس الحكومة في مؤتمر بروكسل، تأجيلاً لجلسة مجلس الوزراء الى الاسبوع المقبل، فيما يتابع رئيس الحكومة سعد الحريري مشاوراته في ما خَصّ تفعيل العمل الحكومي، حيث التقى أمس وزير الخارجية جبران باسيل.
أزمة الوفد
بدا لـ"الجمهورية" انّ "أزمة الوفد" لن تغيب عن هذه الجلسة، حيث اعلن النائب طلال ارسلان امس انه سيثير مسألة إبعاد وزير النازحين صالح الغريب عن وفد بروكسل في مجلس الوزراء. وقال الغريب في حديث تلفزيوني: "كنا نتوقع من الرئيس الحريري أن يتصرف بموضوع بروكسيل كما تصرفنا بموضوع سوريا.ماذا يوجد في بروكسيل سوى المال؟ نحن مهمّتنا عودة السوريين إلى سوريا والمكاسب المالية لا تهمّنا، ونظرتنا للنازح نظرة عميقة وتهدف للمساعدة".
وقال مرجع سياسي لـ"الجمهورية": انّ في مقدمة اولويات الحكومة حالياً، وقبل اي عمل آخر، ان تكون مبادرتها الى اعادة ترميم نفسها بعدما تصدّع ما يسمّى التضامن الوزاري، جرّاء ما باتت تعرف بـ"أزمة الوفد"، التي ما كان يجب ان تصل الى هذا الحد.
ملفات ومقاربات
قالت مصادر وزارية لـ"الجمهورية": انّ هذه الجلسة تندرج في سياق العمل الحكومي المنتج، حيث أنّ هناك توجهاً حكومياً لمقاربة عميقة للملفات المتراكمة في طريقها. حيث ينتظر خلال هذه الجلسة وضع الموازنة على نار حامية تمهيداً لإحالتها قريباً الى المجلس النيابي وإقرارها قبل نهاية ايار المقبل، وهي المهلة التي حددها المجلس النيابي، في قانون الاجازة للحكومة الصرف على القاعدة الاثني عشرية.
وإذ كشفت المصادر عن مشاورات تجري على غير صعيد سياسي ورسمي، لانجاز ملف التعيينات، لفتت الانتباه الى ان الاولوية الحكومة في هذه المرحلة، هي وضع متطلبات مؤتمر "سيدر" على سكة الانجاز، بما يقدم رسائل ايجابية الى المستثمرين، ويؤكد جدية لبنان حيال الوفاء بالتزاماته، خلافاً لكل ما يقال.
وقال النائب ياسين جابر لـ"الجمهورية": انّ عدم إجراء الاصلاحات المطلوبة من "سيدر"، معناه انّ هذا المؤتمر في خطر، المسألة ليست صعبة، هناك قوانين موجودة، ومرتبطة بمعظمها في موضوع الاصلاح. فلتسهيل سيدر، المطلوب فقط وضع هذه القوانين موضع التنفيذ. وليكن عنوان المرحلة هو تطبيق القانون من اجل الحد من الفساد، ومن اجل ان نقنع المجتمع الدولي الذي نظّم مؤتمر "سيدر" للبنان، بأننا جديون، ونتمكن من خلال ذلك ان نستعيد ثقة العالم بها، التي هي الاساس في هذا المجال.
لقاء الحريري – باسيل: إلى العمل
أدرجت مصادر تكتل "لبنان القوي" اللقاء بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، في بيت الوسط، تحت سقف البيان الوزاري لحكومة "الى العمل"، وتحت سقف التعهد الذي قطعه "التكتل" بأن يعلن للبنانيين في اقل من 3 اشهر خريطة عمله لإنجاز ملفات الكهرباء والتعيينات والاقتصاد والنزوح.
وبحسب معلومات "الجمهورية"، فإنّ النقاش بين الحريري وباسيل تناول ملف مكافحة الفساد في ضوء الملفات التي ظهرت في الايام الاخيرة، وما يمكن ان تذهب اليه الاجهزة القضائية والرقابية بإشراف وزير العدل. وتناول اللقاء بعمق ملف النزوح من زاوية اعتماد سياسة حكومية موحدة لعودة النازحين.
وقد اتّسَم اللقاء بين الطرفين بالصراحة، وتخلله حديث مباشر وتفاهم مشترك على اهمية ان تنطلق الحكومة بإنجاز هذه الملفات تنفيذاً لما وعدت به والتزمته أمام مجلس النواب.
"الأخبار": خطة الكهرباء تنضج: البواخر هي الحل!
استهلت "الأخبار" رئيسيتها بالقول :"على ذمة مصادر رئاسة الحكومة، فإن لقاء الساعات الخمس بين الرئي الحريري و باسيل تمحور الجزء الأساسي منه حول خطة الكهرباء التي أعدتها وزارة الطاقة بالتعاون مع البنك الدولي. وعلى ذمة المصادر نفسها، يحسم ملخص الخطة بأن الحل الأقل كلفة للمرحلة الانتقالية يقضي بالاعتماد على بواخر إنتاج الكهرباء، وبإضافة باخرة جديدة إلى الباخرتين الموجودتين حالياً. هذه المعطيات تنفيها مصادر الوزارة، متهمة مسوّقيها بالسعي إلى "السمسرة!".
وتشير مصادر رئاسة الحكومة لـ"الأخبار" إلى أن زيارة باسيل لمنزل الحريري، أمس، كانت مرتبطة مباشرة بالسعي إلى تسويق الخطة، تمهيداً لتبني رئيس الحكومة لها قبل تحويلها إلى مجلس الوزراء (..)
"النهار": كلفة الانتظار: قراءة في ملف الكهرباء
كتب زياد بارود في "النهار": كلفة الانتظار: قراءة في ملف الكهرباء:
في إطار "سيدر"، التزمت الحكومة اللبنانية القيام بإصلاحات أساسية في القطاع، تشمل: 1- إنشاء معامل جديدة بالطاقة التقليدية كما بالطاقة المتجددة على السواء، بالشراكة مع القطاع الخاص. وسيتيح قانون الشراكة مجالات تعاون وتمويل واسعة النطاق، شرط أن تأتي ضمن معايير الشفافية والحوكمة. 2- تنفيذ المخطط التوجيهي للنقل (وقد أقر في مجلس الوزراء) مع تحسينات في الشبكة وإيجاد حل لمسألة المنصورية العالقة. 3- معالجة مشاكل التوزيع من خلال الاستثمار في العدّادات "الذكية" التي من شأنها ضبط الجباية وسرقة التيّار الكهربائي. 4- الانتقال إلى الغاز الطبيعي الذي من شأنه خفض فاتورة الفيول بنسبة تراوح بين 20 و30%، إضافة إلى خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون وانبعاث الجسيمات وأكاسيد النيتروجين والكبريت بصورة كبيرة. 5- إعادة النظر في التعرفة التي هي اليوم أدنى من متوسّط الكلفة العالمي (9.53 سنتات مقابل 19 سنتاً). غير أن الحديث عن رفع التعرفة لا يمكن إطلاقاً أن يتم في موازاة كلفة موازية يتحملها المستهلك هي كلفة الموادات (28 سنتاً). وبالتالي، فإن هذا الأمر معلّق ومرتبط برفع التغذية إلى 24/24 بحيث تنعدم الحاجة إلى المولدات. عندها، وعندها فقط، يمكن مقاربة موضوع التعرفة. وفي هذه الأثناء، يقتضي توفير الأموال اللازمة لتمكين "كهرباء لبنان" من تأمين تلك التغذية والجباية ووقف الهدر الفني. وإذا كانت الكلفة الإجمالية للمرحلة الإصلاحية الأولى بين 3.5 و4 مليار دولارات أميركي بحسب أوراق "سيدر" – CIP يتحمّل القطاع العام سدسها تقريبا (500 مليون دولار)، فإن كلفة الانتظار والمراوحة والممانعة إنما هي أضعاف أضعاف تلك الكلفة. لم يعد الوقت متاحاً لإعادة النظر في خططٍ فيها ما فيها من ثغرات، ربما، ولعلّها تحمل ما تحمل من إيجابيات. الوقت بات ترفاً لا يمكن تحميله للّبنانيين ولخزينة الدولة الممولة من جيوبهم ومن جيوب أولادهم من بعدهم! تأجيل الحلول المزمن في معامل الزهراني وسلعاتا ودير عمار، على سبيل المثال، والتي تولّد 35% من إنتاجها باستخدام البخار، قد أدّى ويؤدي سنوياً إلى فقدان فرصة تحقيق وفر مقداره 300 مليون دولار لكل 570 ميغاواط في تلك المعامل.
عون شريك في كل التعيينات
كتب جوني منير في "الجمهورية": عون شريك في كل التعيينات:
يستعد رئيس الجمهورية ميشال عون ، ووفق زوّاره، لطرح مفهوم جديد لآلية التعيينات. فانطلاقاً من موقعه سيضع مقاييس جديدة تحتّم مشاركته في المواقع التي تحمل طابعاً قضائياً وأمنياً ومالياً واقتصادياً، وعلى أساس انه مسؤول امام الدستور وانه رأس الدولة على ان يشمل ذلك كل المواقع لأي طائفة كانت، وقد باشر ذلك مع رد الاسم المقترح للطائفة السنية لمجلس قيادة الجيش اللبناني. ما يعني انّ الرئيس ميشال عون يريد ان يحتفظ لنفسه بحق الفيتو على هذه المواقع، ما يلزم الوزراء المعنيين بنيل موافقته المسبقة، وربما مشاركته. وهذا ما يثير الحريري إضافة الى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والقوى المسيحية الأخرى. فمثلاً، قد يضع رئيس الجمهورية «فيتو» رئاسياً على اسم مستشار الحريري نديم الملا لرئاسة مجلس الانماء والاعمار. وهنالك ايضاً ملف التوظيفات، حيث يتردد انّ العدد الحقيقي يفوق العشرين ألف موظف منذ إقرار السلسلة، وهو ما بين متعاقد ومياوم وعلى الفاتورة.أما الجبهة الرابعة فهي الجبهة السياسية التقليدية، والتي تعيد الانقسام الحكومي الى تحالفي 8 و14 آذار. فبعد الزيارة اللافتة للحريري الى السعودية وعودته منها، صدرت إشارات تعزّز بوادر استعادة الانقسام السابق. وهو توّج هذه العودة بمصالحة مع اللواء أشرف ريفي بما يعني إعادة تحصين ساحته السنية عبر احتضان صقورها. لكن هنالك من يراهن على ليونة لا بد ان تعود وتظهر على السلوك السياسي للحريري، وهو ما حصل مرات عدة سابقاً. وانّه بعد انتهاء جولة وزير الخارجية الاميركية الى المنطقة وتراجع الضغط الاقليمي، سيعود الحريري الى سياسته المرنة لأن لا مصلحة لديه بالخلاف مع رئيس الجمهورية كونه يشكّل مظلته السياسية الحقيقية. ولكنّ قريبين من الحريري يقولون انّ سعد الحريري 2019 هو غير ما سبق، فأيّ نظرة هي الأصدق؟ من جهة اخرى، يبدو انّ زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للبنان، والتي تأخرت كثيراً، مرشّحة الى مزيد من التأخير بحيث انها قد لا تحصل في الخريف المقبل لأسباب عدة أهمها، الانتخابات الداخلية الفرنسية بعد بضعة اشهر، اضافة الى انه خلال الصيف تكون العُطل الرسمية، ما يعني ان الزيارة مؤجلة حتماً الى تشرين المقبل اذا لم يطرأ جديد آخر.
جلسة أسئلة للحكومة
يستعد المجلس النيابي لعقد جلسة اسئلة واجوبة للحكومة، سيدعو اليها الرئيس نبيه بري في وقت قريب، وفي جدول اعمالها، كما كشف بري امام نواب الأربعاء امس، 17 سؤالاً نيابياً موجهاً الى الحكومة.
وعلمت "الجمهورية" انّ هذه الاسئلة مقدمة من نواب معارضين، وآخرين ممثلين في الحكومة، وتتناول جملة من الامور الداخلية، وتتمحور حول ملف الكهرباء، وسبب تلكؤ الحكومة في مقاربته، وما اذا كان ما يتردد صحيحاً حول العودة من جديد الى البواخر، وكذلك حول سبب التأخر في التعيينات الإدارية التي جرى تقديمها في البيان الوزاري للحكومة بنداً اساسياً، وخصوصاً لجهة تعيين الهيئات الناظمة في الكهرباء والاتصالات والطيران المدني، وكذلك حول التعيينات العشوائية المخالفة للقانون، وأسباب تعثر "سيدر"، والمبعث الحقيقي لاستياء الفرنسيين والمستثمرين من الجانب اللبناني، اضافة الى ما استجدّ في ما تسمّى معركة مكافحة الفساد، سواء بالاتهامات التي يجري تبادلها بين بعض الفرقاء، او بالتوقيفات التي تطال موظفين من مراتب متدنية، إضافة الى موضوع التحقيقات التي تجريها جهات أمنية مع موظفين مدنيّين وفي أسلاك قانونية، حول قضايا فساد ورشاوى.
ماذا سيقول الرئيس لبومبيو؟
كتب عوني الكعكي في "الشرق": ماذا سيقول الرئيس لبومبيو؟:
بمناسبة مجيء وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الى لبنان وكان قد سبقه مساعد نائب وزير الخارجية ساترفيلد، بدعوى ضرب نفوذ حزب الله. نسأل الاميركي: لو كان يريد فعلاً محاربة حزب الله هل كانوا سمحوا لإيران أن تهيمن على العراق وتفعل فيه ما تفعله اليوم؟ وهل يتذكر الاميركي تصريحات كبار المسؤولين الايرانيين من المرشد الأعلى الى رئيس الجمهورية الى وزير الخارجية الى الشورى الى هيئة تشخيص النظام بأنّ إيران تسيطر على أربع عواصم عربية. وللتذكير أيضاً بأنّ الحرب المفتعلة في أواخر السبعينات كانت بهدف ضرب العراق وإنهائه، وحدث العكس وسجل صدام حسين انتصارات، ولولا (إيران غايت) أي السلاح الاميركي الى إيران بواسطة إسرائيل لكانت انهارت إيران. إنّ النأي بالنفس الذي تقول به الدولة اللبنانية وأميركا تطالب لبنان بالالتزام به لا يمكن أن ينفذ بوجود الدور الايراني… وبالتالي سيكون رد الرئيس عون لبومبيو انتم السبب كون الاميركي يتساهل مع ايران.
بري وبومبيو .. "والحدود البحرية" ثالثهما
فيما تحدد موعد للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري مع وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو خلال زيارته بيروت اواخر الاسبوع المقبل، أكدت مصادر عين التينة لـ"الجمهورية" انّ ملف الحدود البحرية المختلف عليها بين لبنان واسرائيل سيكون حاضراً بقوة في اللقاء، بالتوازي مع تشديد رئيس المجلس على رفض ما سمّي بـ"خط هوف"، والتمسّك بحق لبنان الكامل في حدوده البحرية حتى آخر نقطة مياه، وما تكتنزه من ثروات من النفط والغاز، التي تحاول اسرائيل أن تسطو عليها.
هل يُكرّر بومبيو في لبنان ما قاله في مصر عن "حزب الله"؟
كتب اميل خوري في "النهار": هل يُكرّر بومبيو في لبنان ما قاله في مصر عن "حزب الله"؟:
هل يُكرّر وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو في لبنان ما قاله عند زيارته لمصر وهو: "لن نقبل بالوضع الراهن لحزب الله في لبنان"، وهذا معناه أن على الحكومة فيه أن تتّخذ موقفاً واحداً من إيران و"حزب الله". والسؤال المطروح هو: هل يكون موقف حكومة الأضداد التي تُسمّى "حكومة وحدة وطنيّة" واحداً من الخيارات المطلوبة منها وتكون خيارات وطنيّة ولا تُملى عليها من داخل أو من خارج كي تستمر الدول الشقيقة والصديقة في دعم لبنان وإبعاده عن نتائج صراعات المحاور، ولا سيّما بين أميركا وإيران، والتي قد تنعكس سلباً على الاستقرار فيه؟ الواضح أن المطلوب من لبنان هو أن يختار سياسة "النأي بالنفس" ويلتزمها ويكون للحكومة فيه موقف ممّن يخالفها، وأن تفي بوعد إقامة الدولة القويّة القادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها، ولا يكون سلاح غير سلاحها. فلبنان يكرر في كل مناسبة أنه متمسك بسياسة "النأي بالنفس" لكنه لم يستطع إلزام كل القوى السياسيّة الأساسيّة بها، حتّى تلك المشاركة في الحكومة مثل "حزب الله" الذي خالف هذه السياسة غير مرّة وكاد أن يزجّ لبنان في صراعات المحاور، ويتدخّل في حروب خارج حدود لبنان، ولم يساعد هو ومَنْ معه على إقامة الدولة اللبنانيّة القويّة، بل حرص على أن يظلّ محتفظاً بسلاحه بدعوى التصدّي لخطر اسرائيل، ولم يوافق على أيّ استراتيجيّة دفاعيّة تضع سلاحه بإمرة الدولة كي تقرّر هي أين ومتى وكيف يُستخدم هذا السلاح لردّ أيّ عدوان يقع على لبنان، لأن إيران التي تزوّد الحزب هذا السلاح ترى أن دوره لم ينتهِ ما دام في المنطقة صراع محاور، وهي في حاجة إليه لتوسيع دائرة نفوذها فيها. فهل يكون لحكومة الأضداد موقف واحد من موضوع "النأي بالنفس" والتزامه ومن موضوع إقامة الدولة القويّة التي لا سلاح غير سلاحها، لأن الدول الشقيقة والصديقة ستُحدّد موقفها من لبنان في ضوء خياراته. فإذا التزمت الحكومة كل ذلك، فإن دعم الدول الشقيقة والصديقة للبنان يستمر ويستمر فيه الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي. أمّا إذ لم تلتزم لأي سبب، وهو ما حصل حتّى الآن، فإن لبنان قد يخسر هذا الدعم خصوصاً في مجال النهوض به اقتصاديّاً وماليّاً وتنمويّاً، فيواجه عندئذ خطر الانهيار.
"حزب الله" يبرّئ السنيورة!
كتب غسان حجار في "النهار": "حزب الله" يبرّئ السنيورة!:
في السياسة، تحتاج معركة مكافحة الفساد التي دخل "حزب الله" على خطها بفاعلية، وإن صوتية حتى الساعة، الى ملف جديد غير الـ11 ملياراً الذي استُهلك، ولم ينفع فيه إصدار حكم الاعدام لا على الرئيس فؤاد السنيورة، ولا على "الحريرية السياسية" وفق تعبير "المحطة البرتقالية". فالنائب حسن فضل الله الذي يتولى المتابعة حمل هذا الملف الذي بيّنت الحسابات المالية خلوّه من اي سرقة او اختلاس. فملف الـ11 ملياراً التي صُرفت في زمن حكم السنيورة والذي تحوّل شماعة كل العهود التالية، أُقفل الى غير رجعة، وتمت تبرئة السنيورة بعدما تبين ان الاموال موثقة في وزارة المال، والمخالفة تكمن في طريقة الصرف التي تجاوزت القاعدة الاثني عشرية. فقد اعلن المدير العام لوزارة المال آلان بيفاني، المشهود له بالكفاءة، والانضباط في العمل، ان "قضية الـ11 ملياراً ليست قضيتي. الـ11 ملياراً كانت تجاوزاً لما تسمح به القاعدة الإثني عشرية من إنفاق، وهذا الموضوع دستوري يتعلق بمجلس النواب وبمحاسبة حكومات، وهذا ليس من شأني. اما في ما يتعلق بإعادة تكوين الحسابات، فالـ11 ملياراً المصروفة موجودة قرشا وقرشا في الحسابات ومعروف اين هي مصروفة. واذا سألتموني بمنتهى الشفافية لا اعتقد ان الـ11 ملياراً فيها ما يخيف لأنها موضوع دستوري كبير، ولكن هذا الشق تمكّنا من تبويبه بسهولة وليس كالأمور التي اضطررنا لان ننبش فيها تحت الأرض لتركيب الارقام بعضها على البعض". واضاف: "الـ11 ملياراً بيّنت في الحسابات، ولا يعود لنا ان نقول اذا كانت صحيحة ام لا، بل يعود لنا ان نصحح وصححنا. فإذا كنا نتحدث من الناحية الحسابية عن الـ11 ملياراً فربما قسم منها كان صحيحا، اما اذا كنا نتحدث من الناحية الدستورية، فطبعا عندما يتخطى الإنفاق، فالأمر لا يكون صحيحا". ما طالب به السنيورة، وحلم به، منذ اعوام، لانجاز تسوية مالية، تحقق بمسعى من "حزب الله" بعدما تأكد وجود سجلات الصرف، وتأكد ان الـ11 ملياراً ليست ضائعة.
الـ 130000 صاروخ لإسرائيل... وتبقى "الحكمة" في الداخل
كتب سركيس نعوم في "النهار": الـ 130000 صاروخ لإسرائيل... وتبقى "الحكمة" في الداخل:
ملاحقة "السمكات" السياسيّة الكبيرة المُتّهمة نظريّاً حتّى الآن بالفساد ستستمر. وربّما يجد نفسه الرئيس السنيورة مدعوّاً إلى التحقيق على نحو مُنتظم ولاحقاً إلى محاكمة. لكن خاتمة هذا الأمر لا يُرجّح أن تكون مُربحة قضائيّاً لـ"شاهر سيف النقمة" على الفساد أو لشاهريه للأسباب المشروحة أعلاه. لكنّها قد تكون مربحة سياسيّاً إذ قد يجد السنيورة نفسه مضطرّاً إلى الابتعاد عن السياسية، وفي ذلك راحة لـ"حزب الله" ومحوره لأنّه الأكثر صلابة ضدّهما والأكثر "احتراماً" في "تيّار المستقبل" وعند غالبيّة السُنّة. وربّما يكون فيه أيضاً راحة لمن يخشون منافسته على ساحتهم. وبذلك تكون نفّذت سياسة: لا قدرة لادانته لكن القدرة على تلطيخ سمعته وتشوية صورته جديّاً متوافرة جدّاً. وذلك كافٍ لابعاده عن الساحة. تقول شخصيّات على صلة بـ"حزب الله" وإن من "اتّجاهات أخرى" أن الـ 130000 صاروخ التي تحسب لها إسرائيل وحلفاؤها ألف حساب لا يمكن صرفها في الداخل اللبناني ومعاركه السياسيّة. والدليل ما جرى في مجلس النوّاب أثناء مناقشة البيان الوزاري لحكومة "إلى العمل" تمهيداً لمنحها الثقة. إذ اضطرّ، عندما حصل جدال بين النائب سامي الجميل رئيس الكتائب ونائب "الحزب" نوّاف الموسوي تدخّل فيه ابن عمّ الأوّل نديم، إلى تقديم نوع من الاعتذار للطريقة التي تكلّم بها ممثّله وطلب شطب ما قيل من محضر الجلسة. وهنا لم تدفعه صواريخه الـ 130000 إلى التصرّف برعونة أوّلاً لأن قيادته تحلّت دائماً بالحكمة والشجاعة، وثانياً لأن استعمالها في المجلس أو في الداخل اللبناني مستحيل وغير مرغوب فيه إلّا في حال "الحرب الأهليّة" الطائفيّة لا سمح الله. ولا أحد في هذا الوارد من "شعوب" لبنان. طبعاً لا يعني ذلك أن "الحزب" وشعبه بواسطته ليس صاحب النفوذ الأكبر والوجود الأفعل في مؤسّسات الدولة ومجتمعاتها المتنوّعة، وليس قادراً على ممارسة سياسة "الأمر لي" صراحة إذا اضطرّ إلى ذلك، بل يعني إدراكاً في تلك اللحظة أنّه ليس في وارد خسارة حليفه المسيحي الأقوى الذي اعتبر ولا يزال يعتبر الرئيس بشير الجميّل شهيداً له، والذي عبّر نوّاب له عن ذلك.
لماذا تحدّث نصرالله عن أزمة مالية ومحفظته لا تزال صامدة؟
كتب احمد عياش في "النهار": لماذا تحدّث نصرالله عن أزمة مالية ومحفظته لا تزال صامدة؟:
القدرات المالية التي يتمتع بها حزب الله تسمح له بالانفاق لشهور مقبلة إنطلاقا من ان هذه القدرات لا تخضع لتأثيرات مفاجئة كما أوحى بها نصرالله. ففي مراحل سابقة، جاهر الامين العام للحزب بالحديث عن المصاعب التي يجتازها تنظيمه بفعل العقوبات الاميركية، لكنه حرص في الوقت عينه على تأكيد قدرات الحزب على اجتياز هذه المصاعب بفعل موارد لا تخضع للعقوبات وتحديداً في النظام المصرفي. لماذا دقّ نصرالله جرس الانذار المالي إذا كان حزبه لا يزال بعيداً من الازمة؟ قد لا يكون هناك جواب حاسم متوافر حتى الان. لكن غياب هذا الجواب لا يقفل الباب امام تكهنات واهمها في الوقت الراهن ما يتصل بإيران التي تمثل لـ"حزب الله" وسائر أذرع الجمهورية الاسلامية في المنطقة "حبل السرّة" لكي تبقى على قيد الحياة. وفي الايام الاخيرة ظهرت مؤشرات غير مسبوقة من طهران تتحدث عن الواقع المالي الجديد للجمهورية. فتحت عنوان "مجلس شورى إيران: على سوريا تسديد ديونها الكبيرة لطهران ويجب إقرارها قانونيا"، ومن سوريا الى العراق، حيث أوردت الوكالة الفارسية "إرنا" في 12 الجاري تحت عنوان "العراق يسدد القسط الاول من ديونه لإيران" .. ما يستفاد مما سبق ان إيران التي تواجه ضيقاً قلّ نظيره في تاريخها الذي بدأ بعد استيلاء الامام الخميني على السلطة عام 1979، تفتش عن موارد في انحاء "الهلال الفارسي" الممتد من بحر قزوين الى البحر المتوسط. وإذا كان المعلن من هذا التفتيش انه شمل العراق وسوريا، فهذا لا يعني ان لبنان سيكون بمنأى عنه. وسيكون دور "حزب الله" في هذا المجال في المدى المنظور "الجابي" الذي يوفر عائدات الجباية من هذا الجزء المهم من الهلال. ! ماذا عسى نصرالله ان يقول غير ما قاله في زمن يجوع فيه الايرانيون؟ في معلومات لـ"النهار" ان "حزب الله" يقوم بعملية استباقية يحقق من خلالها تقليص النفقات بالتخلص من أعباء غير ضرورية في بيئته، ويساعد في آن مرجعيته الايرانية في توجيه رسالة الى الشعب الايراني انه ليس وحده مَن يجوع. وفي الوقت نفسه، يبدو ان نصرالله مطمئن الى ان محفظته المالية ما زالت ممتلئة.
ارتياح لمصالحة الحريري - ريفي
أشارت "اللواء" إلى أن المصالحة التي تمت ليل أمس الأوّل بين الرئيس سعد الحريري والوزير السابق اللواء اشرف ريفي، تركت ارتياحاً كبيراً في الوسط الإسلامي، ولا سيما في أوساط "بيت الوسط" التي اشادت بالدور الذي لعبه الرئيس فؤاد السنيورة، في التمهيد لهذه المصالحة وفي رعايتها في دارته، على الرغم من كونها خطوة مرحلية لم تؤسس بعد لاتفاق سياسي بين الرجلين، بحسب ما أوضحت مصادر سياسية في تيّار المستقبل لـ"اللواء" الا انه من شأنها ان تعيد رص الصف الإسلامي من جديد، من خلال وضع الخلافات جانباً، والانطلاق لاحقاً نحو مرحلة جديدة، يؤمل ان تكون واعدة، كون الاثنين من بيت سياسي واحد.
ولاحظت المصادر لـ"اللواء" ان أهمية الخطوة تكمن في انها أعادت رص الصف الإسلامي من جديد، ووضعت حداً للخلافات، لكنها لا تحمل أكثر من هذه الأبعاد، طالما ان كل طرف بقي على موقفه السياسي وعلى وجهة نظره من التطورات التي أبعدتها عن بعضها، مشيرة إلى ان استحقاق الانتخابات النيابية الفرعية في طرابلس، حتم حصول نوع من تقاطع الرؤى بين الطرفين، من ان استمرار التباعد لم يعد مجدياً، ولم يعد يجوز بالتالي استمرار شرذمة الصف الواحد، في حين ان المدينة تحتاج إلى وحدة الصف وإلى تمرير الاستحقاق الانتخابي بسلاسة وهدوء.
وقد رفض ريفي في اتصال مع "اللواء" الافصاح عما سيقوله في مؤتمره الصحافي المقرر عصر اليوم في مكتبه في طرابلس، "حتى لا يتم استهلاكه مسبقا"، لكنه قال لـ"مستقبل ويب" انه يرى في اللقاء "أملاً وتفاؤلاً كبيرين". وقال: "كان لقاؤنا ودياً في جو من الصراحة والمودة، واتفقنا على فتح صفحة جديدة نحتاجها لمواجهة التحديات والمخاطر المحيطة بالبلد".
قالت أوساط طرابلسية عديدة لـ"الحياة" إن هذه المصالحة يفترض أن تؤدي إلى فوز جمالي بالتزكية، نظرا إلى أن لا حظوظ لمن يمكن أن ينافسها بعد هذا التطور الذي يضيف تأييد ريفي لها إلى دعم قوتين انتخابيتين أساسيتين هما الرئيس نجيب ميقاتي (تيار العزم) والوزير السابق محمد الصفدي، هذا فضلا عن أصوات تيار "المستقبل". إلا أن بعض هذه المصادر أبلغ "الحياة" أن عزوف مرشحين محتملين عن خوض المعركة الانتخابية قد لا ينطبق على البعض ممن يطمحون إلى تسجيل موقف في الاختبار المقبل للشعبية. وأوضحت أنه إذا كان منافس النائبة جمالي المرشح على لائحة الكرامة (النائب فيصل كرامي) طه ناجي المنتمي إلى "جمعية المشاريع الإسلامية" (الأحباش) والذي كان إبطال المجلس الدستوري نيابة جمالي بسبب طعن قدمه بنتيجة احتساب الأصوات في أيار (مايو) الماضي، يتردد في خوض المعركة، فإن آخرين لم يحسموا أمر إخلاء الساحة بعد. فالمرشح المفترض سامر كبارة إبن شقيق النائب محمد كبارة، (كتلة المستقبل) مستمر بالترشح للانتخابات الفرعية حسبما قالت مصادر طرابلسية لـ"الحياة"، معتمدا على تبني جمعيات المجتمع المدني لمعركته، خصوصا أنه على صلة ببعضها.
جمالي تثمن المصالحة
ثمنت مرشحة "تيار المستقبل" ديما جمالي "لقاء المصالحة والمصارحة بين الحريري وريفي". واعتبرت لـ"مستقبل ويب" أن "مشهد المصالحة وما سبقه من مواقف مرجعيات المدينة الداعمة للرئيس الحريري، أبلغ رد على الغدر السياسي ومحاولات اختراق الساحة الطرابلسية، وما تلاه من تطاول، في الأيام الماضية، على موقع رئيس الحكومة ودوره في المعادلة الوطنية".
وأبدت اعتزازها "بثقة الرئيس الحريري ودعم الرفاق في "تيار المستقبل" وكتلته النيابية للاستمرار في خوض الانتخابات الفرعية"، ودعت إلى رص الصفوف وتحصين الساحة الطرابلسية والحفاظ على الثوابت الوطنية، وآخرها موقف اللواء ريفي، بعد مواقف الرئيس ميقاتي والوزير الصفدي". وختمت بالقول :"صفحة جديدة فُتحت، وموعدنا في 14 نيسان في الانتخابات وما بعدها، لنواكب هذه الصفحة بمد اليد لكل الغيارى على إنماء عاصمة الشمال ومعالجة قضاياها".
ناجي يتريث .. ولا يترشح
اكد عضو قيادة جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية في طرابلس طه ناجي انه لم يبت بعد في امر ترشحه، "لأن التطور الذي حصل من خلال لقاء الحريري وريفي زاد من عوامل التريث عاملا اضافيا". وقال لـ"اللواء": ان العوامل المتعلقة بالانتخابات عرضة للتغير والتبدل لذلك نفضل الانتظار حتى تتبلور الصورة اكثر، ونحن على تواصل دائم مع الحلفاء وبخاصة مع النائب فيصل كرامي لمتابعة التطورات. ونحن بكل الاحوال لا نتصرف بردة الفعل، وكل تصرف او قرار سواء الترشح او العزوف سيكون فعلا وليس ردة فعل.
هذه نِسَب القوى التجييريّة في طرابلس
كتبت مرلين وهبه في "الجمهورية": هذه نِسَب القوى التجييريّة في طرابلس:
يوضح التقارب في الأرقام بين تيار المستقبل 17% والوزير السابق محمد كبارة 13%، أنَّ حاجة المستقبل لكبّارة حاجة ضرورية وليست خياراً، وأنَّ ثمناً ما سيدفعه المستقبل من أجل الإبقاء على أبو العبد على مقربة منه في المعركة الإنتخابية المقبلة. ولذلك تمّ إقناعه بعدم الإستقالة لمصلحة نجله كريم كبارة، الذي كان يطمح الى وراثة مقعد والده بعد وعود ما زالت مجهولة، لكنها تبقى في كنف تيّار المستقبل. أما نسبة الـ 10% التي يتمتع بها الوزيرالسابق اللواء أشرف ريفي، فهي رقم لا يُستهان به أبداً، لذلك تلمّس الرئيس سعد الحريري ضرورة إستيعاب اللواء داخل المستقبل مجددّاً، ووجوب إدارة ظهره لكلِّ من نصحه بغير ذلك، مستعيناً بتكتيك الرئيس فؤاد السنيورة وعلاقة الأخير مع ريفي، والتي أبقى عليها رئيس الحكومة السابق متميّزاً عن قرار كتلة تيّار المستقبل. كما أنَّ النائب فيصل كرامي يتمتع بالنسبة المئوية عينها، أي 10%، وإلى جانبه جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية (الأحباش) التي باتت اليوم تُعتبر رقماً أساسياً في المعادلة الطرابلسية السنّية بعد تثبيت نفسها فيها. ويبقى الشارع العلوي، الذي أثبت الحزب العربي الديمقراطي أنه ما زال يملك كلمة السر فيه، على رغم من الكم الهائل من الأموال والوعود التي ضُخّت له خلال المعركة الإنتخابية السابقة على يد المرشح الرابح في الإنتخابات، والذي على رغم من كل ما قام به، لم يصل إلى الرقم الأعلى الذي حصده مرشح لائحة الكرامة الذي تلقى الدعم المعنوي من الحزب العربي والفريق السياسي الداعم. أمّا في ما يتعلق بالتحالفات التي استُجدّت نتيجة المصالحة بين ريفي والحريري، فيتوقع البعض أن تكون لها انعكاساتها السلبية والإيجابية في الوقت نفسه على الساحة الطرابلسية، فيما يتساءل البعض عن موقف ميقاتي النهائي حول ترشّح ديما جمّالي، غير مستبعدين إحتمال أن يكون له مرشح آخر وحديث آخر، على رغم من تشديده على أواصر العلاقة التي تجمعه بالحريري... إنما الأولوية وفق تعداد ثلاثية ميقاتي، مصلحة طرابلس. ويُظهر الرسم البياني النِسب المئوية التالية التجييرية الترجيحيّة للقوى الأساسيّة في المدينة، مع الأخذ في الإعتبار أي عامل فُجائي قد يؤدّي الى تبدّل هذه المعادلة المفترضة: تيار العزم 29%، تيار المستقبل 17%، محمد كبّارة 13%، فيصل كرامي 10%، جمعية المشاريع الخيرية 6%، أشرف ريفي 10%، الجماعة الإسلامية 3%، قوى أخرى 12%.
"الاخبار": سامر كبّارة يكسر التزكية في "فرعية" طرابلس
كتبت ليا القزي في "الاخبار": سامر كبّارة يكسر التزكية في "فرعية" طرابلس:
نجاح تيار المستقبل في إعادة الوزير السابق أشرف ريفي إلى بيت الطاعة، لا يعني انتهاء الانتخابات الفرعية في طرابلس. فقرار ريفي التموضع من جديد خلف كِبارنا (كما وصف أول من أمس رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة)، لم ينسحب على غيره من الطرابلسيين، غير الراغبين في إعطاء النائبة السابقة ديما جمالي صكّاً أبيض في النجاح. عملياً، المُرشح الجدّي الوحيد (لغاية اليوم) في مواجهة تيار المستقبل، هو سامر كبّارة. ابن شقيق النائب محمد كبّارة، من خرّيجي 14 آذار 2005، وكان حتى الأمس القريب في الخندق السياسي نفسه مع الحريري قبل أن يُعبّر خلال مؤتمر الصحافي أمس عن رفضه لـالنهج الذي تتبعه كلّ القيادات السياسية: انتظرنا السياسيين 25 سنة، ولم يقوموا بشيء. 25 سنة من دون أي مشروع إنمائي، واستخدام المناطق الشعبية لأهداف سياسية، موضحاً أنّ ربع القرن لا يقصد فيها عمه النائب أبو العبد وحسب، كما فهم العديد من الحاضرين، بل كلامه يشمل جميع السياسيين. كلامه يُشكّل أفضل ردّ على الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري، الذي يريد أن يكسر حزب الله، حليفه في الحكومة المُسماة وحدة وطنية، انطلاقاً من فرعية طرابلس. وردّ كبارة على أحد الأسئلة بالقول: جايين يعملوا معارك وهمية، تحت عناوين سياسية. ظهر سامر كبارة في مؤتمره الصحافي متناقضاً مع نفسه. فمن جهة يقول إنّ معركته إنمائية وليست سياسية، ومن جهة ثانية يُبرّر ترشيحه بأنّه انتفاضة ضدّ الطريقة التي يجري التعامل فيها مع طرابلس وتحديداً كيفية إعادة ترشيح جمالي، التي لا تعرف طرابلس. يوحي ذلك بأنّه لم يكن ليترشح، لو اختار تيار المستقبل أي شخصية أخرى. انتقاد كثيرين كان مُصوباً، بشكل أساسي، تجاه أشرف ريفي. هناك عتب ممّن كانوا جنود معركته، ولم يستشرنا في قراره مصالحة الحريري. برأيهم، إنّ ريفي خسر كثيراً بانسحابه من المعركة الانتخابية لمصلحة تيار المستقبل. المعلومات السياسية في طرابلس تؤكّد أنّ ريفي تواصل مع الوزير السابق رشيد درباس عارضاً عليه انسحابه من المعركة مقابل انسحاب جمالي. أما الضغط على وزير العدل السابق لدفعه إلى القبول بالصفقة كما يريدها تيار المستقبل، فقد حصل من السعودية والإمارات، حيث إنّ أحداً لم يكن مُستعداً لتمويل معركته الانتخابية. ومع كلّ الأبعاد المحلية للانتخابات الفرعية في طرابلس، لا يُمكن عزلها عن السياق العام، وشغل الولايات المتحدة الأميركية والسعودية من أجل تجميع المكونات السابق لـ14 آذار، في مواجهة حزب الله. لذلك، ليس من المصلحة التلهي بمعركة جانبية كالانتخابات الفرعية.
بعد فك "لغم ريفي"...هل يمكن تفكيك "لغم طيف" محمد كبارة؟
كتب جهاد نافع في "الديار": بعد فك "لغم ريفي"...هل يمكن تفكيك "لغم طيف" محمد كبارة؟:
من حضر المؤتمر الصحافي ألذي عقده ليل امس الأربعاء سامر كبارة في فندق الكواليتي ان توقف أمام جملة ملاحظات ابرزها: اولاً: ان الحشد الذي حضر المؤتمر المخصص لإعلان ترشح سامر كبارة هو جمهور النائب محمد كبارة بامتياز وهذا الجمهور بدا متحمسا جدا لترشح سامر كبارة لا بل بدا معجبا بالشعارات الطرابلسية الصرف وهذا الجمهور برأي اوساط طرابلسية ما كان ليحضر لولا قبة باط من النائب كبارة. ثانياً: هي رسالة واضحة من النائب كبارة الى الرئيس الحريري بل ويمكن قراءتها على انها رسالة لكل القيادات التي تلاقت واجتمعت الى جانب الحريري في معركته. والرسالة ناتجة عن تراكمات تراصفت لدى أنصار النائب كبارة قبل ان تتولد لدى النائب ذاته. بدءاً من الوعود التي تلقاها كبارة لترشيح نجله كريم وصولا الى احباط الحريري مشروع النائب كبارة بالاستقالة وترشيح نجله. وقد قبل كبارة على مضض لكنه تراجع الى الخطوط الخلفية ليطلق معركة خفية ابعاد. ثالثا: الشعارات التي اطلقها سامر كبارة كانت لافتة بتوجيه أصابع الاتهام الى الحريرية السياسية وهي المرة الأولى التي يصدر في طرابلس موقف بهذا الحجم من ابن عائلة وقفت الى جانب الحريري بشدة منذ العام 2005 متهما قوى 14 آذار بانها حرمت طرابلس وجعلتها تخت خط الفقر. رابعا: وكان لافتا استنهاض الحالة الكرامية باستذكار الرئيس الشهيد رشيد كرامي على انه هو من جعل طرابلس العاصمة اللبنانية الثانية وقد ندر ذكر الرئيس الشهيد كرامي على لسان احد من قادة طرابلس منذ العام 2005 وحتى اليوم. خامسا: لعل سامر كبارة كشف الخطة الحريرية التي ترسم لفوز ديما جمالي بالتزكية عبر ترتيب المصالحة الأخيرة وقبلها الجبهة الموحدة التي ضمت الحريري وميقاتي وريفي والصفدي ومن سمع الحريري في لقاء المصالحة مع ريفي يتحدث عن التعاون والتنسيق مع قيادات طرابلس مسميا الجميع مستثنيا كبارة، مما اوحى بان ما وراء الأكمة يكمن ما يكمن من خفايا احدى علاماتها شعارات سامر كبارة الانتخابية من رفض للتزكية وطريقة اختيار ديما جمالي والتي يعتبرها سامر كبارة انها لا تقيم في المدينة وليس لها بيت او مكان ولا تعرف شوارع واحياء المدينة الشعبية.
السنيورة "حصان المستقبل"... الحريري "الموحّد" وريفي "العائد"
كتب محمد نمر في "النهار": السنيورة "حصان المستقبل"... الحريري "الموحّد" وريفي "العائد":
نجح الرئيس فؤاد السنيورة، بمتلازمته "وحدة الصف وحماية موقع رئاسة الحكومة" في أن يجمع ما كان مستحيلاً جمعه في الفترات الماضية. وعلى قاعدة "الدم ما بصير ميّ" التقى الرئيس سعد الحريري باللواء أشرف ريفي في منزل السنيورة في حضور الوزير الطرابلسي السابق رشيد درباس. ولرمزية المكان رسالتان وفق مراقب للعلاقة بين الطرفين: الأولى: كان بمقدور الحريري أن يتمسك بموقع "بيت الوسط"، لكنه أراد نقل رسالة سياسية واضحة، ولو استفاد منها ريفي بأنه التقى الحريري في موقع "محايد"، تتجاوز أهميتها كل البيانات الداعمة للسنيورة، فبعد الحملة التي طالت الأخير في قضية الـ 11 مليار دولار، وبعد الحديث عن قرار ابعاده من الحريري وعدم ترشيحه في صيدا، قدم الحريري بياناً فعلياً بالحضور إلى منزل السنيورة، على قاعدة "أفعال لا أقوال" وزمن البيانات والسجالات انتهى وأن الرد سيكون بالأفعال.الثانية: لم يكن الهدف الخروج بصورة تنعكس ارتياحاً في الشارع السني خصوصا الطرابلسي فحسب، بل هو "لقاء استراتيجي وتكتيكي للطرفين"، وأشبه بعملية انصهار جديدة كانت واضحة في موقف الحريري: "رص الصفوف" وريفي: ترتيب البيت الداخلي لمواجهة الأخطار". استراتيجياً، ووفق المراقب نفسه "لا يختلف الاثنان على الثوابت، فهما ليسا ضمن المحور الإيراني السوري ويتمسكان بسيادة الدولة، وقد كان من الطبيعي رص الصفوف من جهة الحريري، وفي المقابل لا خيار لريفي سوى منطق الدولة". ويوضح المراقب: "إذا جمعنا كل أصوات فريق 8 آذار ومرشحهم طه ناجي مقابل أصوات "المستقبل" وفي ظل عدم خوض المعركة من الوزير السابق الصفدي والرئيس ميقاتي بناء على تفاهمات مع الرئيس الحريري، سنستنتج أن آمالهم شبه معدومة بالفوز، خصوصاً أنها معركة وفق القانون الأكثري. لهذا أراد هذا الفريق أن يحوّل اللواء ريفي إلى أداة لسحب الأصوات من المرشحة ديما جمالي، مع يقينهم بأن ريفي لن يفوز، جراء التفاهمات الحاصلة، وبالتالي دفع ريفي إلى الترشيح يحقق لهم غايتين: إما الفوز بالمقعد وهذا يكون بدعم مالي إيراني كبير غير متوقع وإما حصولهم على عدد أصوات قريب لجمالي، للقول: نحن القوة الثانية في طرابلس وأن حجم النائب كرامي يساوي الرئيس الحريري". أدرك ريفي اللعبة سريعاً بأنه مستهدف أيضاً كما الحريري ورفض أن يكون أداة للآخرين، فاجتمع الطرفان ونجحا في احباط المشروع الآخر. وتؤكد مصادر مقربة من ريفي لـ"النهار" أن "لا خلاف على الأهداف مع الحريري بل هناك تباين في بعض المحطات، واليوم المرحلة دقيقة وتستلزم اقصى درجات التضامن سواء حول الدستور أو الطائف او العيش المشترك، وهناك استهداف للطائفة السنية وإلصاق تهمة الفساد بها بعد تهمة الارهاب، وبالتالي هناك شراكة مع الحريري في الدفاع عن الدولة ومواجهة منطق الدويلة".
"14 آذار" في "خبر كان"؟
كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": "14 آذار" في "خبر كان"؟:
يرفض المستقبليون والقواتيون اتهامهم بمهادنة حزب الله وحلفاء النظام السوري. فهم يعتبرون أنّ اللحظة السياسية الراهنة في البلد مختلفة عن المرحلة السابقة، فكيف توجد 14 آذار إذا لم توجد 8 آذار في التوجه نفسه، وإذا إتخذ حزب الله قرار الانكفاء والتبريد؟ ويسأل هؤلاء: إذا 8 آذار لم تعد موجودة، بل على العكس ذهبت في اتجاه التبريد السياسي ووقف الانقسامات، ودخلت البلاد مرحلة جديدة، كيف تُكمل 14 آذار المواجهة؟ هل المطلوب منها ضرب التسوية والاستقرار وتهديد السلم الأهلي؟ يعتمد المستقبل والقوات الواقعية السياسية، ويعلمان أنه لا يمكن نزع سلاح حزب الله بالقوة. فأي محاولة من هذا النوع تجرّ البلد إلى حرب. كذلك الطرف الآخر اقتنع في أنه لا يمكنه إلغاء قوى 14 آذار، وعاد بعد أن أسقط حكومة سعد الحريري في 2011 إلى قواعد المشاركة في الحكومة مع 14 آذار التي حقها الأساسي الوجود في السلطة والدولة. أما بالنسبة إلى الأهداف التي حققتها 14 آذار، فتعتبر هذه القوى أن ما يُطبّق على مستوى الحكومة راهناً هو أكبر انتصار لـ14 آذار، عبر سياسة النأي بالنفس والذهاب إلى عقد مؤتمر سيدر مع المجتمع الدولي والتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية، فضلاً عن تلقي المساعدات الغربية وتحقيق الاستقرار وحضور الدولة في المؤسسات ومكافحة الفساد... فبين 2005 و2010 كانت مرحلة تصفيات واغتيالات لقوى 14 آذار، وغابت الدولة في زمن التعطيل والفراغ. كذلك تؤكّد هذه القوى أنّ هذا الانتصار هو انتصار للبنان واللبنانيين الذين شاركوا في 14 آذار وكانوا يريدون دولة. فحضور 14 آذار في الدولة هو إعادة الإعتبار إليها ومفهومها ودورها وثقافة القوانين والدساتير. في السياسة لا يُمكن دائماً الذهاب إلى النهاية في المواجهة. ويعتبر الـ14 آذاريون أن ما تحقق ممتاز، ونحن اليوم في أفضل لحظة سياسية مؤسساتية لـ14 آذار من خلال الدولة اللبنانية، فمع كثير من الملاحظات، الدولة تحاول توسيع حضورها وتثبيت فعاليتها ودورها وتطبيق قوانينها على جميع اللبنانيين. وللمرة الأولى منذ 14 آذار 2005 نحقق شراكة حقيقية، لم تتحقق سابقاً، وبالتالي نحن اليوم في أفضل مرحلة سياسية.
أخبار
عون: مسيرة مكافحة الفساد مستمرة
أعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمام وفد الهيئة التنفيذية للمرشدية العامة للسجون، "انّ مسيرة مكافحة الفساد مستمرة"، لافتاً الى انّه "كي يكون العدل اساس الملك لا بد من العمل على تحقيق الاصلاح القضائي وتحرير القضاء من التبعية السياسية والتدخلات، بالتزامن مع وقف التجاوزات ومخالفة القوانين".
العدو الاسرائيلي: نشاط لـ"حزب الله" في الجولان
برز لـ"الجمهورية" تطور لافت على خط التوتر بين اسرائيل و"حزب الله"، تمثّل في الاعلان الاسرائيلي عن نشاط للحزب للتموضع في الجولان. فيما التزم الحزب الصمت حيال هذا الموضوع.
"الاخبار": صدام لبناني ــ سعودي في الرباط و إيران ممنوعة في برلمانات "التعاون الإسلامي"
كتب وفيق قانصوه في "الاخبار": صدام لبناني ــ سعودي في الرباط و إيران ممنوعة في برلمانات "التعاون الإسلامي":
كان واضحاً أن السعودية وتوابعها أرادت تحويل الدورة الـ14 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في الرباط، منصة للهجوم على ايران، ولفرض رؤيتها الى قضايا المنطقة على الدول الأعضاء.ايران التي رئست الدورة الماضية غابت بعدما رفضت السلطات المغربية السماح بدخول وفد ايراني استبق وصول رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني الى المؤتمر الذي بدأ الإثنين الماضي وينهي أعماله اليوم، ما دفع الأخير إلى إلغاء مشاركته.. وقد أدّت إثارة الوفدين التركي واللبناني (مؤلف من النائبين قاسم هاشم وايهاب حمادة) لمنع الوفد الايراني من الدخول الى إثارة غضب المضيفين المغاربة. رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله آل الشيخ ورئيسة المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي أمل القبيسي أصرّا، من خارج السياق، على تضمين البيان الختامي توصيات تتعلق بـالتدخل الايراني في سوريا وفي شؤون العالم العربي والاحتلال الايراني للجزر الاماراتية الثلاث، وطالبا بحذف الفقرات التي تشدّد على أهمية الاتفاق النووي الايراني وتشيد بجهود تركيا وايران وروسيا لوقف اطلاق النار في سوريا وتدين العقوبات المفروضة على طهران. وعندما سجّل النائب حمادة استهجان الوفد اللبناني للخروج على النظام الداخلي والآليات المرعية كون التوصيات المقترحة لم تُحل سابقاً على اللجنة التنفيذية لدرسها ووضعها على جدول الأعمال وفق الأصول، وأن ما يُطلب حذفه مرّ عبر اللجان المختصة وأُقرّ، بادره آل الشيخ بالسؤال: «هل أنت مندوب لبنان أم ايران؟»، ليحتدم النقاش ويردّ عليه حمادة بالقول: «بأي حق انت هنا وأنتم لا برلمان منتخب في بلادكم؟ أنت المستجلَب فيما نحن العرب الأقحاح الذين حفظنا كرامة العرب والمسلمين»، قبل أن ينسحب الوفد اللبناني من الجلسة ليعود بعد تدخلات. وعلمت "الأخبار" أن الوفد اللبناني اقترح شطب كلمة الاحتلال الصهيوني اسرائيل أينما وردت في البيان الختامي واستخدام عبارة الكيان الصهيوني الغاصب من دون استخدام لفظ إسرائيل، فتم إقرار الاقتراح.
أسرار وكواليس
النهار
ـ لم يرد وزير الثقافة على النائب فريد الخازن الذي غرّد له: "إن الآداب يا معالي الوزير هي الأساس في بناء الوطن" تعليقاً على غياب الأخير عن حفل تنظّمه زوجة الأوّل....
ـ بدأ تيّار سياسي التدخّل في إدارات تنمويّة في جبل لبنان عبر السعي إلى استبدال موظّفين ما يعتبره آخرون تصفية حسابات سياسيّة ويُنذر باشتباك وشيك....
ـ تبيّن من فواتير المياه للسنة 2019 أنها زادت الرسوم على المشترك بقيمة 50 ألف ليرة في حين لم يتحسّن مستوى التغذية بالمياه....
الجمهورية
ـ قالت شخصية سياسية إن ذكرى "14 آذار" يجب أن تكون درساً للجميع بدلاً من أن تكون مناسبة إحتفالية سنوية لإلقاء الكلمات.
ـ لاحظت أوساط سياسية أن أحد الأحزاب سيرفض ما كان متمسِّكاً به حليف له في قضية شغلت اللبنانيين كثيراً ولا تزال.
ـ يحاول بعض الوزراء تقصّي المعلومات لمعرفة إذا ما كانت إجراءات التقشف في الموازنة المنتظرة تطاول وزاراتهم.
اللواء
ـ تخضع عملية إعداد الموازنة، بعد أن كانت أنجزت إلى إعادة تدوير الحسابات، وإجراء تخفيضات فعلية، سواء في ما يتعلق بإلغاء الساعات الإضافية، أو السفر، أو التقديمات الاجتماعية!
ـ سأل موفد فرنسي زار بيروت مؤخراً بعض المسؤولين الذين التقاهم، عن الخطة الفعلية لمعالجة ديون الكهرباء.
ـ تتوقع جهات مسؤولة حصول تعيينات جديدة مع المؤتمر القضائي الشهر المقبل، لمواكبة مكافحة الفساد.
الاخبار
ـ قالت مصادر مصرفية إن الأنباء الواردة من الولايات المتحدة الأميركية «لا تبشّر بالخير» لجهة الدعاوى المرفوعة ضد 11 مصرفاً لبنانياً من قبل عائلات بعض قتلى جنود جيش الاحتلال الأميركي للعراق، بتهمة المشاركة في تمويل حزب الله. وتوقعت المصادر أن تقبل المحكمة الأميركية النظر في الدعاوى ضد المصارف اللبنانية.
ـ تبحث البعثة الصينية في لبنان عن عقار كبير المساحة في منطقة المتن الشمالي، من أجل إقامة مقر للسفارة، بكلفة قد تصل إلى نحو 200 مليون دولار أميركي، بحسب مصادر متابعة. أضافت المصادر أنّ المقر الجديد «سيكون من أضخم المقارّ الدبلوماسية في لبنان». ويأتي ذلك في سياق تعزيز الصين لوجودها التجاري في لبنان، وانفتاحها على السوق المحلية
ـ أعدّ النائب شامل روكز اقتراح قانون يهدف إلى إلغاء اللجنة المؤقتة لإدارة مرفأ بيروت، التي تدير هذا المرفق منذ قرابة 28 عاماً، وإعادته مؤسسة عامة. إلا أنّ المفاجئ كان وجود اعتراض من داخل تكتل لبنان القوي على اقتراح روكز، ودعوة البعض إلى تسليم المرفأ العام لشركة خاصة، على غرار ما يحصل في مرافئ عربية أخرى، كدبي.
ـ بعدما كان موظفو تلفزيون لبنان يتوقعون من وزير الإعلام الجديد جمال الجراح، أن يعوّض السنوات التي أمضوها في المؤسسة بلا مجلس إدارة، ولا حتى مدير عام، فوجئوا قبل أيام بورود رسالة من الجراح تطلب من مديري الأقسام تفصيلات شاملة عن الموظفين مع إشارة إلى طلب أفكار جديدة لبرامج، الأمر الذي أقلقهم، لأن القانون منع الوزير السابق ملحم رياشي من فرض برامج جديدة، وسيمنع الجراح من ذلك. فهذه مسؤولية المدير العام الجديد المنتظر الذي يبدو أن الجراح يحاول الاستغناء عنه وتسلم مهماته بنفسه. ويُصادر تحرك الوزير الجديد حتى مهمات مفوض الحكومة، المدير العام لوزارة الإعلام حسان فلحة في التلفزيون، وهي معطاة لفلحة في القانون.
لبنان في الصحف العربية
"عكاظ": حزب الله يمارس "البلطجة" ويسعى عبر الحكومة إلى السيطرة على لبنان
انتهز حزب الله انعكاسات الحرب السورية على الساحة اللبنانية وعمدت إلى فرض سطوتها على الحكومة الجديدة في ظل أزمة مالية عميقة يعاني منها الحزب، ما دفعها إلى توسيع رقعة تأثيرها على الحكومة بهدف تحقيق المكاسب المالية وتعميق نفوذها في لبنان. ويرى مراقبون للشأن اللبناني أن هذا التغيير السياسي في لبنان يعتبر بمثابة إسقاط الحدود المرسومة بين حزب الله والدولة اللبنانية، والمستفيدون هم أصدقاء الحزب في لبنان، ومنهم ممثلو ايران والأحزاب والتنظيمات السنية والشيعية المختلفة: تيار تحالف 8 آذار، والجهات السياسية المؤيدة لسورية، وحركة حماس التابعة لجماعة الإخوان المسلمين.
مخطط حزب الله في لبنان تحت أعين القوى السياسية اللبنانية، إذ قال رئيس الحكومة سعد الحريري، في تصريحات على هامش ذكرى 14 فبراير شباط (ذكرى اغتيال والده رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري)، إن لبنان ليس دولة تابعة لأي محور،وليس ساحة لسباق التسلح، ودولة أكدت على التزام النأي بالنفس.
ومع ذلك، يسعى حزب الله اللبناني إلى ابتزاز الحكومة الجديدة في كل مناسبة، حيث يوجه سهامه إلى الحكومة ً متهما إياها بالخضوع لأيمركا وإسرائيل، معللا بأن الحكومة رفضت اقتراحات إيرانية لتقديم المساعدة في مجال الكهرباء الذي تعاني منه لبنان، حيث يعود الرفض إلى الضغوط التي مارستها هذه الدول.
حزب الله يحاول الخروج من أزمته المالية بشتى الطرق، وبات في الآونة الأخيرة هجوميا أشبه بمافيا مال، وهذا بدا واضحا من خلال استجداء الأموال جراء الضائقة المالية الشديدة التي يمر بها الحزب بسبب علاقاته الوطيدة مع نظام الملالي، التي نجم عنها تضييق دولي على موارده المالية والاقتصادية في لبنان والعقوبات المفروضة على إيران وشركائها من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.
وتشير الدلائل إلى أن تدفق الأموال ما زال متواصلا من إيران الى لبنان بمساعدة دول مثل قطر وتركيا بهدف تعزيز قوة المجموعات والتكتلات السياسية المختلفة والتنظيمات والجماعات مثل حماس وتنظيم الإخوان، التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار اللبناني.
ولا يبدو أن الطريق معبد من الناحية السياسية في لبنان، بسبب ارتفاع حدة بلطجية حزب الله السياسية والمالية، وهو يسعى من خلال الحكومة اللبنانية إلى بسط السيطرة على لبنان أو على أقل تقدير إعادة التموضع بعد الخسارات السياسية مع حليفه الإيراني.