شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وانمائية، اضافة الى متابعة التطورات الاقليمية.
اللقاء التشاوري
وفي هذا الاطار، استقبل الرئيس عون وفدا من "اللقاء التشاوري"، ضم وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد والنواب عبد الرحيم مراد، جهاد الصمد، فيصل كرامي، قاسم هاشم، الوليد سكرية وعدنان طرابلسي، الذين شكروا رئيس الجمهورية على تمثيلهم في الحكومة الجديدة.
وتم في اللقاء التداول في عدد من المواضيع السياسية الراهنة.
سكرية
بعد اللقاء تحدث النائب سكرية باسم الوفد، فقال: "تشرفنا نحن نواب اللقاء التشاوري والوزير حسن مراد بلقاء فخامة رئيس الجمهورية، وكانت جولة افق عامة حول الاوضاع في البلد، وتناولنا بعض المواضيع الاساسية بخصوص عودة النازحين السوريين وموقفنا من هذا الموضوع المؤيد لتوجه الرئيس عون في معالجته والاتكال على دوره في ايجاد الحلول التي تخدم مصلحة لبنان من دون الانصياع للضغوط والسياسات الدولية الخارجية التي قد تكون على حساب المصلحة اللبنانية. كما تطرقنا الى مسألة التوظيف والتعيينات وكل ما يثار حول هذا الموضوع، مع التأكيد على أن تكون وفق الكفاءة وخارج المحاصصة المرفوضة رفضا قاطعا، وان تكون، في حال أعيد التوظيف، عبر مجلس الخدمة المدنية".
أضاف: "وكأبناء البقاع، تطرقنا أيضا الى موضوع طريق البقاع حيث أصبح طريق ضهر البيدر يشكل عبئا كبيرا، خصوصا أنه الشريان الحيوي للمنطقة ولخط التجارة من مرفأ بيروت الى الداخل العربي بعد حل مشكلة سوريا وفتح الطرقات. وقد قدم اقتراح قانون الى مجلس النواب في هذا الخصوص، على أن يعتمد بطريقة الـ"BOT"، فلا يحمل الدولة اللبنانية أعباء مادية ويسهل عمل وحركة أبناء البقاع وعمل مرفأ بيروت. وهذا نموذج لمشاريع أخرى قد تعتمد في لبنان من دون تحميل الدولة أعباء مادية وديون أخرى. وكانت جولة أيضا حول مكافحة الهدر والفساد".
سئل: يبدو أن سياسة مكافحة الفساد اليوم تحوز بالاولوية، فما تقييمكم لهذه الانطلاقة؟
أجاب: "نؤكد أننا مع سياسة مكافحة الفساد الى أقصى حد، وأن يحاسب كل المفسدين أيا كانوا. وكل من ألحق الضرر والاذى بالوضع اللبناني وبمالية الدولة اللبنانية، وأوصلنا الى ما أوصلنا اليه، وأن تصحح الاوضاع بشكل كلي ويبنى المستقبل على أساس دولة قائمة على العدالة والكفاءة والشفافية، أي دولة مؤسسات حقيقية فنخرج من باب المرحلة السابقة، مرحلة المحاصصة والتنفيعات لهذا الفريق وذاك على حساب المصلحة العامة".
سئل: هل الوزير الذي يمثلكم في الحكومة مرتاح لأدائها؟
أجاب: "في الحقيقة أنا لا استطيع الاجابة كليا على هذا السؤال، والقول ما إذا كان أداء الحكومة الى الآن مريحا او غير مريح، فوزيرنا هو المخول الاجابة عنه، لكن نحن في المجلس النيابي ماضون في هذا الاتجاه والى الآخر. وقد تطرح استجوابات وأسئلة للوزراء الحاليين حول مسائل كثيرة مستقبلا، كما محاسبة كل المقصرين وكل من اساء للدولة في المرحلة السابقة".
ابي خليل
كذلك استقبل الرئيس عون النائب سيزار ابي خليل وعرض معه الاوضاع الراهنة والحاجات الانمائية لمنطقتي عاليه والشوف.
حسين
واستقبل الرئيس عون النائب مصطفى حسين، الذي اوضح بعد اللقاء ان البحث "تناول التطورات السياسية الراهنة، وشؤونا تتعلق بأوضاع الطائفة العلوية وحقوقها في الوظائف العامة".
ولفت الى انه طلب من رئيس الجمهورية "تفعيل الادارات العامة في محافظة عكار".
تويني
ومن زوار بعبدا الوزير السابق نقولا تويني الذي عرض مع الرئيس عون الاتصالات الجارية مع العراق استكمالا للمواضيع المتصلة بالتعاون الاقتصادي بين البلدين والتي كانت اثيرت خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس عون الى العراق.
وكانت ايضا جولة افق في التطورات الراهنة محليا واقليميا.