شنت طائرات العدو الاسرائيلي سلسلة غارات على جنوب قطاع غزة، استهدفت مواقع عسكرية في القطاع.
واستهدفت الغارات التي شنت في وقت متأخر من ليل امس ميناء قيد الإنشاء وموقعاً عسكريا لحماس في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي وقت سابق ذكر جيش الاحتلال أن صاروخين أطلقا من قطاع غزة على منطقة تل أبيب الخميس في أول هجوم من نوعه على المنطقة منذ الحرب التي دارت رحاها في القطاع عام 2014.
ولم يسبب إطلاق الصاروخين تلفيات أو تسفر عن سقوط قتلى أوجرحى. لكنه أثار التوتر في المستوطنات قبل انتخابات التاسع من نيسان التي يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للفوز بولاية خامسة من خلالها معتمدا على مسوغاته على صعيدي الأمن القومي والدبلوماسية.
وبعد أن دوت صفارات الإنذار في تل أبيب والبلدات المحيطة سمعت عدة انفجارات في مناطق سكنية ساحلية إسرائيلية. وأظهرت لقطات تلفزيونية صواريخ اعتراضية إسرائيلية تحلق في السماء ثم تنفجر.
وعلى الرغم مما يبدو من تفعيل نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي قال الجيش إنه لم يتم إسقاط أي صواريخ كما لم يسقط أي منها على مناطق بها مبان.
وهذه هي المرة الأولى التي تدوي فيها صفارات الإنذار في المدينة منذ حرب غزة بين حركة حماس التي تدير القطاع وإسرائيل في 2014. ومنذ ذلك الحين اندلعت موجات أصغر من القتال لكن تم احتواؤها بوساطة مصر والأمم المتحدة.
وقال المتحدث العسكري البرغادير جنرال رونين مانليس لراديو إسرائيل "كانت هذه مفاجأة فعلا".
أضاف أن إسرائيل لم يكن لديها تحذيرات مخابراتية مسبقة من احتمال إطلاق الصواريخ الذي لم تعلن أي جماعة فلسطينية مسؤوليتها عنه.
وقال "لا نعلم من الذي نفذها"، وأضاف "منظمة حماس هي المنظمة الرئيسية بالقطاع. إنها مسؤولة عما يحدث داخل القطاع وما يترتب عليه".
ونفت حماس مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ على إسرائيل، قائلة إن الهجوم وقع بينما كانت تعقد محادثات مع وسطاء مصريين بشأن تهدئة طويلة الأجل مع إسرائيل.
كما نفت حركة الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية إطلاق أي صواريخ.
وشهد العام الأخير توترا متزايدا على امتداد الحدود بين إسرائيل وغزة منذ بدأ الفلسطينيون احتجاجات عنيفة قرب السياج الحدودي والتي غالبا ما تدفع الجيش الإسرائيلي للرد بشكل يتسبب في سقوط قتلى.
واستشهد نحو 200 فلسطيني في المظاهرات كما لقي 60 فلسطينيا آخرون حتفهم في مواجهات أخرى شملت تبادل إطلاق النار عبر الحدود. وقتل جنديان إسرائيليان بنيران فلسطينية.